الفصل الرابع

19.8K 764 78
                                    

مر اسبوع منذ ذلك اللقاء  الدرامى ..لم يراها او يسمع عنها ..جل ما فعله ان قطع علاقته بهايدي بهدوء لم تتقبله هى ..

ولكنه كان حاسما في انهاء تلك العلاقة فكما قال الجميع لا ينوى من وراءها الارتباط .

حتى في العمل ..وبرغم يقينه ان الشركة لن تصبح له ..

الا انه لم يفكر في ترك العمل ..

او في انشاء عمل اخر ..فهذه الشركة انشأت مع اول يوم عمل له مع والده..

وقد عاش فيها كل لحظة منذ بدايتها ..

ليست مجرد عمل ..

انما هى ارتباط عاطفي..

صعب التخلي عنه ؛  حتى لو تزوجت و تحكم زوجها او اخيها في نصيبها فسيرضي ان يكون مجرد موظف  ...

فهذه الشركة ..يعتبرها كطفله ...و لا يسهل عليه ترك وليده.

كان اجتماع مجلس الادارة امرا لابد منه في بداية كل شهر ..

هذا ما اعتادوا عليه ..

لقاءا دوريا لابد ان يحضره  في مبني المؤسسة الام حيث يتم تقديم تقارير عن مسار الاعمال في كل شركة وكل المقترحات والمشاريع التى تقام مع التفاصيل المالية ..

استعد للقاء. ..مسلحا بكل الاوراق والتقارير ..

والمفاجأة انها كانت موجودة علي مائدة الاجتماعات ..

تجلس كسيدة اعمال في ملابس داكنة لم تخفي انوثتها ..

صامتة بجوار والدها  ..

لم يفهم سر وجودها ...

فبرغم كونها كانت عنصر  دائم التواجد في الشركة منذ سنوات عندما كانت تحاصره بوجودها .. وحبها ..

الا انها لم تدخل يوما قاعات العمل او اشتركت يوما ولو بالمراقبة في اى نقاش ولكن وجودها الان يطرح علامات استفهام كبيرة ..

كانت التحيات مقتضبة بين الجميع ..

وبدأ العمل ..

مرت ساعتين وهو يضطر الي تنبيه نفسه من شروده كل فترة ..

او عندما يحيد بنظره نحوها او يجد نفسه يتسائل عن سر وجودها  وهى التى لم تشترك في اى حديث حتى انه ظنها نتاج خياله  وانه وصل الي مرحلة  الهوس بها .

ولكن عند انتهاء اللقاء صرح والدها بينما يربت علي كتفها بفخر ؛ بانها ستعمل في الشركة مع يوسف .

افتغر فاه في مشهد مضحك من المفاجأة حتى لكزه والده حتى يرد.

رد بشكل مرتبك :"بالطبع ..بالطبع ..فالشركة ملكها .. ونحن بلا شك نحتاج الي خبراتها خاصة انها درست بالخارج".

كانت ابتسامتها المتسعة دليل علي استمتاعها بارتباكه ..

فهى لم يسبق لها ان رأته مرتبكا ..امرا جديدا ..ولابد انه ممتع بالنسبة لها. .

فرصة ثانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن