الغندور وابنه العم

الفصل العاشر

في شركه سيف الصاوي وتحديدا في مكتبه يجلس هو وصديقه باسم يتحدثون بخصوص هذا العرض الذين يريدون أن يعرضوه علي شركه الحمزاوي
ومن المعروف أيضا أن سيف هو العدو اللدود لحمزه منذ أن كانوا في الجامعة سويا ولكن حمزه كان يتفوق عليه في أي شيئ وكل شيئ
باسم:انت اكيد بتهرج حمزه اكيد مش هيوافق علي العرض بتاعك ده
سيف:ليه يعني ده مكسبه هيبقي حلو جدا وهيستفاد من التعامل مع شركتنا
باسم:لا فعلا انت اكيد حصل لمخك حاجه يا ابني انت بتقنع نفسك بأيه الناس كلها عارفه انكم مش بطيقوا بعض وخلي بالك حته انك تخلي الورق بأسمي علشان هو يوافق يقابلنا حمزه مش هيعديها كده انا من رآيي تبعد عن الشر وتغنيله
سيف وهو ينظر في عين صديقه :الشغل بتاعنا ده ما فيهوش يا اما ارحميني يعني يا تظبط يا اما..... انت عارف هيحصل ايه لو كلامك وصل للناس اللي فوق
باسم وهو يبتلع ريقه :في ايه بس يا سيف انت قلبت كدة ليه انا بتكلم معاك انت يا اخي
سيف:خلص الكلام خلاص يلا بينا علشان نلحق ميعادنا
باسم:يلا بينا انا جاهز اهو
في شركه الحمزاوي يجلس حمزه واسيل في غرفه الاجتماعات
اسيل:حمزه هو ايه طبيعه الشغل اللي عايزينه الناس دي
حمزه :بصي يا ستي احنا المفروض بنستورد حديد من برا علشان المشاريع بتاعتنا هم بقي عايزين هم اللي يجيبوا الحديد بسعر أقل بكتير بس ياخدوا نسبه كده بعد نجاح المشروع الجديد
اسيل: اممممم طب وهو ده بقي حلو بينا ولا أيه
حمزه:هو حلو بس علي حسب باقي شروط العقد بقي وده اللي هيحدده استاذ هاشم محامي الشركه
وأثناء حديثهم تدخل إحدي الموظفات والتي تدعي مي
مي:انا اسفه اني قاطعتكم بس مندوبين شركه s b وصلوا
حمزه:طيب دخليهم
الباب يدق ويدخل باسم اولا
حمزه:اهلا باسم بيه اتفضل اعرفك المهندسه اسيل الحمزاوي
باسم:اهلا بحضرتك
اسيل:اهلا
حمزه يدعو باسم للجلوس
باسم:احم هو في حد جاي معايا وهو يبقي صاحب الشركه واللي هيتفق مع حضرتك
حمزه:هو فين مدخلش ليه ا
وقبل أن ينهي حديثه يدخل عليه سيف وعلي ابتسامته تلك الابتسامه التي طالما كرهها حمزه
سيف:زومي هههههههه ايه رأيك في المفاجئة الجميله دي
حمزه وهو يحاول التحكم في أعصابه ويضغط علي اسنانه:انت بتعمل ايه هنا
سيف:هو مش لسه باسم قالك معايا صاحب الشركه طب سيبك من دي مأخذتش بالك من اسم الشركه s b سيف بهاء
حمزه:أطلع بره يا سيف عرضك مرفوض من قبل ما تقدمه
اسيل وهي تضغط علي مرفق حمزه:اهدي يا حمزه في ايه بس
سيف وهو ينظر لأسيل نظرات لم تعجب حمزة ولا تفهمها اسيل:قوليله يا باشمهندسه هو كدة طول عمره
يقاطعه حمزه:سيييييييف ملكش دعوه بيها خليك معايا
ويلتفت ليواجهه ويضع اسيل خلفه كأنه أسد يحاول حمايه امرأته من عدوه
حمزه:خلص الكلام يا سيف اطلع بره ومتفكرش لمجرد تفكير انك تقرب ناحيه الشركه تاني عرضك مرفوض يا ابن الصاوي
عندما سمعت اسيل أبن الصاوي فهمت ماذا يحدث فهي منذ صغرها تسمع هذا الاسم وأن هذه العائله لا يوجد وفاق بينها وبين عائله الحمزاوي وكلما سمعت من جدها وعمها وابيها رحمه الله انهم يستعملون طرق غير مشروعه في عملهم
سيف:ماشي يا حمزه بس برضو هديك فرصه يا تبقي معايا يا اما ضدي والبادي أظلم يا ابن الحمزاوي
حمزه وهو يضحك :هههههههههه صدق ضحكتني طول عمرنا ضد بعض وعمرنا ما اتفقنا وبرضو طول عمري انا اللي بكسب يلا وريني عرض أكتافك
سيف:ماشي يا حمزه المهم اللي يضحك في الاخر
حمزه وهو يشير الي الباب لكي يخرج:هنشوف
ثم يذهب سيف وباسم
ويصل الخبر للحمزاوي وعامر بأن ابن الصاوي كان هنا
اسيل تنظر إلي حمزه الذي أخذ يدور في أنحاء الغرفه وهو يتحدث بعصبيه
اسيل:خلاص يا حمزه اهدي محصلش حاجه
وتدخل مي لتقاطعهم لثاني مره اليوم
مي:باشمهندس
حمزه:افندم عايزه ايه انتي التانيه
اسيل:حمزه مش كده اهدي بقي
، ها يا مي عايزه ايه
مي:احم ااا
حمزه:اخلصي انا مش فاضي
مي:استاذ سيف اللي كان هنا وهو خارج قالي قولي لحمزه بيه أن مناقصة دمياط ليه مش لغيره ولو فكرت تدفع اكتر هيبقي فيها كلام تاني
حمزه وبكل عصبيه:اخ يا ابن.... ونطق لفظ بذيئ احمرت له اسيل ومي خجلا
اسيل:خلاص يا مي روحي انتي....... حمزه انت مش كنت قايل أن المناقصة دي مهمه ومافيش حد في الشركه يعرف عنها ازاي سيف ده عرف
حمزه:مش عارف ما فيش اي حد يعرف عن المناقصة دي خالص حتي المهندسين اللي هيشتغلوا بعدين علي المشروع ميعرفوش حاجه
يرن الهاتف الذي يوجد بالغرفه
حمزه:ايوه مين
الحمزاوي:هات اسيل وتعلالي
في مكان آخر بعيد عن الموظفين تقف وتتحدث في الهاتف
سيف:ملف المناقصة قبل الأسبوع ده ما يخلص يكون عندى نسخه منه فاهمه ولا لأ
ريهام:حاضر ماشي طب اعمل ايه مع اسيل دي بتتلكك علي اي حاجه
سيف بعصبيه:انا ماليش دعوه يالتفاهات دي وأغلق الهاتف في وجهها
ريهام في نفسها :وكمان بتقفل في وشي السكه ده انت عايز الحرق صحيح
في مكتب الحمزاوي يدخل حمزه ومن خلفه اسيل
حمزة :شوفت يا جدي الكلب ده لي عين يجي لحد هنا هو فاكر نفسه مين والله لأنسفه من علي وش الدنيا
اسيل:حمزه ممكن تهدي علشان نعرف نفكر
حمزه يجلس على الكرسي وهو يزفر بصوت مسموع
الحمزاوي: قولي بهدوء كده كان عايز ايه
حمزة :عايز مناقصة دمياط ويا أما المناقصة تبقى ليه يا أما وسكت قليلا ونظر لأسيل وهو يقول يا أما هيبقي في كلام تاني
وقد لاحظ جده نظرته لأسيل
الحمزاوي:تقصد وسكت
حمزة :ايوه
الحمزاوي :وعرفت ازاي قالهالك كده في وشك
حمزه:مش بالضبط بس فهمتها منه ومن نظراته
الحمزاوي : منعدم الرجوله زي ابوه
اسيل:جدو هو في ايه انا مش فاهمه حاجه
الحمزاوي:حبيبتي لسه بدري عليكي اوي لما تفهمي كل حاجه كده مره واحده
حمزه انت خلصت ملف المناقصة
حمزه:لسه في شويه حاجات كده
الحمزاوي : سيف عرف ازاي أن احنا داخلين المناقصة دى
حمزه :ده اللي هيجنني ما فيش حد يعرف الموضوع ده خالص
الحمزاوي :اممممم طيب خد اسيل وشوف هتروح فين دلوقتي وهيبقي لينا قاعده تاني مع بعض نظبط شويه حاجات
حمزه:انا تقريبا فهمت انت هتعمل ايه
الحمزاوي :هههههههههه ناصح ياولا ابوك لحد دلوقتي مش بيفهمني زيك
اسيل:ربنا يخليك لينا يا جدو
ثم قامت من علي مقعدها ةوذهبت بجوار جدها واحتضنته وقبلته
حمزه ببعض الغيرة :ما خلاص يا اسيل احنا في الشركة وإخلصي عشان عندنا شغل ثم تركهم وخرج من المكتب
الحمزاوي واسيبل :هههههههه الواد ده اهبل
الحمزاوي : يلا طيب روحي معاه عشان تشوفوا شغلكم
اسيل:ماشي يا جدو
في مكان آخر تحديدا في باريس مدينه العشاق يجلس شاب في الثلاثين من عمره طويل وذات عيون زرقاء وشعر اسود لامع للغايه تحت هذه الإضاءة الخافته ويحتضن فتاه جالسه بجواره
قصيره بالنسبه لطوله تكاد تصل إلى كتفيه ذات عيون عسليه فاتحه للغاية وشعر بني مجعد يصل الي خصرها
مراد:حبيبتي انا عايز اتكلم معاكي في موضوع
منه وهي تنظر إلي عينيه:امممم حبيبتي يعني مش منونتي يبقي في مصيبه
مراد :ههههههه مشكلتك انك عرفاني
اعتدلت منه في جلستها وتركت حضنه :في ايه يا مراد
مراد :متقلقيش مافيش حاجه بس انا لازم انزل مصر خلال ايام
منه:تاني يا مراد عايز تنزل ليه ليك ايه هناك عشان تنزل
مراد :ليا اهلي وناسي يا منه وبعدين احنا متفقين اصلا ان احنا هنستقر في مصر ولا ايه
منه وهي تضع يدها فوق كتفه :احنا متفقين ايوه بس انا مش جاهزه دلوقتي عشان انزل مصر طب قولي انت عايز تنزل ليه
مراد :انتي طبعا عارفه حمزه واسيل
منه:ايوه طبعا
مراد :موضوعهم بيتعقد كل يوم عن اليوم اللي قبله ولازم انزل لازم حمزه يعرف ان اللي بيعمله ده غلط
منه:طيب وانا هنزل معاك ولا ايه
مراد :هتنزلي بس مش معايا انا في حاجه في دماغي عايز اعملها وفي وجودك مش هعرف انفذ خطتي بصي انا هنزل وبعديها بأسبوعين كدة انتي تنزلي بس هتقعدي في شقه الأول لحد ما اضبط موضوع حمزه وبعدين نقولهم على موضوعنا ونتجوز بقي انا مش هفضل احب فيكي كده كتير
منه:يا سلام يعني هو بعد ما تتجوز مش هتحبني
والتفتت منه وأعطته ظهرها
اخذ مراد يقترب من منه حتي لامس ظهرها واحتضن خصرها وقبلها فوق خدها
مراد :هو انا اقدر برضو محبكيش بس مش شايفه انه كتير اوي أقعد احبك من ايام ثانوي لحد دلوقتي وانا قربت ادخل علي الثلاثين وما اتجوزكيش
منه وهي تمط شفتيها للامام:يعني هو كان حد منعك
مراد ترك حديثهم وظل يحدق في شفتيها
حتى خجلت منه
منه:في ايه بتبصلي كدة ليه
ثم انحني مراد لكي يقبلها وتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح
ونعود نحن الي أراضي الوطن مصر وتحديدا في شركه ياسين وأكثر تحديدا في مكتب اروي
تجلس على مكتبها وهي تستعد لمغادرة المكتب فأخيرا قد انتهى يوم عملها
ولكن يقطع صمت غرفه مكتبها رنين الهاتف
اروي:الو مين معايا
الموظف:حضرتك الدكتوره اروي
اروي:ايوه مين
الموظف:انا احمد من شئون العاملين
اروي:ايوه تحت أمرك
احمد :حضرتك دكتور ياسين طلع أمر بنقلك وعينك مساعده شخصيه ليه
اروي:ايه ازاي يعني الكلام ده لا لا طبعا ما ينفعش
احمد :حضرتك دي حاجه مش بأيدي
اروي:طيب طيب خلاص شكرا جدا
ثم أغلقت الخط
اروي:يادي النيله هو أنا ناقصه البلوي دي بقي اووووف
ثم يترك أحدهم الباب
اروي:ادخل
ثم.......
يدخل ياسين
ياسين:أظن عرفتي بقرار نقلك صح
اروي:ايوه بس انا
يقاطعها ياسين:تمام ياريت تبقي موجودة بكره الساعه تمانيه بالضبط
ثم يتركها ويمشي
ثم تترك اروي العنان لدموعها وهي تحدث نفسها ليه بس كده ياربي انا عملت ايه علشان يحصل فيا كل ده بس هلاقيها من ابويا اللي سابني ومشى ولا امي اللي كل يوم في حضن اووووف استغفر الله العظيم...... بس يا اروي انتي قدها قومي دلوقتي روحي لاسيل وهتلاقي حل متخافيش انتي طول عمرك قويه
في فيلا الحمزاوي يجلس
عامر وحمزة واسيل
وتعد فاطمه و اميره الغداء
انا الجد فكان معه مكالمه هاتفية
يأتي بعد أن أنهى مكالمته
الحمزاوي:عندي ليكم خبر حلو
اسيل:اوبا اموت انا بقي في اخبارك يا حاج
عامر:خير يا حاج
الحمزاوي:عارفين مين كان بيكلمني
حمزه:ايه يا حاج جو الساسبينس ده
الحمزاوي:هههههههههه لا يا سيدي مراد اللي كان بيكلمني
فاطمه:ايه ابني طب ما خلتنيش ليه اكلمه يا عمي
ملحوظه(مراد يبقى شقيق حمزه الأكبر ولكنه سافر إلى باريس عندما كان في الثامنة عشر ليكمل باقي دراسته ولكن ظل هناك وكان يزورهم كل سنه تقريبا)
الحمزاوي:اهدي يا بنتي هو عمتا قالي انه جاي آخر الأسبوع وناوي يستقر هنا خلاص
حاله من الهرج تعبر عن فرحتهم وكلمات مثل واحشنا قوي واخيرا مش هيسافر تاني وكلام من هذا القبيل
وفي هذه الضجة يرن جرس المنزل
وفي صوت واحد
حمزه:اكيد ده ياسين
اسيل: اكيد دي اروي
عامر:ههههههههه ايه ده هو في ايه
اميره:هههههههه ايه صح اصل حمزه كلمني قلبي ان ياسين جاي يتغدي معانا وبعديها اسيل اتصلت قالتلي اروي هتتغدي معانا
الحمزاوي:طب هتفصلوا كده كتير وتسيبوا اللي علي الباب واقف كدة
اسيل :انا رايحه افتح
وذهبت وكان الطارق هي بالفعل اروي
دخلت اروي وبعد السلام والتحيات استأذنت اسيل وأخذت اروي الي غرفتها لوقت الغداء
في غرفه اسيل
كانت اروي ترمي ما في صدرها لصديقتها
وبعد انتهائها من سرد كل ما حدث معها
اسيل:بقي كل ده يحصل معاكي وانا معرفش حاجه وبعدين انتي لازم تيجي تقعدي معايا مينفعش تقعدي في اوتيل كده وبيت اختك مفتوح وبعدين مش عيزاكي تقلقي من موضوع الشغل مع ياسين ده انا هكلم حمزة وهو هيعرف يتصرف معاه وطول ما انا جامبك اوعي تخافي يا بت دا انتي اختي
أروي :ربنا يخليكي ليا بس مافيش داعي انا كده كده محتاجه للشغل وكمان المرتب كويس اوي وبخصوص اني اقعد هنا فصدقيني مش هينفع
اسيل:لا طبعا مينفعش اسيبك كده
اروي:صدقيني انا هبقى مرتاحه كده
تصمت اسيل لبعض الوقت ثم تنتفض وتفرقع اصابعها:بس لا قيتها بصي يا حب انتي هتقعدي معانا ومش معانا فى نفس الوقت
اروي :ودي احلها ازاي دي
اسيل:انتي طبعا عارفه ان جدو كان عامل شقه لبابا الله يرحمه ولعمي وكمان لحمزه ومراد والشقق دي ليها بابا لوحدها من بره انا ممكن اكلمه وتقعدي في واحده من بتاعه حمزه أو مراد
اروي:والله هي فكرة بس هيأجرهالي عادي زي اي حد
اسيل:اوووف منك متعصبنيش
اروي:بصي ما هو كده يا اما هقعد في الاوتيل وخلاص
اسيل:خلاص يا ست البتاعه انتي يلا بقي وريني ضحكتك الجميله
وبأسلوب اسيل المرح هونت علي اروي الكثير والكثير  وفي حين حديثهم يرن الجرس للمره التالية والمعروف من حضر
اسيل:احم احم انتي عارفه مين اللي بره
اروي:وانا ايش عرفني انا كنت بنجم وانا معرفش
اسيل:يا سلام لو لسانك ده يتقص منه شويه
اروي:هههههههه طب خلاص مين اللي بره
اسيل بصوت يكاد لا يسمع:ياسين
اروي:مين يا بت علي صوتك شويه مش سامعه حاجه وبعدين انتي عارفه عندي طحلب في وداني
اسيل:بقولك ياسين
اروي وهي غير مستوعبه:طيب فين المشكله ياسين وتصمت برهة ثم بصوت مرتفع ميييين قولتي ميييين
نهايه الفصل العاشر
معلش لو بتأخر في نزول الفصل بس ان شاء الله هيبقى فصل كل ثلاثاء
اتمنى انكم تستمتعوا♥️♥️
و أرجو التصويت ♥️😍