•Part 6•

1.8K 189 16
                                    


ازداد الحرق في يدي احمرارًا كما ازداد الألم أكثر عندما لمستُه. إن كان هو من تسبب بهذا الشئ في يدي.. هذا يعني أنه حقيقي.. هذا يعني أنه يتملّكني و أنه لن يتركني أعيش حياةً عادية. سيضلّ يُلاحقني و الإله وحده يعلمُ إلى متى..

وصلنا إلى المنزل للأصعد مباشرة إلى غرفتي. اتجهت إلى الحمام لأكشف عن معصمي و أفتح الحنفية. الماء البارد يتخلل يدي مارًا بالحرق دون حصول نتيجة، الهي هذا مؤلم. لففتها في ضمادة لعلها تلتئم ثم اتجهت إلى السّرير.

.

.

صبيحة اليوم التالي استيقظتُ بسبب ضوء الشمس المزعج الذي تخلل الغرفة تمامًا في وجهي. إنّ اليوم عطلة بحق الإله. النسيم كان عليلاً و- مُجددا، نافذة الغرفة مفتوحة على مصراعيها. اتجهت ناحيتها مادّة يدي بهدف اغلاقها لككني تفاجئت من اختفاء الضمادة من يدي. أنا متأكدة أنني لم أنزعها أنا لم أفعل ! كما أن الألم و الإحمرار قد اختفيا. لكن شكل الحرق بقي ظاهرًا كالشمس و حرف الـ S يتربّع في منتصف معصمي.

سمعت رنين هاتفي في الجانب الآخر من السرير لأُسرع في البحث عنه، أسمع الصوت فقط.

"أين أنت هيا" همست أُبعد الملاءة ليسقط الهاتف على الأرضية مُتوقفًا عن الرّنين. "تبّا".

مارك كان المتّصل. فتحت الهاتف لأجد العديد من الإتصالات و الرّسائل منه..

10 مُكالمات فائتة.

7 رسائل غير مقروئة.

من الكاذب :(أجل، هذا اسمه المسجل في هاتفي..)

-هل أنتي بخير ؟

4:34 PM

-لا تنسي الموعد، السادسة ؛)

4:57 PM

-هل آتي الآن ؟

5:15 PM

-انسي ذلك، تُصبحين على خير.

6:31 PM

لقد كنت متعبة لدرجة أنني نسيتُ أمره تماما، آه يا الهي.. اتصلت به ليرن هاتفه دون أي ردّ، اتصلت ثانية ليُجيب على الهاتف دون أن يتكلم "مارك أنا حقا آسفة، لقد نسيت أمر الموعد تمامًا، أنت لست غاضبًا صحيح؟ فلنعوّضه اليوم- مارك هل لازلت على الخط ؟!" لا شيء يُسمع سوى صوت تنفّسه و قد بدى سريعًا.. ثم أغلق الخط. وقح، أنا لم أُنهي كلامي حتّى..

Demon In Disguise || OSH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن