Ch.6

164 9 0
                                    


منزل تابلو، 4:16 م.
عاد بوبي ليُغمض عينيه مُجدداً متناسياً أمر الباب حتى صَدر صوت تابلو من خلف الباب ليجعلهما يستيقظا جيداً بفزع.
تابلو بصوت مُرتفع : تشايون، قومي بفتح الباب
نظرت تشايون إلى بوبي : ماذا سنفعل الآن ؟
بوبي بقلق : لأختبئ في مكاناً ما
تشايون تهمُس : هل تستطيع الإختباء أسفل السرير ؟
نظر بوبي إلى السرير ثم إليها : هل تعتقدين بأنني سأستطيع الدخول ؟
دفعته تشايون بخفه : لنُجرب هذا اولاً
عاد تابلو ليطرق الباب بينما يقوم بمُناداة تشايون.
أشار بوبي إليها : إرتدي شيئاً ما لا تظهري أمامي هكذا
تشايون تضحك وتدفعه : إختبئ بسرعه
إختبئ بوبي لتسير تشايون وترتدي مِعطف النوم الخاص بها وتقوم بفتح الباب.
ما إن رأت تابلو حتى قفزت وأحتضنته سريعاً.
تشايون بصوت ناعس : إشتقتٌ إليك
أبتسم تابلو بينما يحتضنها : وأنا أشتقتٌ إليكِ إيضاً
أبتعدت تشايون عنه لتضع يدها على خصرها : هل أحضرت الهديه التي طلبتها منك ؟
ضحك تابلو ثم أردف : نعم أحضرتها، تعالي لننزل
أشارت تشايون بيدها : سأقوم بتبديل ملابسي وألحق بك
اومأ تابلو بينما ينظر إليها : حسناً
أغلقت تشايون الباب لتجري ناحية بوبي الذي كان يستلقي أسفل السرير.
تشايون تنظر إليه : ألنّ تخرج ؟
بدأ بوبي بالحبو حتى خرج من أسفل السرير ووقف أمامها.
بوبي بسُخريه : آمل بأن لا نفعل هذا في غرفتكِ مُجدداً
أقتربت تشايون وقامت بلّف يديها حول رقبته : أليست غرفتي آمن من غُرفتك ؟
بوبي يُفكر : بلى، لأنني عندما أستيقطتٌ بالأمس لم أجدكِ بجانبي
أبتسمت تشايون لتقترب من وجهه بشدّه وتطبع قُبله هادئه على شفتيه، بادلها بوبي القُبله بينما يحتضن جسدها بكِلتا يديه.
أبتعدت تشايون عنه : ماذا سنفعل الآن ؟ كيف ستنزل إلى الأسفل ؟
نظر بوبي حوله ثم نظر إليها : سأقفز من النافذه
رفعت تشايون حاجبيها بتعجب : هل جُننت ؟
أبتسم بوبي : لا أملك خيار اخر
ضحكت تشايون بينما تُشير : أريد رؤيتك تقفز
دفعها بوبي بخفه بينما يضحك : أبتعدي من هنا
أقتربت تشايون من خزانتها لتقوم بتبديل ملابسها بينما تنظر إلى بوبي الذي بدأ بالقفز من النافذه بحِرص وتركيز.
أنهتّ تشايون تبديل ملابسها لتنزل إلى الأسفل بينما تقوم بترتيب شعرها بواسطة يديها حتى وصلت إلى غُرفة المعيشه.
جَرت تشايون بسعاده عندما رأت قطة بيضاء اللون بجانب تابلو الذي كان يلهو برفقة القطه.
تشايون بسعاده : هل هذه قِطتي ؟
أبتسم تابلو بينما ينظر إليها : نعم، قومي بتسميتها الآن
قامت تشايون بحملها وبدأت تنظر إليها : هل تظن بأن أسم "ميلا" جيد ؟
تابلو بدون تفكير : جيد، يبدو لطيف
تشايون تدور برفقة قطتها : إذاً سيكون اسمها ميلا
وضع تابلو قدم على الأخرى : مرحباً بكِ بيننا يا ميلا
أحتضنت تشايون قطتها وجلست : ألم تُحضر هدايا اُخرى ؟
تابلو بسُخريه : لقد كنت في سفر عمل وليس سياحه
تشايون بتذمر : فهمت
دخل بوبي ليسير حتى تقدم إلى غرفة المعيشه.
بوبي بوجهه المُعتاد : مرحباً بعودتك إيها الرئيس
نظر تابلو إليه : إين كنت أنت ؟
أشار بوبي بيده : في الخارج
تابلو بتعجب واضح : هل كنت نائم في الخارج ؟
اومأ بوبي وأردف بنفس النبره : نعم، في سيارتي
تابلو بعدم تصديق : هكذا إذاً
جلس بوبي بينما ينظر إلى تابلو : لقد رأيت هاتفي للتو
تابلو بينما ينظر إليه بالمُقابل : سنجتمع هنا، في قبو المنزل
اومأ بوبي : حسناً، ولكن وون لن يستطيع الحضور
عقد تابلو حاجبيه بتعجب : لمَ ؟
بوبي بدون تعابير : قصه طويله، ستُسرد إليك بعد قليل
أشار تابلو بيده : قُم بإستدعاء ناني
نظر بوبي في الأرجاء : ألم تُحضر رجالك برفقتك ؟
تابلو بعدم إهتمام : سيعودون بعد ساعتين
المَشفى، 5:06 م.
بلل وون شفتيه ثم أردف : كيف سأنتقم وما يقف في وجهي هي روا ؟
عقد تاي حاجبيه بتعجب : لمَ ؟ ما شأن روا ؟
وون بدون تعابير : تُحذرني دائماً كي لا افتعل شيء خاطئ
جلس تاي براحه : هي على حق
وون بجديّه : عليك أن تُفكر برفقتي
زفر تاي الهواء ثم أردف : حسناً
نظر وون اليه بجديّه : انا لا اريد المال
تاي بعدم إهتمام : ماذا تريد اذاً ؟
وون بنفس النبره : اريد قتله او قتل شقيقته
تاي بتفاجئ واضح : ما هذا بحق الجحيم ؟
وون بتعجب : ماذا ؟
تاي بدون تعابير : وهل تظن بأنه سيوافق على هذا ؟
وون : هذا هو شرطي الوحيد، لن أتراجع عن قراري
تاي بجديّه : وون، فكر قليلاً هل تظن بأنه سوف يوافق ان تقتله او تقتل شقيقته ؟
وون بينما يُفكر بعمق : لا اعتقد، ولكن سوف اُخبره بأقتراحي
تاي يكاد يجن : اقتراح ؟
وون ينظر اليه : ما بك ؟
تاي بدون تعابير : لا شيء... ليس بي شيء
ارخى وون رأسه على الوساده : جيد
تاي بسُخريه : سوف اعود إلى المنزل، اصبحت اشُك بأن الطعنات أثرت على عقلك تماماً
فُتِح الباب لينظر إليه كل من وون وتاي، دخلت روا بإبتسامه واسعه ترتسم على شفتيها.
روا بنبرتها المُعتاده : مرحباً، كيف حالك تاي ؟
وقف تاي وأبتسم : بخير، ماذا عنكِ ؟
ضحكت روا بلُطف : احاول الإهتمام بهذا المتعجرف
وضع تاي يديه في جيوبه : ستُعانين كثيراً
وون بسرعه أردف : إيها الدنيء
ضحك تاي ثم أردف : أنظري ستُعانين من لسانه كثيراً
روا بينما تضحك : أنا موافقه على كل شيء
أشار تاي بيده بينما ينظر إلى وون : هي حتماً منومه مغناطيسياً
ضحك كل من وون و روا وبرفقتهما تاي إيضاً.
قام تاي بتوديعهما والخروج ليتركهما بمفردهما مُجدداً.
جلست روا على السرير بجانبه : ما الذي أخبرك به ؟
وون بإنزعاج : لم أستفد منه بشيء، عقله لا يعمل
روا بغضب : كيف ستأتي الفائده من شخص يتناول الحبوب المُخدره طوال الوقت ؟
نظر وون إليها بتركيز : كيف علمتِ بشأن الحبوب المُخدره ؟
نظرت روا إليه بالمُقابل : أنت أخبرتني
رفع وون حاجبيه بتعجب : يبدو بأنني نسيتٌ ذلك
أبتسمت روا بخفه : لا بأس، إرتح الآن
أمسك وون بيدها : هل ستبقين هنا برفقتي ؟
اومأت روا بينما تنظر إليه : بالتأكيد
وون بنفس النبره : لن تذهبي بينما أكون نائم كما فعلتِ صباح اليوم ؟
ضحكت روا ثم أردفت : لن أذهب، أنا هنا بجانبك
أبتسم وون وقام بتقبيل يدها بينما ينظر إليها وهي كذلك.
منزل تابلو، 7:23 م.
قام تابلو بعقد إجتماع في القبو في منزله، كان الإجتماع يضمّ الجميع بإستثناء وون و روا.
تابلو بنبره هادئه : قلتم بأن هناك من أطلق النار بالقُرب من المنزل ولكنكم لم تجدوا أي اثر ؟
اومأ هون بجديهّ : نعم، هذا ما حدث تماماً
رفع تابلو حاجبه بعدم تصديق : ومُطلق النار استطاع الفرار بعيداً بهذه السرعه ؟
هون بدون تعابير : بحثنا كثيراً ولمدةٌ ساعة ولكننا لم نجد آثر
أرخى تابلو ظهره على المقعد : هذا يعني بأننا نملك جاسوس في عصابتنا
رفع يونهيونق حاجبيه بتعجب : ماذا تعني يا رئيس ؟
قام تابلو بإشعال سجارته ونظر إليهم : أكملوا تخميناتكم لنرى
عقد بوبي حاجبيه : ولكن لمَ فكرت بأن هناك جاسوس ؟
أبتسم تابلو إبتسامه جانبيه وأشار بيده : سؤال جيد، أجبه يا هون
هون بدون تعابير : أنا لا أعلم لمَ ظننت بأن هناك جاسوس في الأصل
بلل تابلو شفتيه بينما ينظر إلى الأسفل : حسناً، هذا كل ما لديكم ؟
يونهيونق بدون تفكير : نعم، هذا كل شيء
نظر تابلو إلى يونهيونق : ماذا بشأن الدخيل الذي قام بإحراق المصنع ؟
جلس يونهيونق جيداً وأشار بيده : و وون تعرض للضرب كذلك
تابلو بينما ينظر إليهم واحداً تلو الاخر : ليس هناك أية افكار حتى الآن ؟
بوبي بجديّه : بمن تشكّ إيها الرئيس ؟
أردف تابلو بسرعه : أنتم من عليكم إخباري، أنتم من كنتم هنا في هذه الأرجاء طوال الوقت
هون بدون تردد : ولكننا لم نرى أو نشعر بشيء غير إعتيادي
تابلو صرخ به : لأنكم أغبياء، مُنشغلين بالفتيات والأمور الساذجه
صمت هون لدقائق ثم أردف : لم نكن نعتقد بأن الأمر بهذا السوء، نحن اسفون إيها الرئيس
وقف تابلو ووضع يديه على خصره : وجودكم كعدمه، لا فائده منكم في أي امر
نظر بوبي إليه : ولكن الأمر لم يصل إلى مرحلة اليأس بعد
تابلو دون أن ينظر إليه : هل سننتظره يصل أيها الذكي ؟
أبعد بوبي عينيه عنه : بالطبع لا
استدار تابلو إليهم مُجدداً : أنتم معفيين من العمل حتى اُعيدكم مُجدداً
يونهيونق بتفاجئ : ولكن لمَ أيها الرئيس ؟
هون بدون تعابير : هل كان اداءنا سيء لكي يتم إعفاءنا ؟
رفع تابلو يده : لا نِقاش في هذا، غادروا لا أريد رؤيتكم
يونهيونق بجديّه : ألّا يُمكننا تسوية الأمور بدون إعفاء ؟
سار تابلو مُبتعداً : قُلت ما لدي ولن أستمع إلى هذه التفاهات
خرج تابلو ليتركهم بمُفردهم، ليبدأ الفتيه بالشتم والتذمر بجديّه.
هون بعدم تصديق : هل تعلمون ما يعنيه بالإعفاء حتى يقوم هو بإعادتنا ؟
نظر بوبي إليه : لا، ما الذي يعنيه هذا ؟
اشار هون بيده : هذا يعني بأننا مطردون بفتره مفتوحه
يونهيونق بينما يضع يده على فمه : ماذا سنفعل الآن ؟
هون بجديّه : هل تظنون بأنه سيعيدنا إذا قمتٌ بمُحادثته مُجدداً ؟
يونهيونق بنفس النبره : قُم بذلك، لا استطيع إكمال حياتي بدون عمل
نظر بوبي إليه : لا تُحادثه اليوم، لن ينجح ذلك
نظر هون إليه بالمُقابل : أنا إيضاً لا أظن بأن اليوم مُناسب
تحرك يونهيونق من مكانه : سأذهب لأُلقي بجسدي من أعلى المنزل
سار هون خلفه : لن تموت بهذه الطريقه، إذهب إلى بناية
يونهيونق دون أن ينظر إليه : اوه أنت ذكي جداً
سيارة بوبي، 9:00 م.
بينما بوبي يتكئ على سيارته يُدخن سيجارته ويغني بصوت مُنخفض ويتأمل المكان بدون إهتمام.
جَرت منه تشايون بينما تبتسم وتقوم بمُناداته، أستدار بوبي إليها ليبتسم إبتسامه جانبيه، أقتربت لتقوم بإحتضانه.
تشايون بنفس الإبتسامه : ما هذا الوجه الحزين ؟
رفع بوبي حاجبيه : هل يتضح ذلك على وجهي ؟
تشايون بدون تردد : هل قام تابلو بتوبيخك ؟
أزاح بوبي عينيه عنها : قام بإعفائي عن العمل
فتحت تشايون عينيها بتفاجئ : هل تُمازحني ؟
نظر بوبي إليها مُجدداً : لا، ولمَ قد أفعل ؟
تشايون بنفس النبره : ولكن ما الذي فعلته ليقوم بهذا ؟
لازال بوبي ينظر إليها : أن وجميع الفتيه بإستثناء وون و روا
تشايون بينما تُفكر : تابلو لا يفعل هذا إلا لأسباب مُعينه، كالخيانه والكذب بأمور خطيره
قاطعها بوبي بينما يُبعد عينيه عنها : أخبرنا بأن هناك جاسوس في العصابه
أستمرت تشايون بالنظر إليه لثواني ثم أردفت : إنسى ذلك، سترتاح قليلاً بسبب الإعفاء
أبتسم بوبي بخفه : ولكنكِ لن ترتاحي بسببي
ضحكت تشايون ثم أردفت : وغد
لوهله أقترب منهما عِدة أشخاص من الخلف يقومون بتغطية وجوههم، قام أحدهم بضرب مؤخرة رأس بوبي بشدّه ليقع بوبي مغشياً عليه، ما إن أستدارت تشايون بفزع ليُغلق الآخر فمها ويقوم بسحبها برفقته.
قاموا بإلقائهما معاً في سيارة العصابه بعد أن أحكموا ربط يديهما وقدميهما وتغطية الفم كذلك، ليُغلق الباب وتسير السياره مُبتعده.

A girl like her.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن