مشهور

168 1 0
                                        





احكمو الزي الالكتروني الضيق علي.
واحد من الخلف يشدهُ والاخر امامي يعدل جوانبه، رفعت كتفي قليلاً وانا ادير برقبتي واثني ركبتاي محاولة للأعتياد عليه.

هذا هو الاسبوع الثالث من تصوير فيلم
(ظلام جوليا)..
مازلنا في بداية الاحداث وقد اخفقنا كثيراً وبدأتُ اتعب من الان.
هو فيلم اكشن ودراما يتمحور حول (جوليا) والتي انا اتولى تمثيلها، فهي البطلة التي تهاجم الاشرار، هي ليست بشرية عادية هي ولدت في وكالة لتدريب الاطفال منذ الصغر على الذكاء وسرعة البديهة اي انها بلا مشاعر ومن هذا النحو.
اعني هي لاتقتل البشر هي فقط تؤدي المهام بتخفي وذكاء لذلك الفيلم بأكمله يدور حول مهمة تولتها جوليا وهي ذات ال٢٣ من عمرها، المهمة هي ان تقوم بتخريب رحلة احدى المركبات الفضائية المسافرة نحو المريخ.
لان هذه المركبة ستنطلق لأيجاد اسباب تجعل البشر ينتقلون للمريخ، ولكن هذه الاسباب مزيفة وسيقومون بالفاقها على الارضيين، فهم فقط يريدون اخذ الفقراء واعديهم بالرفاهية الا انهم سيلقون بهم نحو الوداعية.. قائلين ان الكثافة السكانية شديدة والحل هو ان نقتل هذه الصديقة.

حسناً قد يبدو فيلم طفولي لكن العمل سيتركز على التأثيرات البصرية وحتى ان المُخرج جلب افضل المصممين وبذلك نأمل تفوقنا من هذه الناحية.

انتهينا من البدلة التي قد تبدو سوداء مملوئة بالمربعات الملونة لكنهم سيتلاعبون بها في البرامج فيجعلوها بدلة خارقة، ضيقة من كل الجوانب سوداء بلمعة ذهبية ومن ناحية الصدر تحيطها السلاسل الفضية وكما فأنها خالية من الاكمام تساعد يداي قفازات ذهبية تصل لمنتصف الساعد، نستطيع تصميم ذلك وخياطته بدون برامج وقد صمموا بالفعل لكن في بعض المقاطع تأخذ البدلة بالتوهج والتحول لثياب اعتيادية فلذلك نختصر الطريق ونتقن برامج التصميم.
اتت فنانة الماكياج لتضع بعض الملطفات غير مكثرة بها فأنا سأرتدي قناع يشبه خوذة الدراجات النارية الا انه ينتهي في منتصف مؤخرة رأسي فلايحيطني بالكامل مما يؤدي لبروز فمي المرصع بأحمر شفاه قانِ اللون.

"هيا ليتخذ الجميع موقعه"
صرخ المخرج وهو يصفق مرتين منبه الجميع ببدأ العمل.. تنفست الصعداء لأذهب واقف امام بعض طاولات المطعم الذي نحن فيه الان.

"و ثلاثة اثنان واحد اكشن"
قالها المساعد وهو يحمل اللافتة السوداء وهو يلحن بالجملة رافعاً صوته في نهايتها.

اقتربت الكامرة متراً اضافياً مني لتصبح على بعد مترين فقط، رفعت رأسي بشموخ وانا اسير متجهة نحو ضيفي الجالس في احد طاولات المطعم.
لاتفزعوا من ارتدائي للبدلة داخل مطعم ولاتفكروا بنظرات الناس فهذا المطعم من ضمن الوكالة، اي الجميع غريب هنا.

أنا مُختلفWhere stories live. Discover now