" Beautiful Stranger "

الفصل الرابع

دونغهي :

لقد مر ما يقارب الأسبوعين منذ تغيرت حياتي وبدأت في العيش بمفردي
ليس بمفردي بمعنى الكلمة ؛ بل هناك هي جونغ ويون هي اللتين تشاركانني منزلي الان ..
لا اعلم اذا كان مشاركتهما لي في المنزل سيئاً ام جيداً
لكن لأكون منصفاً فهي قد انقذتني في الوقت الذي ظننت انني سأصبح فيه مشرداً بالفعل
اعني ان هذا العمل ليس سهلاً وخاصه مع طفلة شقية كيون هي
ولكنها في الوقت ذاته وفرت لي ما احتاجه وأبقت على كبريائي امام والدي واخوتي عندما قررت التمرد عليهم
كما انني نوعاً ما ؛ بدأت احب هذه الصغيرة واعتدت على تواجدها بجواري .. او ربما التصاقها بي !

بعد يوم طويل شاق وممتع في الوقت ذاته برفقة يون هي
وبعد ان عادت هي جونغ من عملها وحضرت لنا طعام الغداء
تناولته على عجل ثم اتجهت نحو غرفتي لاحصل على بعض الراحة كما افعل عادة
وعندما استيقظت كان الظلام قد فرد سطوته على فسيح السماء
وعندها يبدأ روتيني المعتاد ؛ اخرجت جهاز الحاسوب المتنقل خاصتي وبدأت بلعب الألعاب الالكترونية كما افعل كل مساء

انتصف الليل وبدأت اشعر بالنعاس وهذا ما جعلني اعود لفراشي
غفوت بسهولة كالعاده ، لكنني استيقظت فجأة على صوت بكاء يون هي
أخفيت رأسي أسفل الوساده وحاولت تجاهل صوتها والنوم من جديد لكنها لم تتوقف عن البكاء
ولم اعلم كيف استسلمت للنوم من جديد .

استيقظت في وقت متأخر من الليل لأدرك انني غفوت رغم بكاء الطفلة المرتفع
نهضت نحو المطبخ لاشرب بعض الماء وفي طريقي اليه سمعت بعض الأصوات الغريبه
اتجهت نحو الصوت في الصالة لأجد يون هي تعبث ببعض الدمى
رفعت بصري نحو الأريكة لأجد هي جونغ تغفو عليها بارهاق واضح
هذه الصغيرة الشقية ؛ يبدو انها جعلت والدتها تسقط نائمة وبقيت هي تعبث بالجوار !

وحالما تنبهت لوجودي حتى ضحكت بسعادة اجبرتني على الابتسام وانا احرك رأسي بيأس منها
حاولت النهوض متمسكة بالأريكة ثم باللعبه التي في يدها كادت تضرب رأس والدتها لكنني بسرعة رفعتها لابعدها عنها

دونغهي : ما الذي تحاولين فعله ايتها المشاغبة ؟

قهقهت بقوة كما لو انني الاعبها لا أؤنبها ، وبتلك اللعبة التي في يدها ضربت وجهي واقسم انني اشعر ان ملامح وجهي اختلفت لقوة ضربتها !

كتمت غيظي منها رغم رغبتي في الصراخ واتجهت بها نحو المطبخ لأغسل ما تبقى لي من وجهي
ثم شربت الماء وقدمت لها القليل فأخذته برضى

كلمتها بغيظ : لماذا انتِ مزعجة هكذا ؛ ألم يحن موعد نومك منذ وقت طويل ؟
انتِ ترهقينني وترهقين والدتك بسبب تصرفاتك هذه

حدقت بي بهدوء كما لو انها تصغي لي ثم بدأت تصفق بيدها ضاحكة
هل تراني مهرجاً !
تنهدت بقلة حيلة فهي لن تفهم ما احاول قوله على أي حال
أخذت اتجول في المنزل وانا احملها ، وبكل طواعية هي وضعت رأسها على كتفي
ولم يمضي الكثير من الوقت حتى شعرت بهدوئها الذي جعلني اتأكد من نومها
وضعتها في سريرها ثم اتجهت نحو هي جونغ لأوقظها فهي يجب ان تنام بجانب ابنتها