(الفصل الاول)وحدتي وآلمي

39 5 6
                                    

جميعكم عشاق او مظلومين ...هذا لا يعقل ..
اليس فيكم خائن شجاع يكتب عن خيانته ؟
آل باتيشنو

الفصل الاول الجزء الثالث...
(وحدتي وآلمي)
____
جلس فكتور على شرفة غرفته يدخن سجارته بهدوء ويأخذ رشفات من الوسكي ليدخل والده ويسحب منه سجارته ويحطمها بين يداه ...
ماركوس:
"الا تريد ان تخبرني ما بك ؟ كل هذا من اجل تلك الفتاة ؟ "
نزلت دموع فكتور ووضع رأسه بين قديمه وبدأ يفكر بعمق ليصرخ والده ويقول:
"مابك ؟؟ ...اجبني !!! "
فكتور:
"هذا كله بسببك ..انت حرمتني منها ...ماعدت استطيع ان اكون بجانبها او ان انظر اليها من بعيد حتى "
ماركوس:
"هه الان فكرت في هذا ؟؟ لماذا لم تفكر في عواقب ما فعلته قبل ان تفعله ؟ ..."
فكتور:
"لقد هددتني !! ..."
ماركوس:
"وانت كالحمل الوديع امام المال ...هه كوالدتك تماما ... "
سكت فكتور ولم يرد ليستمر والده بأستفزازنه ..
ماركوس:
"هذه الورقات الخضراء سبب زواجي بوالدتك وليس الحب !! ... وبهذه الاوراق اشتريت كل هؤلاء الخدم لخدمتي واستطعت ان اضمن لنفسي مكانآ المرموق بين الناس ..لذلك اي شخص سيكون تهديد لي امام هدفي الجميل فسأفعل به اكثر من هذا ....احمد ربك بأنني وافقت بتركها على قيد الحياة واكتفيت بفضحها فقط ..."
غادر ماركوس الشرفة واتجه لمكتبه ...
ماركوس:
"الينا ...الينا !! "
الينا:
"نعم سيدي ما الامر ؟ ..."
ماركوس:
"اتصلي بآنا واخبريها بأن تأتي الان للقصر ..."
الينا:
"عفوا يا سيدي اعذرني على سؤالي ولكن لماذا لم تتصل بها انت ؟ ..."
ماركوس:
"لست بمزاج جيد لذلك ..."
الينا:
"حسنا سيدي هل اتصل بها الان ؟؟ ..."
غظب ماركوس وضرب الطولة قائلا:
"الم اقل لكي اتصلي بها لماذا الاسئلة التافهة الان؟؟"
خافت الينا كثيرا واصابها الذعفر فقالت متخوفة:
"المعذرة سيدي اعذرني على غبائي ..."
ماركوس:
"انصرفي !!"
الينا:
"حاضر سيدي .."
غاردت الينا الغرفة واتصلت بآنا ...
الينا:
"آنا كلاوز .."
آنا:
"حسنا فهمتك سأحضر حالا ..."
الينا:
"بسرعة يبدو منزعجا وانتي الحل الوحيد لتهدأته.."
آنا:
"اعرف كفي عن الثرثرة سأحضر ...هيا سلام ..."
واغلقت الخط ..
اما بيلار فكانت فصراع قوي بين الذنب والكراهية ..
كانت مربيتها وعرافتها بجانبها ...
ماريا:
"احضرت لك كوب زنجبيل لتهدأت اعصابك .."
قالت بيلار كلماتها بحرقة شديدة واختناق:
"لكنني احترق !!"
ماريا:
"افهم شعورك انا ايضا خانني زوجي لا تعلمين كم تأذيت وحرقت من الداخل ... حتى انني فكرت في الانتحار ...لكني عندما فكرت بالمنطق ادركت ان سبب موتي لن يكون تافهآ كرجل لم يستحق ذرة مشاعر اعطيتها له ...."
سكتت بيلار لوهلة ثم قالت:
"لقد استعمل نقطة ضعفي ضدي ...كان يعلم انه سيتسبب بقتلي وفعلها ...ماذا فعلت له لكي يجازيني هكذا ؟؟ .."
ماريا:
"على حسب تجاربي الشخصية ادركت ان لا اربط سعادتي بالبشر الانهم خداعون وطاعنون .."
كانت دموع بيلار لا تكاد ترى لكن قلبها كان يحترق تتظاهر بالقوة بينما هي اضعف مما يمكن تخيله ...
دخلت السيدة ليا لغرفتها وطلبت من ماريا ان تخرج ثم اقفلت الباب وقالت بهدوء:
"متى سينتهي كل هذا ؟ ..."
لا رد من بيلار ...
اخرجت ليا علبة السجائر من جيبها وسسجارة وتقدمها لبيلار وقالت:
"اعرف انه ضار بالصحة ...ولكن ما تفعلينه اكثر ضرر ...لم اكن اتخيل انني سأقول هذا يوما ولكن .. ابنتي دخني !!! ..."
التفتت بيلار بعينان حمراء وجفون منتفخة من السهر والبكاء ثم امسكت السجارة واشعلتها بضوء الشمعة الموضوعة بالطاولة الذي امامها ثم ادخلته لمرة الاولى ليكون صديقها في اوقات الكأبة والبكاء ...
دخن فالبكاء موضة قديمة ....
يتبع

حرب الأبيض والاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن