بارت 33 و الاخير

1.2K 78 38
                                    

مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة كان تاو يسير ذهابا و ايابا في الزنزانة وقد تملكته اقصى درجات الغضب و التوتر وهو يقول في نفسه : هل استطيع الوثوق بسويون مجددا يا ترى ? هل تحبني حقا ام انها تحاول خداعي بهذه التمثيلية مثل كل مرة ? قلبي يطلب مني ان اثق بها , يخبرني انها تحبني مثلما احبها لكن عقلي ..عقلي مشوش و يخبرني انها لا تحبني يا الهي ساعدني

حينها فتح الباب الخارجي للزنزانة و راى ضوء الخارج بقي متسمرا مكانه وهو ينتظر من سيقف امامه , لحظات و رآى سويون تقابله مباشرة

تاو بحدة : ماهي الخطة ?

صمتت سويون قليلا وهي تنظر اليه اخذت نفسا عميقا و سلمته مسدسها قائلة بهدوء : غدا صباحا سينقلونك للسجن العام حينها سيفيدك هذا

ابتسم تاو بمكر وهو ياخذه منها و ينظر اليه فحصه و كان ممتلىء بالرصاصات فابتسم اكثر فيم سويون اضافت بجدية : الرصاصات غير حقيقية لكن لا احد يعرف ذلك هل فهمت ما اقصده !

بقي تاو ينظر لها باستغراب ثم ابتسم بثقة وهو يقول : فهمت

صمتت سويون وهي تنظر له بحزن حتى سالته باستياء : الا ترى انك تخاطر بي لتنقذ نفسك تاو ?

اختفت ابتسامة تاو وهو ينظر اليها بقلق فصحيح انه يريد الهرب لكن ليس عن طريق المخاطرة بسويون فهذا آخر ما يفكر فيه بقي ينظر اليها ملتزما الصمت فيم عيون سويون امتلات بالدموع وهي تقول ببكاء : لكني لا امانع يكفيني ان تكون بخير و تثق بحبي لك سابقا عندما كنت اتصرف معك بصدق كنت تشعر بذلك و تخبرني انها المرة الوحيدة التي تشعر فيها اني صادقة فلم فقدت هذا الاحساس الآن لم لا تشعر بصدقي لم لا تلاحظ كم احبك و اتالم بدونك قلبي يتمزق لاني بعيدة عنك و روحي تحترق الا تلاحظ ذلك لم لا تشعر بي لم لا تحبني كالسابق لم تغيرت من جهتي هكذا تاو متى اصبحت بهذه القسوة ?

كانت نبرة صوتها ترتفع مع كل كلمة و دموعها تشتد على وجنتيها فيم تاو متسمرا مكانه و ينظر اليها بحزن كان يشعر بصدقها و بحبها الكبير له حتى انهارت سويون و سقطت على ركبتيها امامه ممسكة بالقضبان الحديدية وهي تبكي بحرقة و راسها منحني الى الارض

كان الحزن واضحا في عيون تاو وهو ينظر اليها كانه يقاوم الدموع بقوة انحنى امامها و امسك بيدها التي على القضبان و قال بهدوء : انا آسف حبيبتي اسف على كل الالم التي تسببت لكي به لكن اعلمي ان المي كان اكبر لا اتذكر ليلة لم اشتق لكي فيها طوال الوقت افكر بك و اتخيل الحياة التي كان يجب ان نعيشها معا من قال اني لم اعد احبك كالسابق و تغيرت من جهتك , لا انا احبك مثل السابق و اكثر لم انسكي لحظة انا مغرم بكي حد الجنون قلبي يحب مرة واحدة و لقد احببتكي انتي لا شيء يستطيع محو حبكي في قلبي ساحبك دائما ..دائما

نظرت سويون في عينيه و قد رسمت ابتسامة عريضة على شفتيها رغم الدموع في عينيها , عبرت ذراعيها تلك القضبان التي تفصلها عن تاو و عانقته بقوة وهي تقول ببكاء : اشتقت لك ايها المجنون اشتقت لك كثيرا

الغراب / Crow ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن