الفصل8

10 1 0
                                    

*الكـابـوس8*

_______________________

ابي اتريد تركي وحيدة...

ارجوك لا تتركني...
انني بحاجة اليك...
انت عنواني في غربتي...
انت الامان عند خوفي...
انت المسكن عند الشتات..
انت البسمة المتسللة عند البكاء...

اتريد ان تترك اميرتك تواجه هذه الدنيا...

اصبر يا ابي لكل ٱلامك دواء...

سوف يعوضك الله يوما ما عن كل جروحك..

ابي قُم...
تمسك بيدي...

سوف اسعدك واحمل عنك الآلم...

هيا مُد يدك لا تترك اناملي فارغة من لمساتك...

ٱلم تكن تبحث عني وتريد ان تنتقم لٱجلي هيا يا ابي ننتقم مع بعض...

هيا تمسك بي...

تمسك...

صرخة بشدة: تمممممممسك...

شهق بقوة وهو يستنشق هواء بكمية كبيرة...

فتح عينه...
يتٱمل اين هو...

؟

بالمستشفى...

انني لازلت على قيد الحياة...

الحمد لله... الحمدلله...

نظر الى الباب وهو يراه ينفتح

كانت الممرضة...

تبسمت له وهي تراه ينظر اليها...

تبسمت اكثر قائلة: الحمد لله على  سلامتك.... اصبت قلوبنا بالذعر...

ماذا حدث..؟

الممرضة: ٱلا تذكر ما الذي حدث لك...

صمت وهو يفكر باللحظات الاخيرة...

لا يذكر سوى وقوفه امام القصر...

الممرضة وهي تقاطع تفكيره: يبدو انك حقا لا تعرف شيء..

حرك رٱسه بإيجاب.. نعم...

حكت له عندما وصل للمستشفى وكيف كان حاله...

...

كم تبقى لي من العمر...؟

الممرضة بحكمة: وهل نملك الأعمار...

نظر إليها بنظرة غريبة...

اكملت : إننا فقط مجرد وسيلة ...
كل ما انت عليه وما ستكون عليه بتدبير رب العالمين... مهما قلنا لك عن حالتك وإلى المرحله التي وصلت إليه حالتك فإننا نظل بشر وليس من حقنا أنا نحكم او نتحكم بعمرك... عليك ان تتسلح بالصبر والتوكل... واحسن الظن بربك فهو من بيده حياتك ومماتك وأعلم لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك...

كان يستمع إلى كلماتها التي تسللت إلى قلبه...

شعر بالتفاؤل لأول مره...

الكابــوس...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن