Ch.3

181 10 2
                                    


منزل تابلو، 3:10 م.
أستيقظت تشايون لتجلس جيداً بخمول نظرت يميناً وشمالاً، تذكرت لوهله بأنها قد نامت في غرفة بوبي وليس في غرفتها.
أمسكت بالهاتف لترى الوقت وتقف بسُرعه متوجهه إلى الخارج.
سارت بخُطى سريعه إلى غرفة المعيشه لتجد بوبي نائم على الأريكه بتعب، يد تُغطي عينيه واليد الأخرى على بطنه، دون غطاء او وساده.
أقتربت تشايون منه : بوبي، بوبي أستيقظ
فتح بوبي عينيه ونظر إليها بخمول : ماذا هناك ؟
أشارت تشايون بيدها : لتنم في غرفتك، الأريكه ليست مُريحه
أغمض بوبي عينيه مُجدداً : أنا بخير هكذا
زفرت تشايون الهواء بينما تقلب عينيها إلى الأعلى : عنيد
بوبي بعينين مُغمضه : كم الساعةٌ الآن ؟
نظرت تشايون إليه بعفويّه : الثالثه مساءً
جلس بوبي جيداً مَسح وجهه بيده ووقف ليسير متوجهاً إلى المطبخ مُتجاهلاً تشايون التي كانت تقف وتنظر إليه.
سارت تشايون إلى الأعلى تاركه بوبي في المطبخ يصنع القهوه من أجله.
مَضت فتره من الزمن بعد أن قامت تشايون بالأستحمام وارتداء ملابس الخروج وكذلك بعد أن وضعت مساحيق التجميل.
نزلت إلى الأسفل بينما تقوم بالغناء بصوت مُنخفض وتحمل حقيبتها على كتفها.
أقتربت لتجلس بجانب بوبي على الأريكه، كان بوبي لازال بقميصه الأسود وبشعر مُبعثر بسبب النوم، يحتسي قهوته وينظر إلى التلفاز بملل.
نظرت تشايون إلى داخل الكوب : هل صنعت المزيد من القهوه ؟
بوبي دون أن ينظر إليها : لا
قامت تشايون بسحب الكوب من يده واحتست القهوه هي إيضاً : مذاقها رائع، كيف صنعتها ؟
نظر بوبي إليها بدون تعابير : ماذا تفعلين ؟
أحتست تشايون القهوه بينما تنظر إليه : هل تصطحبني ؟
أعاد بوبي نظره إلى التلفاز : لا خروج من المنزل اليوم
تشايون بعدم أستيعاب : ماذا ؟ ما الذي تعنيه بهذا ؟
بوبي دون أن ينظر إليها : لن تخرجي بعد ما حدث فالأمس
عقدت تشايون حاجبيه : يبدو بأنك لازلت نائم حتى الآن
نظر بوبي إليها ببرود : لقد قلتٌ ما لدي
أنزلت تشايون كوب القهوه ووقفت : سأخرج
بوبي بنفس نبرة البرود : لنتصل بـ تابلو إذاً
استدارت تشايون إليه بغضب : يالك من بغيظ
بلل بوبي شفتيه ثم أردف : أفعل هذا حتى عودة تابلو، لا أكثر
تشايون بإنزعاج : ولا تنسى بأن تَمُتّ إيضاً عند عودة تابلو
أستمر بوبي بالنظر إليها لثواني ثم أبعد عينيه عنها بعدم إكتراث.
صعدت تشايون إلى الأعلى بينما تقوم بشتم بوبي وتابلو والمنزل بأكمله، أغلقت تشايون باب غرفتها بقوه ليسمع بوبي إغلاق الباب بينما هو في الطابق السُفلي.
زفر بوبي الهواء بصوت مسمُوع وتوجه إلى دورة المياه ليستحم سريعاً ويدخل إلى غرفته ليرتدي ملابسه.
خَرج وتوجه إلى غرفة تشايون ليقوم بطرق الباب لمره ومرتين وثلاثه ولكنها لم تُجب، ظنّ بوبي بأنها لازالت غاضبه ولا تُريد رؤيته.
نَزل بوبي ليرنّ جرس المنزل ويتوجه إلى الباب ليقوم بفتحه وإذا بالطارق هون.
نظر بوبي إليه بعفويّه : لم أعلم بأنك ستأتي مُبكراً
سار هون إلى الداخل : ماذا حدث بشأن مُهمتك ؟
أغلق بوبي الباب وسار خلفه : لا شيء
جلس هون لينظر إليه : نجحت أم فشلت ؟
وقف بوبي أمامه : لا اعلم بعد
عقد هون حاجبيه : هل انت بخير ؟ لمَ انت هادئ ؟
رفع بوبي حاجبيه : بخير... لا مُشكلة بي
هون بجديّه : انت ليس على ما يرام، هل تشايون بخير ؟
أبتسم بوبي بمُكر : هل تشرب ؟
رفع هون حاجبه بتعجب واضح : ما المُناسبه ؟
بوبي بإبتسامه جانبيه : ليس هناك مُناسبه
هون بأبتسامه مُعتاده : لا اريد، اشرب وحدك
سار بوبي مُبتعداً : سيكون أفضل
هون بتذمر بصوت مُرتفع : متى سوف يعود تابلو، انا افتقده
بوبي بنفس النبره : لو كان هنا لما كنت أنا هنا الآن
هون بعدم إكتراث : كنت أريد الذهاب برفقته
بوبي بصوت مُنخفض : الجميع بدأ يُصبح غريب أكثر
أخرج هون هاتفه من جيب بنطاله وقام بالإتصال بـ يونهيونق.
هون بدون مُقدمات : أين انت يا رجُل ؟
يونهيونق بصوت نائم : ماذا تُريد ؟
هون بسُخريه وضحك : ايها الدنيء في أحضان مَن أنت نائم الآن ؟
ضحك يونهيونق ثم أردف : أغلق فمك اللعين، أنا وحيد
هون بنفس النبره : لا تبدأ بالكذب، أنا أعرفك جيداً
يونهيونق يحاول كتم ضحكته : لا أكذب، إنها الحقيقه
هون بإصرار : اصبحت تتذمر كثيراً، حتى أنك لم تذهب ولم تعمل في أي مهمه
يونهيونق بسرعه أردف : أغلق فمك، هل تُريد فَضح أمري ؟
ضحك هون بجنون ثم أردف : علمت بأنك برفقة إحداهن
يونهيونق يتثاءب : سأُغلق الآن، اراك لاحقاً
هون بسُخريه : لا تعود إلا عندما تتزوج وتُصبح رجل
يونهيونق بنفس النبرة : لن أعود إذاً
هون بسرعه أردف : هذا أفضل للجميع
يونهيونق يُمثل الغضب : يالك من دنيء
ضحك هون ثم أردف : هيا عُدّ وقَبلها بعُنف، كُنّ رجلاً
يونهيونق يضحك : حسناً
أغلقا ليُنزل هون الهاتف وينظر إلى بوبي الذي كان يحتسي قهوته ويلهو بهاتفه.
هون بجديّه : هذا يون يحظى بدلال غريب
بوبي دون أن ينظر إليه : نعم، لكن كما هو سارق ومدلل
ضحك هون ثم أردف : كما لو أنه إبن تابلو
أبتسم بوبي وأشار : هذا الكوب من أجلك
أمسك هون بالكوب : أين هي تشايون ؟
أشار بوبي بعينيه بعدم إهتمام : في الأعلى
وضع هون قدم على الأخرى : لقد قمت بإرسال بعض الرجال ليتحروا بشأن عملية إطلاق النار التي حدثت بالأمس
أنزل بوبي الهاتف ونظر إليه : وماذا حدث ؟
نظر هون إليه بالمُقابل : لم يتحدثوا إلي بعد، سأخبرك إن علمت
تنهد بوبي بضيق : أشعر بالضيق لأنني لا أستطيع الخروج ولا حتى تشايون
بلل هون شفتيه ثم أردف : لا بأس، هي مسألة وقت فقط
اومأ بوبي بجديّه : كل شيء سيعود إلى ما كان عليه عند عودة تابلو
مَضى الوقت حتى آتى المساء وأجتمع الفتيه وبرفقتهم روا إيضاً.
أجتمعوا في الحديقه كعادتهم ولكن هذه المره كانوا يُخططون ويعملون معاً ليكتشفوا مصدر إطلاق النار قبل أن يكبر الأمر ويصل إلى تابلو.
هون بجديّه : أقرب إحتمال بأن يكون هناك لص اخر يفعل هذا ليسرق الجوهرة منّا
نظرت روا إليه بتعجب : هل قمتم بسرقة الجوهرة ؟ ظننت بأنكم سرقتم المال وحسب
يونهيونق بسُخريه : مَن يُفكر بالمال في وجود الجوهرة ؟
اعادت روا شعرها إلى الخلف : هل كانت هذه خطة تابلو ؟
اومأ وون بينما ينظر إليها : كنتِ تعلمين مُسبقاً بأن تابلو يُريد الجوهرة
بوبي قاطعهما : ليس من أجل الجوهرة، الفاعل فعل ذلك ليُخبرنا بأنه يعلم بأننا كنا معاً في تلك اللحظه
اومأ يونهيونق بإيجابيه : لمَ يُريد إخبارنا بأنه يعلم ؟ ما الفائده من وجودنا معاً ؟
رنّ هاتف وون ليُجيب دون تفكير.
وون بنبرة هادئه : نعم، تستطيع التحدث قُلّ ما لديك
نظرت روا إليه : مَن هو المُتصل ؟
وقف وون بسُرعه ووجهه مليئ بالقلق : لمَ لم تُخبرني بهذا مُسبقاً ؟ ماذا تعني بحق الجحيم ؟
هون بينما ينظر إليه : ماذا حدث ؟
وون بجديّه أردف : حسناً حسناً، أغلق هيا سآتي الآن
أغلق وون الهاتف وقام بإلتقاط مفاتيح سيارته ليسير خارجاً من المنزل.
روا بصوت مُرتفع : إلى أين أنت ذاهب ؟
يونهيونق بنفس النبره : أخبرنا ما الذي حدث ؟
هون لازال ينظر إليه : هل آتي برفقتك ؟
وون دون أن ينظر إليهم : ليس بالشيء المُهم، لا تكترثوا
غادر وون ليصمت البقيه بينما ينظرون إلى بعضهم البعض بدون تعابير.
بلل بوبي شفتيه ثم أردف : تستطيعون المُغادره إن أردتم هذا
نظرت روا إلى يونهيونق : يون، هل تُعيدني إلى المنزل ؟
وقف يونهيونق وأشار بعينيه : هيا بنا، أنا مُغادر على كُل حال
وقف هون كذلك : وأنا ذاهب لأبقى في المقر، لا أستطيع تركه دون إداره في غياب تابلو
وضع بوبي يده على كتف هون : حراسه موفقه
ضحك هون ونظر إليه : ولك إيضاً
خرج كل من يونهيونق وروا في سيارة يونهيونق ليقوم بإيصالها إلى منزلها وخرج هون بعدهما بدقائق معدوده ليتوجه إلى المَقر.
أما بوبي فتوجه إلى مطبخ المنزل ليقوم بإعداد وجبة طعام بعد أن قام بإرسال الخادمة إلى منزلها حتى عودة تابلو.
لم يتوقف عن التفكير بمصدر إطلاق النار ولا حتى بـ تشايون التي لم يراها منذ أن تشاجرا عصرٌ اليوم.
أكمل إعداد الطعام مُتجاهلاً تصرفات تشايون التي يظُن بأنها مُدللة أكثر من اللازم.
النادي الليلي، 8:49 م.
دَخل يونهيونق بينما يقوم بهز رأسه ويرقص على انغام الموسيقى.
أمسك بكأس الشراب وجلس على طاولة للعب القُمار، وضع سيجاره في فمه وأخرج نقوده من جيب معطفه.
رفع رأسه لينظر إلى مُضيفة اللعبه وكانت المفاجأه هنا.
يونهيونق بدون تعابير : جيني ؟
جيني بتلعثم وإرتباك : بكم تُريد اللعب يا سيد ؟
يونهيونق بعدم أستيعاب : بخمسون ألف
بدأ باللعب كان يونهيونق على وشك الفوز ولكن كان هناك احد الرجال يغش بشكل ملحوظ، أشار يونهيونق بعينيه إلى جيني التي كانت تنظر إليه بخجل واضح وإرتباك.
أحدى الرجال : اوه خسرت، انتظر سوف اخرج مالي
قام برفع جسده قليلاً اسرع يونهيونق وانزله وجعل يده خلف ظهره كي لا يتحرك، وبيده الأخرى قام برفع مسدسه عالياً.
يونهيونق بصوت مُرتفع : لا احد يتحرك
أقتربت جيني لتقوم بوضع المال في الحقيبه وبدأت تعود إلى الخلف برفقة يونهيونق حتى خرجوا من النادي الليلي.
صعدوا معاً في سيارة في يونهيونق ليقوم يونهيونق بتحريك السياره بسُرعه.
بدأ يونهيونق بالضحك : يا لهم من حمقى
ضحكت جيني بخفه ثم أردفت : تمت السرقه بنجاح
توقف يونهيونق عن الضحك ونظر إلى جيني بجانبه لتنزل عينيه وينظر إلى ردائها.
يونهيونق بإنزعاج : لمَ تعملين هناك ؟
اعادت جيني شعرها إلى الخلف : لو لا نتحدث عن هذا الآن
قام يونهيونق بتغيير الموضوع : اعجبني عملكِ
نظرت جيني إلى الحقيبه فوق قدميها : ماذا سوف نفعل بالمال ؟
يونهيونق بينما ينظر إلى الطريق : نتقاسمه
قامت جيني بفتح الحقيبه لتقوم بعدّ المال ولكنها بدأت بالشتم.
نظر يونهيونق إليها : ماذا ؟ ما بكِ ؟
قامت جيني برفع المال بيديها : انه مزور
قام يونهيونق بإيقاف السياره : ماذا ؟
جيني بخيبة امل : يبدو بأنه مزور بأكمله
بدأت تنظر لبقيت النقود اذا كانت مزوره أو لا.
قام يونهيونق بضرب المقود : تباً، لم ننجح
نظرت جيني إليه : أنت إيضاً كانت اموالك مزوره
نظر يونهيونق إليها بالمُقابل : كيف علمتِ ؟
أشارت جيني بيدها : لأنني وضعتها هي إيضاً هنا
بدأ يونهيونق بالضحك : أنتِ بالفعل سارقه جيده
عبست جيني بينما تُبعد عينيها عنه : توقف عن هذا
بلل يونهيونق شفتيه ثم أردف : لم تنتهي ليلتنا بعد، بالمُناسبة
جيني بنفس النبره : لنُكملها في منزلي إذاً
أبتسم يونهيونق إبتسامة جانبيه : يبدو جيد
منزل تابلو، 9:21 م.
قام بوبي بتفقد المكان والأرجاء وحتى المنزل من الخارج ليدخل اخيراً إلى غُرفته، قام بخلع قميصه ثم قام بإلقاء جسده على السرير.
كان يستلقي على بطنه دون غطاء ويقوم بدفن وجهه في السرير أكثر بينما لا يزال يُفكر.
لوهله فُتِح باب غُرفته ولكنه لم يتحرك ولم ينظر إلى من قام بهذا.
أقتربت منه تشايون لتستلقي بجانبه وتقوم بتحريك أصابعها في ظهره.
نظر بوبي إليها بسرعه : ماذا تفعلين ؟
ضحكت تشايون بخفه : العب برفقتك
شمّ بوبي رائحتها : هل أنتِ ثمله ؟ متى ثملتِ ؟
أستلقت تشايون على ظهرها ورفعت يديها : عندما خرجت
بوبي بعدم أستيعاب : ومتى خرجتِ ؟
عادت تشايون لتنظر إليه قامت برفع يدها ووضعتها على فمه : اُصمت
عقد بوبي حاجبيه : لقد ثملتِ بشكل سيء
أنزلت تشايون يدها لتبدأ بلمس عضلات صدر بوبي، قام بوبي بإبعاد يدها عنه ووقف ليقوم برفعها وتقف هي إيضاً.
بوبي بجديّه : هيا لنضعك في غرفتكِ
أقتربت تشايون منه أكثر وقامت بلف يديها حول رقبته : لا أريد الإبتعاد عنك
زفر بوبي الهواء ثم أردف : أنتِ ثمله الآن، لنتحدث لاحقاً
أقتربت تشايون من اذنه لتهمُس : أريدك بشدّه
بلل بوبي شفتيه ليبتعد عنها : يجب أن تنامي الآن
عادت تشايون لتقترب منه بينما يديها تعبث بشعره : رأيت نظراتك إلي منذ أول يوم إلتقينا به
نظر بوبي إلى عينيها مُباشره : ماذا تعنين ؟
أبتسمت تشايون : أنت تُريدني، نظراتك إلي وإلى جسدي رأيت كل شيء
بوبي بإرتباك وتلعثم : أنتِ مُخطئه هذا هراء
أقتربت تشايون لتُقبله بهدوء قاتل، لم يتحرك بوبي من مكانه ولم يُبعدها عنه كذلك، كان مُتجمداً في مكانه لا يشعر بما يحدث حوله.

A girl like her.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن