الفصل الثالث

21.6K 784 137
                                    

افاق من شروده علي رنين ضحكتها ..

اندهش ..فهو اول مرة يلاحظ ضحكتها او كيف تضحك ؛  كانت ضحكة ناعمة فيها حيوية وقليل من الشقاوة  وان كانت خالية من الخلاعة او المبالغة في الطول او علو الصوت ..

وبرغم ضيقه من كلامها مع هيثم الا انه شعر بنشوة من سماع ضحكتها البريئة ..

تملكه الغضب  ...كيف تضحك لغيره ؟!

هو من يفترض به وحده سماعها تضحك ..تطرب اذنه وحده ..تبتسم له وحده ..و هو وحده الاحق بتأملها بينما تتحدث ..

هو وحده من له الحق في رؤيتها وتأملها ..سماعها والحديث اليها ..

ما هذا ؟!

هل يغار ؟!

بالطبع لا ..هو فقط متملك ..

وهى من اعطته هذا الحق منذ سنوات ..

و عليه ان ينهى تلك المهزلة دون ام يبدى تملكا او غيرة ..

اقترب منهما ولمحته وابتسمت ...ابتسامة رائعة لا تقل روعة عن ضحكتها ..

كيف كان يوما علي هذا القدر من العمى فلم يلحظ تلك الابتسامة الفاتنة فيما مضي ...

ابتدرته سائله باهتمام :"يوسف ..كيف حالك؟"

فطن الي ان استمتاعها السابق بالحديث لم يكن سوى تمييل منها ..بدليل الارتياح الذي علي ملامحها جراء رؤيتها ..

وكأنها فرحت لوجود مخلص لها ..

صافح هيثم ثم سال عن شقيقته التي قيل له انها تبحث عن اطفالها بجوار المسبح  ..

جلس باريحية شديدة متمتعا بتدمير المهمة علي هيثم ..

كان حديث الذكريات بينه وبينها مملا للغاية بالنسبة الي هيثم الذي سرعان ما استاذن واعدا اياها بابتسامة ماكرة بمزيد من اللقاءات بالمستقبل ..

تنفست بارتياح عندما غادرهم ؛ وبالرغم ارتياحه  من عدم كونها منسجمة مع هيثم او واقعة في غرامه كما فعلت الاخريات الا انه خشي ان تكون ايضا هكذا معه. ..تتنفس ارتياحا في ابتعاده عنها..

اغتم ..وظهر ذلك جليا علي محياه. .

ولاحظت هى. .

فسالت :"ماذا هناك؟!"

رد بصدق :"بصراحة عندما رأيتك سعيدة لمغادرة باسم. ...خشيت ان تكونى كذلك عندما اغادر".

ردت موضحة بنبرة صادقة :"هيثم يري انى ساقع في غرامه من اول لقاء ..يعتقد انى لا اعرف سمعته ..

ومن الطبيعي ان اشعر بالارتياح لمغادرة شخص اعرف انه يتظاهر امامى ...

ولست اعتقد انك تسعى ان تجعلنى احبك".

كاد ان يرد (حقيقة انا احاول ).

ولكنه عوضا عن ذلك ابتلع رده بينما يقول مراوغا :"واذا كنت افعل "؟

فرصة ثانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن