تفاجىء تاو بنفسه يطير في السماء مثل العصفور هذا الامر لم يفرحه بل اشعره بالغرابة لانه ليس منطقيا هبط بهدوء على الارض و صعد لدراجته متوجها بسرعة لمنزله قرر انه يجب ان يعرف كل ما تخفيه عن جدته و والده فهو شعر ان ما حدث له علاقة بامه
بعد وقت قصير وصل لمنزله ترك دراجته و توجه بسرعة نحو المنزل لكنه تسمر عند الباب عندما سمع نقاشا قويا بين والده و جدته من الداخل فبقي خلف الباب ليسمع حديثهما
كانت الجدة تجلس على الاريكة فيم رجل في الاربعينات يسير ذهابا و ايابا في الغرفة وهو يقول بغضب : حذرتكي من هذا اليوم منذ وقت طويل قلت لكي ان تاو سيسال عن والدته في يوم ما كان يجب ان اخبره منذ البداية
الجدة بحدة : لا تتحامق زي مالذي كنت لتقوله لطفل صغير يفتقد امه ان امك لم تكن من البشر و انها كانت جنية ?
رفع تاو راسه بصدمة بعد ان سمع كلامه السيدة هوانغ و عجز عن التصديق هل هذا يعني انه ابن جنية لكن كيف هل هذا معقول ?
زي بغضب : لكني احببتها امي لا تنسي ذلك
السيدة هوانغ بغضب : لانك لم تكن تدرك حقيقتها كنت تظنها انسية مثلنا لقد خدعتك تلك الفتاة مخادعة لقد
لم تنه جملتها و اتسعت عيونها بصدمة عندما دفع تاو الباب بهدوء و ينظر اليها
لاحظ زي شرود امه فاستدار لتتسع عيونه بصدمة ايضا فقال بتلعثم : ت ت تاو متى وصلت?
تاو بحدة : هل ما سمعته صحيح هل امي جنية?
لم يجبه والده بل اكتفى بالنظر لوالدته بتوتر
ابتسم تاو بسخرية وهو يقول : ياله من سؤال احمق اذن هذا هو تفسير قدرتي على الطيران
نظر له زي و ساله باستغراب : هل تملك قدرة الطيران كيف اكتشفتها?
تاو بحدة : اكتشفتها و انتهى الامر اخبرني عن امي اريد معرفة كل شيء
نظر زي لوالدته وهو يقول بياس : لقد بدا يكتسب قدرات امه يجب ان يعرف كل شيء
بدت السيدة هوانغ غاضبة وهي تدير ظهرها و تتوجه لغرفتها و اغلقت الباب خلفها
تنهد زي بياس و جلس على الاريكة يقول باستياء : كان الجو ممطرا جدا وفي غاية البرودة كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل كنت اقود سيارتي بسرعة معقولة على طريق مهجور و فجاة لمحتها امامي كانت غاية في الجمال لم ار فتاة بمثل جمالها من قبل رغم الظلام الدامس الا انني رايتها بكل وضوح لان بشرتها كانت ناصعة البياض ترتدي فستانا زاهي الالوان من الحرير النقي شعرها كان ازرق يصل لمنتصف ظهرها و عيناها كزرقة البحر اوقفت السيارة امامها و بقيت انظر اليها باعجاب لم ارمش بعيني لحظة واحدة و بقيت شاردا في وجهها التي لم تختف ابتسامته المشرقة لحظة واحدة لم تبدو كفتاة خائفة او تشعر بالبرودة بدت فقط كفتاة فاتنة لم اشعر بها الا و هي تجلس بجانبي في المقعد الامامي اعتذرت بلطف على تطفلها علي و طلبت مني ايصالها وافقت دون تردد فانا اردتها ان تكون بجانبي تمنيت لو اوصلها الى منزلي و احتفظ بها الى الابد اعطيتها منشفة لتجفف شعرها و بدات تجففه بطريقة مثيرة زادت من اعجابي بها كانت طوال الوقت تنظر الي بنظرات عشق و حب و انا ابادلها نفس النظرات اوصلتها لقصر كبير كان جميلا جدا ولم انتبه لوجوده من قبل سالتها ان كنا سنلتقي مجددا فاجابتني بكل ثقة اننا سنلتقي دائما و بالفعل كنا نلتقي كل يوم و تطورت قصة حبنا قررت الزواج بها لكن امي رفضت لاننا لا نعرف اي شيء عنها ولم نلتق باي احد من اقاربها لم نكن نعرف سوى سوى كانت تدعى شياني لكني لم اهتم بهذه الامور و تزوجتها كان كل شيء طبيعي ولم اشك للحظة واحدة انها جنية وفي يوم ما عدت باكرا للمنزل على غير عادتي وجدتها تنظف المنزل بعينيها اقصد انها كانت متسمرة في مكانها وكل شيء حولها يعمل وحده كان الامر غريبا جدا و طلبت تفسيرا منطقيا فصدمتني باسوء حقيقة في حياتي اخبرتني انها جنية و لطالما كانت تحبني لدرجة انها تخلت عن عالمي و تمردت على الجميع من اجلي و انها قتلت عدة فتيات شابات لتحصل على جسد بشري غضبت منها كثيرا فمن احببتها بجوارحي جنية ليست من الانس خدغتني وفوق ذلك هي قاتلة قتلت فتيات بريئات لتحصل على جسد انسان لكني لم استطع فعل شيء لانها كانت حامل بك حتى فترة حملها كانت تسعة اشهر كالبشر كنا نعيش تحت سقف واحد لكن لا نتحدث مع بعضنا كنت اتجاهلها ولا انظر حتى في وجهها وبعد ولادتك تركتك في المهد واختفت شعرت اني السبب وندمت كثيرا اردت البحث عنها لكني لم اعرف من اين ابدا اظنها عادت لعالمها ففي عالمها الزواج بانسي يعتبر تمرد
نظر لتاو و اضاف بجدية : انت تعتبر انسيا حتى امك كانت بجسد انسان لك ن تميزك قوة خارقة وهي الطيران
كان تاو طوال الوقت يضغط على قبضة يده و عيناه على الارض بدا غاضبا جدا ثم ادار ظهره و غادر بسرعة ناداه زي لكنه توقف عند الباب وهو ينادي عليه : تاو ...تاو
لم يلتفت له تاو و صعد الى دراجته و قادها بسرعة فتنهد زي بياس و دخل المنزل فيم تاو بدا غاضبا جدا و تتردد في اذنه كل كلمة قالها له والده بعد قليل تجاوز سيارة سوداء كانت متوقفة بمحاذاة الرصيف في البداية لم ينتبه للامر لكن فجاة وضع قدمه على الارض ليوقف الدراجة استدار براسه لتلك السيارة و رآى كريس يجلس امام المقود فيم سويون تجلس بجانبه و يقبلان بعضهما
ازداد غضب تاو و ضغط اكثر على مقبض الدراجة بقي ينظر لهما بغضب ثم انطلق مسرعا بدراجته
توقفت سويون عن تقبيل كريس و نظرت للطريق امامها بذعر
كريس باستغراب : مابك مالذي اصابكي فجآة ?
سويون بقلق وهي تنظر للطريق : شعرت ان احدا يراقبنا
ابتسم كريس وقال مبعدا خصلات شعرها عن كتفها : لا احد يراقبنا اما انكي تتوهمين او انكي مللتي مني
وضعت سويون يدها على وجنة كريس وقالت بجدية : اياك ان تكرر ذلك تعلم كم احبك انت الشيء الوحيد الذي لن امل منه في حياتي ابدا
ابتسم كريس و طبع قبلة اخرى على شفتيها فقالت سويون بجدية : تاخر الوقت اوصلني الى المنزل كريس
زفر كريس بنفاذ صبر و قال بحدة وهو يشغل المحرك : دائما تفسدين الامر علي هكذا لكن لا باس قرييا ستصبحين زوجتي و سنرى بماذا ستحتجين
ابتسمت سويون فيم كريس بدا يقود السيارة بسرعة معقولة على طريق كانت سيارته الوحيدة فيه فجآة ظهر تاو وهو يطير فوقهما كان يرتدي ملابس سوداء و رداء خلف ظهره اسود اللون و يضع قبعة دائرية سوداء هوى بسرعة كبيرة نحو الاسفل و وقف امام سيارتهما على بعد امتار
في هذه اللحظة كان كريس ينظر الى سويون ويقبل ظهر يدها برفق فيم هي تبتسم بخجل عندما رآى جسما اسود غريبا امامه ادار المقود ليتجنب دهسه و حينها ارتطمت سيارته بشجرة
___________Sheitana______________
أنت تقرأ
الغراب / Crow ( مكتملة )
Ficción Generalكرهته بدون سبب, آذيته, سخرت منه و حطمت قلبه, مع ذلك حبه لي لم يضعف ابدا و الآن انا لا استطيع العيش بدون ذلك الغراب