الفصل السابع والاخير

21.6K 880 107
                                    

ردت الاخت بزفير حار :" لم يقل شيئا ..فانا لم اجده ".

سألت شذى بغباء:" ماذا تقصدين؟؟"

اجابت فرح :" سافر ..و لا احد يعرف الي اين !"

لم تحتمل شذى المزيد ،  فقالت :" سآتى لك فورا ".

كان القلق يبدو مليا على ملامح الشقيقة ..

لكن مع استفسارات شذى المتتالية ، هتفت بضيق :" لا اعرف ..كل ما اعرف انه ذهب الى الشركة مقدما استقالته الى السكرتيرة ..

و عندما علم ابى حاول الاتصال به ...فى كل مكان ..كان اختفى ..

ابى غضب وقطع الاستقاله لكن باسم قدم عوضا عنها طلب اجازة ...وبالطبع اخبرنى حتى اعرف اين هو شقيقي ..

وان اعرف ماذا حدث ليستقيل ..ذهبت الى البيت ، فلم اجده ...

عرفت انه اخذ حقيبته وسافر ..ولا احد يعرف الى اين ذهب .."

******

كان الاتصال فى منتصف الليل امرا مستهجنا ولكن عندما رأت اسم فرح علمت ان الامر هام ..

ردت وقد زال عنها كل اثر للنعاس ، لم تابه فرح  لرد التحية :"لقد هاتفنى ".

سالتها شذي بلهفة :" يوسف ؟؟!"

احابت فرح مؤكده :" نعم ..انه بالشالية فى شرم الشيخ ..لم يحكى لى ماذا حدث ، فقط ارادنى ان اطمئن ".

******

كان جلوسه على الشاطئ مريحا ..فتامله لامولج البحر المتلاطمة يبعث على الانسجام ..
كان شاردا ..

لكنه شعر باحدهم يجلس بجواره ..

انعقد حاجباه لهذا المتطفل  الذى جاء يقطع خلوته. ..نظر بطرف عيونه ..ليجدها ..

كانت تبتسم ..

كان يعلم انها نتاج خياله ..او ربما لقلة نومه اصبح يرى خيالات ..

التمعت الدموع فى عيونه  وهو ينظر اليها بلهفة بينما يسمعها تقول هامسة :" لقد قلقت عليك ".

كان همسها عزف جميل ..
يا لروعة الخيال ..

ابتسم بوله ..

لكن عندما اكملت وعى الى كونها حقيقة لا خيال ..

"لماذا قدمت استقالتك ؟!"

انتفض وقد تأكد انها ليست هلاوس او تهيؤات ..

ارتسم الغضب على وجهه وقد زالت الابتسامة الى غير عودة بينما يرد بعنف مقصود :" هذا الامر لا يعنيكى ".

ردت بتصميم وثقة :" لا. .هذا الامر يعنينى ..اى امر يخصك يعنينى ".

رد مستهزأ وقد شعر انه صار اضحوكتها :" بأى حق ؟  ومن اعطاكى هذا الحق ؟"

اجابت بثقة :" انت".

رد مذهول :" انا ؟؟"

اجابت مفسرة :" نعم ..انت ..عندما تحب شخص ما. .يصبح له حقوقا كثيرة عليك ...واكون غبية اذا لم اتمسك بحقوقى ".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 23, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فرصة ثانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن