الفصل الخامس عشر

647 16 2
                                    

في مشهد متكرر كثيرا
ينام علي السرير ويدخن سيجارته وتنام هي في إحضانه ولكن ما بصدرها يكاد يقتله ولو نظر فى عينيها قد يموت من شدة الكره ولكن ها هي وليس لأول مره تسلم نفسها له وكأنها بضاعه رخيصه الثمن تقوم من حضنه وتذهب الي حقيبتها وتخرج منها ملف وتقدمه لها مع غمزة من عيونها
ريهام: اتفضل يا باشا
سيف: ايوة كده هو ده الشغل ثم يسحبها لثاني مره من يدها لاحضانة وها هي تستسلم....
يقف يبحث بعينه هنا وهناك ينتظر قدومها فهو يشتاق لها كثيرا بالرغم من انه يكاد يحدثها كل ساعه بل كل دقيقه حقا كان يحدثها كل ثانيه فإن لم يكن يحدثها في الهاتف فكان يحدثها بقلبه بشوقه وها هي تظهر وتقع عينها في عينه تكاد تطير فرحا من رؤيته ولكن نظره الحب التي كانت في عينه تحولت لنظرة غضب وغيره عندما وقعت عينه علي ما ترتدي فكانت ترتدي بنطلون چينز قصير ملتصق يحدد تفاصيل فخذيها لدرجه تكاد فخذيها أن تشتكي وارتدت تيشرت حقا يقال انه كان واسع للغايه ولكن كان بدون أكمام والذي لم يظهر لمراد أن ربع ظهرها تقريبا واضح للجميع
وصلت إليه وكادت أن تحتضنه ولكن قد اوقفها في منتصف الطريق
مراد:ايه اللي انتي عملاه ده
منه:اه بس سيب ايدي انت ماسكني ليه كده
مراد:اقسم بالله لولا أن احنا مش في البيت كنت وريتك ازاي تخرجي بالمنظر ده
ولحسن الحظ فكان يرتدي هو تيشرت ابيض وفوقه چاكت رمادي من القطن انتزعه بغضب وألبسها الچاكت
وحقا يقال لم تعترض فهي تعرف مراد حقا عندما يغير فهو يملك القدرة أن يشعل الأرض لهذا ارتدت دون كلمه واحده
ولكن هل هو فقط الذي يكاد يحترق غيره عليها فوالله ابدا فهو عندما انتزع الچاكت وظهرت عضلات صدره واكتافه خصوصا لأن التيشيرت ملتصق عليه لأنه كان يتصبب عرقا
وهناك كانت بعض الفتيات واقفه تنظر إليه وتتابع المشهد من بدايه قدومها وعندما ظهرت عضلاته فقد سمعت إحداهما تتأوه والأخرى تمدح في عضلاته والأخرى تمدح في عيونه وها هي قد اشتعلت
امسك مراد يدها وباليد الأخرى امسك حقيبتها وكاد أن يسير ولكن هي غارت فوقفت
مراد:امشي يلا متخلنيش اتغابي عليكى
منه وهي تقترب منه واقتربت أكثر ثم وقفت علي أطراف أصابعها وقبلته قبله سريعة في فمه
مراد بإندهاش: الله يخربيتك ايه اللي عملتيه ده
منه: كنت واحشني وتعلقت في ذراعه وقالت:يلا يا مراد
أخذها ومشى ولكن هي لم تنسي ان تنظر لتلك الفتيات نظره انتصار
واخيرا خرجا من المطار
كانت واقفه تستند علي السياره تنتظر مراد ومنه وها اخيرا قد ظهرا
اسيل:ايه يا عم ما تخلص انت توهت جوا ولا ايه
مراد:بسي يا بت
اسيل وهي تضربه علي كتفه: لا يا ابن عمي بلاش تعاملني كده قدام الأجانب ثم تنظر لمنه وتمد يدها لترحب بها: حمد الله علي السلامه يا موزة
منه وهي تضحك بصوت عالي :موزة الله يجبر بخاطرك
اسيل: اوبا انتي طلعتي بنت بلد اهو
منه:البركه في ابن عمك
اسيل مع غمزة من عينها: سيبك انتي هو انتي يعني لو مش موزه كان قلع الچاكت ولبسهولك ولا ايه
مراد: يلا اختي انتي وهي خلينا نمشي
ركبوا السياره وتحركوا
اسيل: اوعي تضايقي يا منه انك لبستي الچاكت بتاع مراد معلش احنا رجاله عيلتنا عندهم ربع ضارب بسبب اللبس ويا بنتي نصيحه أحمدي ربنا إنك وقعتي في مراد مش في حد تاني وضحكت حتي دمعت عينيها
وصمتوا جميعا وقد فهموا ايضا ما تعانيه اسيل
نذهب إلى شركة ياسين
يجلس في مكتبه يفكر كيف سيصلح الأمر بين اروي وامها والحق يقال ان الامر صعب للغاية وهو يعلم أن ليس الوقت المناسب الان ولكن الذي قرره انه سيتزوج بها خلال هذا الاسبوع على الرغم من أنه يعلم أنها لم تحدد مشاعرها بشكل كامل تجاهه ولكن ها قد قرر وسيسعي جاهدا لتحقيق ما قرر
عاد حمزة من الشركه عندما دخل المنزل لم يجد من كان ينتظرها يوما كاملا في العمل وظل يتصل بها ولكن لا مجيب
حمزة: سلام عليكم
فاطمه: وعليكم السلام
اميره: ازيك يا ميزو
حمزة وهو يجلس: الحمد لله يا تيتا
اميره بإندهاش:تيتا الله يخربيتك ايه اللي بتقوله ده يا واد انت عايز جدك يسمعك
حمزة: لا وعلي ايه خلاص الحمد لله يا ميرو
فاطمه وقد شعرت أن ابنها ليس علي ما يرام وضعت يدها على شعره ومسحت عليه برفق : مالك يا حبيبي
تممد هو على الأريكه ووضع رأسه على فخذ أمه : لا يا حبيبتي ولا حاجه بس اليوم كان متعب شويه
وصمت وبعد دقيقتين تحدث وسأل على ما كان يبحث عنه من الصباح فهي بالنسبه له مثل الاكسچين لا يستطيع الاستغناء عنها :صحيح هي فين اسيل ماجاتش الشغل
اميره:مش عا فه هي خرجت مع مراد الصبح والمفروض كانوا هيروحوا الشغل
حمزة: اممم المفروض بقي
واغمض عينه وظل يفكر في حبيبته وهل ما يفعله صحيح ام لا وهل صدق كلام جده فإنه حينما تحرك كان قد نفذ الوقت وأخذ مكانة أخيه صديق عمره ورفيقه
اما هي فكانت في السيارة مع مراد عائدان الي البيت
وتسير السياره وتمر المحلات من هنا ومن هنا وهما جالسان لم تخرج من شفتيهما كلمه واحده وكانت هي تتابع المحلات من الشباك المجاور لها واخيرا قد تحدثت
اسيل: مراد أقف على جمب
ووقف مراد
مراد: في ايه
اسيل:شايف محل الحلويات ده
مراد:ايوة عايزه حاجه
اسيل: انزل هاتلي شيكولاته منه وتجيب كتير مش واحده أو اتنين
مراد ينظر إليها بإستعراب ويقول: شيكولاته
اسيل: ايوه يا مراد شيكولاته ايه متهرفهاش
مراد: خلاص خلاص في ايه حاضر
ونزل من السياره وذهب وأتى إليها بالشيكولاته و بالصدفه نظر الي يساره رأي محل ورد ذهب إليه واحضر لأبنه عمه باقه ورد حمراء كبيره فهو يعلم حالتها تلك حق المعرفة فهي عندما تحزن أو تتوتر تذهب إلى الحلويات خاصه الشيكولاته بالرغم من سرعاتها الحرارية ولكن هي لا تهتم وهو يعلم أيضا أن الورد يجعلها سعيده للغايه
واخيرا ذهب إلى السياره ودخل وتفاجئت هي بالورد
اسيل: الله ايه الورد الجميل ده
مراد وهو يعطيها الباقة: اتفضلي يا ستي ياكش يطمر
اسيل وهي تضربه علي ذراعه وتضحك: ههههه لا متقلقش هيطمر أن شاء الله
وفرح هو لأنه جعل ابنه عمه تبتسم وخاصه انها كانت وصيه عمه أن لايترك ابنته لوحدها أو  يتركها حزينه
واخيرا عاد الي المنزل دخل سويا وهم يضحكون وفرحين للغايه ولكن غافلين عن ذلك الذي يضع رأسه على فخذ أمه حزين لعدم رؤية حبيبته بل اختطافها فهو يشعر أن من وقت ان أتى مراد وهو يحل محله بشكل ازعجه للغايه
اميره: يا هلا يا هلا
فاطمه ببعض الحزن علي ابنها: ايه يا مراد كنت فين ده كله
ولأن مراد لا يريد أن يعلم حمزة انه على علاقه بفتاة يريد الزواج منها لتسير خطته فلم يخبرهم ولكن أيضا أخبر اسيل بعدم التحدث لأن الوقت غير مناسب فقط ولم يحدثها عن خطته
مراد: لا ابدا اسيل كانت زهقانه فخرجنا مش اكتر
وفي هذه اللحظه اشتعل حمزة ولكن على عكس طبيعته تصرف ببرود قاتل للأعضاء بالنسبه لأسيل
حمزة وهو ينظر إليها: ياريت بعد كده تبقي تقولي انك مش جايه الشغل أو علي الاقل تردي علي الموبايل
ثم قام ليذهب الي شقتهم فهو يريد أن يعيد أوراقه امسك ذراعه مراد
مراد: انت مالك في ايه
حمزة وهو ينظر في عين أخيه فهو فهم ما يريده مراد أن يفهم وهكذا قد نجح مراد ولكن نجح في كسر قلب أخيه من ناحيته : ابدا طالع انام عشان تعبان شوية سلام يا اخويا
نهايه الفصل
اسفه على التأخير عارفه انكم مش طايقني 😂
انا نفسي بتعصب لما بقعد استني روايه كتير كده بس معلش في دراسة وكلية وحاجات كده 😂
Enjoy ❤️❤️
وياريت تبعتولي رأيكم 😍

الغندور وابنه العمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن