اللعنة ماهذا الصوت المزعج، مددت يداي بأزعاج باحثاً عن هاتفي الموضوع على الطاولة..ابحث بتهور مغلق لعيناي، الاشياء تتساقط من على الطاولة وها انا ذا امسكت بهاتفي.. مررت يدي بغضب على شاشته لأوقف الصوت الا ان قدرته اللمسية السيئة تطلبت مني امرار يدي مرات عديدة وبقوة لأغلق هذه اللعنة.رميته مجدداً على الطاولة وانا اعود لأحتضان الشرشف الاملس.
عدت للنوم ببال مملوء.
اشعر الان بأهتزاز من حولي، السرير يهتز بقوة..ماهذا!!
اشعر بصفعة على خدي واصوات غاضبة..هل انا في الجحيم؟؟." هيا لن اسمح لك بالتغيب مجدداً، انت حقاً حيوان نائم لاتفعل أي شيء وتصرخ بتعبت اريد النوم..هيا هيا بسرعة استيقظ قبل ان استخدم طرقي العنيفة "
هذا هو الصوت صوت امي الغاضبة طوال الوقت، لاأعلم ماهو خطب الناس عندما يقولون صوت الام هو راحة البال فأنا اتمنى ان اذهب الى الجحيم الذي تخيلته على ان امتلئ بصوتها.زدت من احتضاني للشرشف وانا اقول بصوت شبه مسموع "فقط توقفي واذهبي، استخدمي طرقك العنيفة فما هي تسمية هذا الذي تفعليه"
نعم انا اسمع صوت خطواتها تبتعد وصوت صرير الباب الرائع..من فرحتي نسيت نعاسي واردت القفز بسعادة، الا ان كسلي صفعني وامرني بالنوم.
واخيراً سوف احقق رقم الثلاثين في التغيب عن المدرسة.عدت الى احلامي بفرح وانا اوعدها بأنني لن اتركها فسوف اتغيب اليوم.
ها أنا ذا متمدد على سرير اسفنجي غير مريح تحت رأسي هنالك وسادة اتلفها الزمن متلفلف بشرشف لابأس به..امنيتي الوحيدة هي ان اتمدد على سريري المتواضع هذا وان ابقى هكذا، ماخطبك ياعالم حتى هذه الامنية لاتحققها لي.لم انم تماماً فطبعي هو انه من الصعب ان انام بعد ان استيقظ، الا انني استمتعت بهذه الراحة.
صوت الباب يفتح..بالطبع انا اهلوس فأمي لا تصعد الى غرفتي مرتين فهي تعاني من ألآم في المفاصل.تجاهلت العالم وعدت الى النوم متناسي كل شيء.
ماهذا!!
سائل بارد اغرق وجهي، اشعر به يخترق فتحتي انفي ويسيل الى جانب وجهي لتدخل بضع قطرات منه الى اذناي.
اخذ العقل يصرخ بحالة طوارئ، نقل الاشارات الى عيناي وفمي ويداي واقدامي وقلبي والى كل جزء.انفتحت عيناي بسرعة على مصرعيها، اخذت الهث برعب سريع، تثبتت يداي على السرير لرفع جزء جسدس العلوي، واقدامي اهتزت بضياع عن الاشارة الصادرة اليها، والقلب انفجر بضخ الدم.
اللعنة على من فعل هذا.
نظرت بثوران نحو الفاعل وبالطبع من غيره هذا الشيطان الصغير.
وجدت قدمي فريستها لتستجيب بوحشية للأوامر وتبداء برفس الفاعل بعنف .

YOU ARE READING
أنا مُختلف
Short Storyهنالك يتيم، اعمى، جريح، ميت، طالب، عبقري، كئيب، طفل، عجوز، مُعذب... وهنالك اشخاص على قيد الحياة. كلهم مُختلفون ومميزون بلمساتهم. الحياة من منظور انواع مختلفة من البشر. من منظور اصناف بشرية نادرة.