" سيهوناه، لا يُمكنُني فَتحُ الغَطاء.." تَكلم لوهان بِنَبرةٍ يَكسوها البراءة، يُحدقُ نحو جَرةِ الَشراب البَارد بين يديهِ الصغيرتين. يُحاولُ فتَحها بنَظراتهِ الغاضبة.
يَرفَعُها نَحْو سيهون، ثُم قام بِهزِها جاعلٌ من مُكعبات الثلج تَضربُ جوانب الكوب.
"هُمم، أنا أقود الان لوهان." أرتَكزت حَدقتّي سيهون على الطريق، يَتجنبُ النَّظر نحو وجه صبيهِ العابسِ الان.
" وَلَكِنْ لا أستطيعُ فَتحها!" كرر لوهان تلك الَكلمِات، يَهزُ الجرة بِعنف مُجدداً.
حاول سيهون الأ يُطلق ضَحكاتٍ ساخرة على وداعة الصبي. " فقط قُم بِشُربِها حين نَصلُ الى المَنزل."
لـِ تُزين مَلامح لوهان عُبوسٌ طفيف، يَنفخُ وَجنتيهِ. لم يَكُن سعيداً بِرَد سيهون. " أُريدهُ الان."
" انا مُشغولٌ بالقيادةِ، لوهان." كَررها سَيُهَون بِحدة، يَعلمُ من نبرة الصغير أنهُ لن يَستسلم الى ان يَحْصُل على ما يُريدهُ.
فَـ هو مُعتادٌ على طبعهِ، ولوهان سَيلجأ آلى طُرقٌ مُتعددة لـِ يَحْصُل على ما يُرِيدُ.
" يُمكنك القيامُ بعدة مَهام." رد لوهان وهو يَقومُ بِهَز الجرة قُِرب وجه سيهون الان.
عبس سيهون لِيُردد. " من الَخطر القِيامُ بذلك، فَهُناك الكثيرُ من السياراتِ حَولنا الان."
" ولكنك لم تَقُل ذلك في المرة السابقة حين قُدت للمنَزل وجَعلتني أمتَصُ قَضي-"
أحمر وَجههُ سيهون فَوراً، كالأخرق صَرخ قائلاً. " حَسنٌ، حَسنٌ! كان الجو مُظلماً وقتها! وكنا الوحيدين في الطريق على كُلٍ!"
واللعنة لوهان عَديمُ الحياء.
أبتسم لوهان بِتَكلف، يَهزُ الجرة مُجدداً. " لِتَقُم بِفتحها اذاً!"
واللعنة على من غَلف الجرة بهذا الغطاء القوي.
" سَتكونُ المُلام ان حَدَث مَكْروهٌ ما لِكلينا." يُحذرهُ سيهون ويَنظرُ اليه لعدة لثوانٍ ويُعاودُ النظر للأمام. اما لوهان فكان مُبتسماً الان، يَميلُ للجوانب مراً وتَكراراً وهو يُمسك الجرة.
" لن يَحْصُل، فأنا مُتأكدٌ من ذلك~" يُعاودُ هز الكُوب الزُجاجي، لِتَصدُر أصواتٌ مِنْهُ.
واللعنة تلك كان فَكرتهُ لأن يَحْصُلَ على مَشروب الفقاقيع مع لوهان، فَـ هو الوحيدُ المُلامُ هنا.
أنت تقرأ
Cartier bonds.
Cerita Pendekتَم تَدوين مَجموعة من الرواياتِ القصيرة تَخُص الهُونهان، الأجزاء غَيْر مُرتبطة بِبَعْض.
