" Beautiful Stranger "

الفصل العاشر

" لا تقع في حبِّ شخصٍ تعرّضَ لغيابٍ ، لخيانةً مؤذية، جَعلته يعرف معنى الوِحدة ، و يخفي حزنهُ بحرفةٍ
لا تقع في حبِّ جُثة . "

اهداء من الغاليه لابطالنا الغاليين  Alaahuk99
كل الشكر والحب الك على مشاعرك يا عسل ❤

هي جونغ :

مع مضي الأيام اجد علاقتي بدونغهي تتوطد اكثر ، ومعها يزداد خوفي وارتباكي
ما لمحته في عينيه ذلك اليوم لازال يؤرقني ، ما كتب في ملامحه وتمكنت من قراءته بوضوح هذه المرة دون تردد
نوعاً ما انا بدأت اخشى عليه مني .. اخشى ان يقع في حبي ..

منذ البداية انا حذرته من هذا الأمر ، طلبت منه ان لا يقع لي لانني لست صالحة للحب
وبالنسبة لي لازلت اجد انني لست صالحة للحب كما انا
لكن يبدو انه لا يلقي لهذا الكلام بالاً وكل تصرفاته التي كنت اغض الطرف عنها متعمدة باتت توضح انه إلي يميل ...

ولهذا اتخذت قراري ، وبدأت احاول رسم المزيد من الحدود بيننا
لست شخصاً سيئاً ولكنني احاول حمايته من هذه المشاعر المؤذية
هو لن يجني من حبي سوى الألم والمعاناة ، ولا اريد له ان يتذوق من هذا الكأس الذي شربته كله من قبله

هو يشبهني الى حد كبير ، يذكرني بذاتي القديمة التي فقدتها
اجد فيه كل شيء كان يمثلني ولا اريد لهذه الشخصية المرحة التي يمتلكها ان تنطفئ كما حدث معي
اريد لابتسامته الفاتنة ان تبقى مرسومة على محياه للأبد
واكره فكرة ان يخبو بريق عينيه الآسر ليتحول للحزن والبؤس

في صباح هذا اليوم رفضت استقلال سيارته وذهبت الى العمل سيراً على الأقدام
وهذا ما جعله ببدو عابساً طيلة اليوم ، لقد بقي واقفاً في احد زوايا غرفة الطوارئ كما العادة لكنه عابس الوجه
ضحكت بخفية على حاله وحاولت تجاهل امره حتى لمحت اخاه الأكبر يقف مقابلاً له
ليس من جديد ، سيضايقه كما يفعل عادة وهو لا يليق الحزن بملامحه !

عزمت امري وسأتدخل انا هذه المرة ، تقدمت منه ووقفت بينهما لأتحدث معه مدعية انني لم انتبه لوجود الطبيب لي
ولأنني لا اعلم بماذا سأتحدث معه لأبعد اخاه تحدثت بالشيء الذي كان جميع موظفي قسم الطوارئ يتحدثون عنه من الصباح ..

هي جونغ : سيدي ، لقد قرر موظفوا قسم الطوارئ الخروج مساءاً في عشاء للترفيه عن انفسهم ، اترغب بمرافقتنا ؟

حدق بي بتعجب وقبل ان يجيبني كانت سورا المزعجة قد التصقت بي وتتكلم بحماس : اجل سيدي سنحظى بالكثير من المتعة مساءاً ، ارجوك ان تأتي

دونغهي بارتباك : لا اعلم ..

سورا : سنتناول الطعام ونحتسي الشراب ونشتم العمل ،وانت دائماً تقف لساعات في قسم الطوارئ وهذا يجعلك منا

دونغهي : انتِ هل تسخرين مني ؟

سورا : ابداً سيدي

ابتسمت على ملامحه ونظرت خلفي خفية لانتبه ان اخاه قد رحل بالفعل
وهذا يعني ان مهمتي قد نجحت وتمكنت من ابعاده قبل ان يزعجه بكلماته الجارحة
اردت الانسحاب بما انني قد حققت ما رغبت به منذ البداية لكن صوته اوقفني