" Beautiful Stranger "

الفصل الأول

هي جونغ :

بدأت السماء تتنكر لشمسها واكتسبت لون الغروب وهي تستقبل ظلام الليل الذي يخطو اليها ببطء
وقف سائق سيارة الأجرة امام منزل صغير الحجم لكنه صمم على الطراز الحديث ليتكلم

- هذا هو العنوان سيدتي .

ابتسمت له بامتنان قبل ان اترجل من السيارة وانا احمل صغيرتي بين يدي وحقيبة مستلزماتها متوسطة الحجم رغم ثقل وزنها
بينما نزل سائق السياره ليخرج حقائبي من الصندوق وساعدني في ايصالها الى باب المنزل
شكرته على معروفه وقدمت له أجرته وراقبته وهو يغادر بسيارته
ثم وضعت رمز الباب الذي اخبرني به صاحب المنزل ليفتح ودخلت وانا احمل طفلتي وحقيبتها واجر امتعتي خلفي بثقل .

لم امنح نفسي الفرصة لتفقد جوانب المنزل فصغيرتي " يون هي " بدأت بالبكاء تطالب بالحليب
فتحت باب اول غرفة وجدتها في طريقي لاجدها غرفة صغيرة ضيقة بلا سرير فتجهمت ملامحي
اتجهت نحو الباب الاخر لاجد غرفة واسعة مع سريرِِ كبير جعلني ابتسم وانا اضع يون هي عليه وبسرعة جريت لاحضر لها الحليب .

نسيت التعريف بنفسي ؛ ادعى بارك هي جونع ، ابلغ السادسة والعشرين من عمري ، وانا أم لطفلة جميلة تدعى يون هي وهي تكاد تبلغ عامها الأول .
لا تسألوني عن والدها لاني ام عزباء واكره تذكر امر ذلك الرجل فهو - رغم ما خلفه من مشاعر مترسبة بداخلي - فقد اصبح الشخص الذي اخشاه واعاديه .
ربما لازال من المبكر ان ادعي انني نسيت امره او انني اكرهه
لكنه تخلى عني بعد ان تخليت عن العالم اجمع من اجله ، غدرني وخانني من امرأة اخرى مدعياً انها حبه الأول الذي لم يتمكن من تخطيها .

دعونا منه فأنا لا اريد الخوض بأمور اصبحت من الماضي ؛ لقد بدأت من اليوم العيش في منزل جديد بعد ان وقعت العقد مع المالك ظهر اليوم
سأبدأ حياة جديدة مختلفة وسأكرس حياتي لصغيرتي ولا اريد رؤية جنس الرجال سوى بالعمل

تتساءلون عن عملي ؛ اعمل كممرضة في مشفى قريب من هذا المنزل ولذلك اخترت العيش في هذا الحي
علي أولاً ان اعثر على مربية تعتني بطفلتي اثناء عملي رغم انني لا املك ما يكفي من المال لاهدره .

لقد انشغلت بالحديث عن نفسي ، وخلال هذا الوقت استسلمت يون هي للنوم بعد ان شربت حليبها
والان يمكنني ان احظى ببعض الوقت لنفسي ، لا يعني الوقت لنفسي اكثر من مجرد قيلولة صغيرة استغل فيها فترة نومها ...
اسدلت عيني وانا اتكور على نفسي لاحظى ببعض النوم ، اشعر بالجوع فأنا لم اتناول شيئاً من الصباح لكنني لن اضيع وقتي بتحضير الطعام بل سأستريح قليلاً ..

كنت على وشك ان اغفو عندما شعرت ببعض الأصوات في الخارج
اعتدلت في مكاني بفزع ؛ ما الذي يحدث هنا منذ يومي الأول في هذا المنزل !
نهضت بهدوء وانا اتفقد يون هي وتأكدت انها لاتزال نائمة