انعزل قدر ما تشاء لتصبح اقوى ...مهما رأيت من العزلة جحيم لا يطاق ...هي افضل بكثير من الاقنعة المتعددة لبشر
دوستويفكسي ...
الفصل الاول الجزء الاول
( تلك اليلة )
في ليلة عامرة بضوء القمر تسير بيلار رويز بخطوات انيقة ....تلك الحسناء بشعرها الاسود الطويل وعيناها الخضراء الداكنة وبشرتها التى تميل مابين الابيض والحنطي وملامح وجهها الانيقة متوسطة القامة وممشوقة الجسد...كانت ترتدي معطف اسود طويل ملتصق بجسدها ليبرز انحنأت جسدها القاتلة بالاضافة الى كنزة بيضاء طويلة وسروال اسود ملتصق بساقيها قصير الكاحل وحذاء شتوي طويل يصل لركبتيها بكعب عالي مرتفع الصوت ولوحاف ثقيل ابيض يلف رقبتها كلها واخيرا وليس اخرآ قبعة سوداء ثقيلة من طيراز بيريه الفرنسية ...
بتلك الاطلالة الساحرة تدخل يداها داخل معطفها كانت تخطف انضار من ينضر اليها بعد دقائق من السير تحت الثلج بدون مضلة وصلت لمقهى صغير ومتواضع ...
ترن اجراس الباب وتدخل تلك الحسناء ليلتفت الجميع ناحيتها يسرحون في جمالها ودقة تفاصيلها ولون عيناها النعناعي الذي كان لامعا رغم ظلام ما ترتديه ...
جلست بهدوء في طاولة لا يشاركها احد ...
تضع رجليها على بعضهم وترفع مجلة كانت موضوعة على الطاولة وتبدأ بالقراءة ...
آنا كلاوز تراقب بصمت .....
وفي تلك الاثناء كان هناك من سيخطف الانضار ايضا الى جانب السيدة كاستيلو ...
مارسليو شاب وسيم يتصف بطول القامة بالاضافة الى عيناه الزرقاء الداكنة وبشرته شديدة البياض وشعره البني المحمر ...
لم يجد طاولة فارغة فتقدم نحو السيدة كاستيلو وقال بأدب:
"اتسمحين لي يا ليدي ؟ ..."
تابعت القراءة بصمت فجلس واخذ منها المجلة ثم قال:
"اتساءل ما الملفت بالامر ؟ ...."
تواصل آنا المتابعة بشوق تنتظر ردة فعل بيلار ..
اطلقت بيلار تنهيدة ثم نهضت فأمسك يدها وقال:
"انضري يا جميلة لسنا جميعنا كفكتور لذلك لا تحقدي على مجتمع الرجال رجاءا ..."
غظبت بيلار وسحبت يدها بقوة ثم قالت:
"مهلا لحظة انت هنا لتتأكد من الاخبار ؟؟ ..انتظر انها ليست اشاعة فعلا انا فتاة اعاني من عمى جزئي اي عمى فقك في المخاريط الموجودة في مقلة العين مما يجعلني لا ارى الالوان ...ايضا اسمعوا خطيبي الاول فكتور تركني بعد معرفته بالامر ..هذا ما اتيت من اجله ؟ ...هل اكتفيت الان ؟ ..."
صدم مارسيلو مما قالته فرد عليها بتوتر:
"لا اسمعي انا اسف لفهمك الخاطىء لي لكني اقول لك ايضا اريدك ان تكوني شريكتي في العمل ما رأيك ؟ ...وبخوص عدم رؤينك الالوان هذه ميزة بنسبة لي كالشامة الذي في كتفي تماما ..."
بيلار:
"قد تكون شامتك ميزة ولكن عجزي ذلك ليس بالميزة ابدا ...انه شيء سيء وفضيع لا يمكنك تخيله حتى"
سارت متجهة لباب فيوقفها مارسيلو بكلماته الذي حفظت في مركز ذاكرتها ...ذاك المكان الذي تحفظ فيه اجمل والاسوء المواقف الى الابد ...
مارسيلو:
"هذه ميزة ايضا ..تجعلك تختلفين عنهم ...انتي امثالك نادرون ...والاشياء النادرة الاثمن دوما .."
ابتسمت بيلار وامسكت بالمقبض لتفتحه وتخرج وهي تردد تلك الجملات في ذاكرتها لا احد يعلم كم كانت بحاجة لهذا النوع من الدعم لتستمر ...كانت على الهاوية وتلك الكلمات كانت نجاتها ...استغرب حقا كيف لي احرف ان تكون حبل نجاتك من الوقوع ؟
ثم سندرك ايضا
الحروف كالحبال ..اذ كانت جيدة انقذتك ..واذ كانت سيئة شنقتك ...
يتبع ..
ملاحظة: هذه الرواية اول رواية لي بوليسية ..احتاج لدعمكم ...
أنت تقرأ
حرب الأبيض والاسود
ChickLitاذ سألني احد عنك فسأقول له انكي ﮏ روما جميع الطرق تؤدي اليك ...