ركضت كارما الى منزلها وهى تسمح لنفسها بالبكاء دلفت الى غرفتها دون ان تتحدث مع احد
جلست على سريرها وهى تضع يدها بين راحتها
كارما لنفسها وهى تبكى:قلبى مش مطمن وحتى كلامه معايا خلانى مش قادره انا ممكن اموت فيها لو حصله حاجه يارب رجعهولى سالم غانم
وانهمرت بالبكاء وهى تدعو الله ان يرجع لها حبيبها دون اى خسائر
ذهبت الى المرحاض حتى تتوضأ وتصلى ركعتين لله لعل الله يستجيب لها
وارتدت اسدال الصلاه فوق ملابسها وبدأت صلاتها ودعت كثيرا له وغفت وهى تسجد
بقت على حالها حتى صلاه الفجر قلقت من نومها وجدت نفسها على ارضيه المنزل
كارما:هما ناسونى ولا ايه ثم اكملت وهى تفتح باب الغرفه:يجماعه فى كيس جوافه ضايع هنا
ولكنها وجدت الجميع يغط فى نوم عميق
كارما:اما اروح بقى اشوف اى حاجه اكلها فى البيت دا واروح انام
جاء احد من خلفها ثم صرخ بها:قفشتك
فزعت كارما كثيرا والتفتت له ثم قالت في فزع:حرام عليك ياسيف هتموتنى والله بحركاتك دى
سيف بمزاح:لاء انا ناوى على سكته قلبيه بس
كارما:طب انا جعانه وانت
سيف:جيت عشان نفس سببك
كارما:طيب ماشى تعالى نشوف حاجه ناكلها
سيف:ونعمل قهوه طبعا
كارما بثقه:دى اهم منك اصلا
سيف:ماشى هعديها بس بمزاجى
كارما وهى تضع يدها على جبينها:اوووف نسيت دا يوسف مسافر الفجر
سيف:مسافر فين
كارما وقد قصت له كل شئ:بس ياسيدي ومن ساعتها وانا قلقانه
سيف بمزاح:متقلقيش هى اول مره بعدين يوسف دا ماشاء الله بسبع ارواح عامل زى القطط
ضحكت كارما عليه وتناولوا بعض الاشياء الخفيفه وخلدوا للنوم
مرت ايام مثل الاخره روتينيه عاديه مر 10 ايام منذ سفر يوسف يطمئنها عليه كل يوم ولكن مر يومين ولم يهاتفها كانت تبرر له انها بالعمل ومنهمك فيه وتذهب لأداء صلاتها
عبير لسيف:قوم افتح الباب يازفت
سيف وهو يقف:مفيش غيري انا فى ام البيت دا
سلمى بمزاح:الفلبينى بتاعنا
فتح سيف الباب ووجد رجل ومعه ظرف اخبره انه صديق يوسف وعليه ان يوصل ذلك الظرف الى كارما ولا احد يقرأ الظرف غيره مضى سيف على استلامه للظرف ودلف غرفه اخته بعد الاستئذان واعطاها الظرف واغلق الباب
كارما بفرحه:دا من يوسف
فتحت الظرف واخرجت منه الورقه وبدأت تقرا: لو ماسكة الورقه دي دلوقتي فانا مت. .. يعني طلعت لربنا .. مش عايزك تزعلي .. اعرفي بس اني بحبك و طول عمري بعشقك... كان نفسي نتجوز و يبقي عندنا عيال بس قضاء ربنا
انا كتبت الرساله دي يوم ../../.. و وصيت صاحبي لو مت يبعتهالك
وصيتي انك تحبي تاني و تعيشي حياتك و متقلعيش السلسله ال جبتهالك هديه الا لو اتجوزتي و جوزك اتضايق منها و واسي خالتي كتير
بحبك
صدمت كارما ثم صرخت صرخه عاليه
محمود وهو يركض لغرفتها ومعه زوجته واولاده:مالها البت فيها ايه
عبير:ان شاء الله خير
فتحت سلمى باب غرفه اختها وجدتها تبكى بشده وتمسك فى يدها ظرف وتمتم بكلام غير مفهوم
كارما ببكاء:سابنى ياماما.. هو مش سابنى صح.. هو قالى هيفضل معايا صح ياماما.. صح يوسف بيهزر معايا صح
اخذ محمود الورقه من ابنته بصعوبه وقرأها وقص عليهم.. وكانت صدمه للجميع واخذ الجميع يواسيها.. وجاءت ان تقف ولكن وقع مغشى عليها..
حملها سيف الى فراشها واحضروا الطبيب وجاء لهم فى خلال نصف ساعه وقصوا له ما حدث معها
الطبيب:هى اتعرضت لأنهيار عصبى شديد.. هى مش هتفوق دلوقتى.. واعطاهم ورقه بها العلاج.. ثم اكمل بجديه:وياريت تبعدوا اى حاجه ممكن تفكرها بالحصل وخدوا بالكم منها..وابقوا ودوها لدكتور اعصاب عشان لو فى اثار جانبيه..عن اذنكو
ذهب معه محمود حتى يحاسبه ويوصله الى باب المنزل
---------------------------------------------------
صباحا
في منزل كارما بالاسفل
كانت عائلنها قد دخلت للتو الي المنزل بعد رجوعهم من منزل عائله يوسف
كانوا في حاله قلق كبيرة حيال افاقه كارما
صعدت سلمي وجدتها نائمة كحالها من البارحه
سلمي و هي تتحس وجهها :عيني عليكي يا كارما .. كنتي بتحبيه اوي .. الله يرحمه و يصبركخرجت سلمي من الغرفه
بعد ساعه
في الاسفل....
محمود :انا خايف من صحيانها
عبير ببكاء :ربنا يصبرها .. انا لسه لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل .. تخيل واحد طعنوه بس عشان حاول يدافع عن حد
محمود و قد خانته عبرته :ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا .. بل احياء عند ربهم يرزقون
بكت عبير بصمت و حزن علي يوسف و حال ابنتها
اما سيف و سلمي كانوا جالسين علي الاريكه بصمت و حزن الي ان طرق الباب
فتح سيف و كانت بسنت ترتدي ملابس سوداء
سيف بحزن :اتفضلي
دخلت بسنت و قالت بلهفه و حزن :كارما .. كارما فين .. فاقت؟
نظرت لها عبير و قالت بدموع :من امبارح مصحيتش
جاءت بسنت لتصعد و لكنها شهقت بصدمة :كارما!!!!