حرب الأبيض والاسود

(الفصل الاول)شبح الماضي

ستعيشون لتروا اشياء مرعبة من البشر تتخطى قدرتكم على الاستيعاب 
نيكولا تيسو
الفصل الاول الجزء الثاني (شبح الماضي)
___
قبل اربع اشهر
ليا:
"تبدين رائعة جدا "
بيلار:
"اوه شكرا امي ...حقا متحمسة لحفلتك اليوم ..."
ليا:
"سيكون ذلك رائعا ...وخاصة انني سألمع اليوم بأغنيتي الجديدة الذي اخذت بعض نوتات المسيقية من ملحني المفضل ..."
بيلار:
"اتمنى ان تكون الحفلة كما تريدين ..."
ليا:
"بما انكي اليوم معي فستكون كما اريد ..."
فيليب:
"سيدتي ...السيارة امام الباب ..."
ليا:
"هيا بنا اذن ...لا نريد ان نتأخر .."
بيلار:
"هيا .."
وصلوا لحفلة وكان كل شيء كما خططت له السيدة ليا ...
ارثر:
"اوه ليا لقد تأخرتي .."
ليا:
"لا ليس كثيرا ...ماذا عنكم هل كل شيء كما خخطنا له ؟ ..."
ارثر:
"كما ترين الشيء الوحيد الناقص هنا هو انتي ..."
ليا:
"هههه جيد ..."
ارثر:
"من هذه الذي معك ؟ ..."
ليا:
"هذه ابنتي بيلار رويز ..."
ارثر:
"انها فاتنة مثلك تماما ..."
ليا:
"اخرس يا ايها السخيف انها اصغر منك بكثير ..."
ارثر:
"هههه امزح ما بك ...هيا ادخلي ..."
ليا:
"حسنا اين الجميع ؟ ..."
ساندي:
"لقد اتينا ...نحن من سنعزف اليلة ..."
ليا:
"جميل ...هيا بنا اذن ..."
ساندي:
"رائع ...هيا رفاق ..."
صعدت ليا بالحفلة وتألقت كثيرا فوق المعتاد اما بيلار فكانت تقف بعيدا عن الانضار بفستان ابيض متوسط الطول حيث انه يصل لساقيها مغلق الصدر وبسيط مع رداء اسود على يداها وقبعة كلاسيكو سوداء ...
كان السيد ارثر نيجيرز يقف ويدخن سجارته فوق منصة عالية بالمسرح يراقب تحركات بيلار ولعدم وضوح المسرح والاضواء الخفيفية لم تكن تلك الفتاة العمياء جزئيآ ترى شيء فقد كانت بالكاد ترى طريقها وتتعثر في الحضور محاولة الدخول لغرفة المسرح لكي تزيل المكياج الذي اصرت والدتها على وضعه .....
بانزعاج شديد امسكت المنشفة وبدأت تمسح وجهها امام المرأة فجاءة يفتح ضوء الغرفة بقوة لتشعر بحرقة شديدة بعيناها ...
بيلار:
"تبا من هناك ؟ ..."
لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة لبيلار لكنها كانت تشعر بشخص ما امامها حتى تضح رؤيتها وتكتشف انه ارثر ...
اقترب منها بهدوء حتى السقها بالحائط ثم اخرج مسدسه وقال:
"لا تخافي الشيء الوحيد الذي سترينه اليوم هو الموت ..."
بيلار:
"من انت ابتعد عني !! .."
ارثر:
"هههه سترين الموت يا ..."تقاطع رصاصة تخترق جسده السمين ليسقط ارضا ...
فجاءة تنطفأ الكهرباء وينتهي كل شيء ....
دخل الحراس لغرفة ليجدوا السيد ارثر على الارض مرمي ينزف وبيلار بجانبه ترتعش من منضر الدم الذي يذكرها بطفولتها البائسة مع مدمن المخذرات والدها الذي اعتاد على قتل وتعذيب ضحاياه بأبشع الاساليب امام عائلته ليقطع من قلبهم الرحمة ...
دخلت ليا بفستانها الاحمر الطويل لتركض ناحية ابنتها وتضمها بشدة ...
تدخل الشرطة لتحقق في القضية لم يجدوا اي دليل ليتهموا بيلار بالجريمة ...
ليا:
"كيف يتهمون ابنتي وهم لم يجدوا دليل حتى ؟ .."
فيليب:
"على الاغلب هناك شخص رشا المحقق لذلك البس بيلار التهمة ...اسف سيدتي لا يمكنني التصرف في هذه المحنة ..."
ليا:
"كعادتك عديم الفائدة احيانا اتساءل لماذا قد تكون حارسي الشخصي ؟ ..."
تقدمت ليا ناحية ابنتها التى كانت تجلس على كرسي مصدومة مما حصل ركعت على ركبتاها وامسكت يدان بيلار وقالت:
"حبيبتي لا تخافي لن يمسك الضرر وانتي معي انا سأحميك الى اخر العمر ....لا تخافي لن تدخلي السجن ..."
لم تكمل ليا جملتها حتى يدخلوا رجال الشرطة ويعتقلون بيلار ...
كانت بيلار في سن الثامنة عشرة وحالتها النفسية مستأزمة جدا مما كان يفعله والدها من جرائم امام عيناها ...
حاولت الانتحار لكن الشرطة اسعفتها لذلك كان على ليا التصرف في هذا ...اتفقت مع فيليب ليذهب ويخبرهم بأنه من قتل ارثر الانه كان يحمي بيلار منه ولسمعة ارثر السيئة اتجاه الفتيات تم اعتقال فيليب لكن عقوبته كانت ليست بالطويلة فقد اهتمت ليا به وارسلت له اشطر المحامين ليتولوا امره واخيرا تم الحكم عليه بالسجن 6 سنوات ...
كان على سايمون ان ينتقم من مقتل اخيه فأخبر ابنه بأنه سيحرم من الورثة في حالة الاستمرار بعلاقته مع بيلار وبالفعل تم التخطيط لمكيدة وفضح سر ابنة ليا الذي كانت تخفيه طيلة الوقت ....
عن طريق فكتور الذي كان احدى الاشخاص الاقلة الذيين يعلمون بسرها معرفة علتها وسبب مرضها النفسي وتخبطها المستمر في الحيطان وابتعادها عن الناس ....
وطريقة الذي فضحوا بها بيلار سيتم ذكرها لاحقا ..
بيلار الان تغيرت اصبحت ميتة المشاعر بعد خذلان الشخص الذي كان لها في يوما ما صندوق اسرارها ..
هل ستحب مرة اخرى ؟
هل امنت بطريقة والدها واسلوبه في التعامل مع الناس وتؤيده ؟
ماذا ستفعل مع جميع من تسبب لها بالاذى ؟
تلك الاسئلة كانت تراود ليا وماريا والجميع ويبقى السؤال الحقيقي ...
كيف سيكون الوضع بعد استلام الابنة امبراطورية والدها ؟ ومتى ستتخذ هذا القرار ؟ ..
____
يتبع