Ch.9

209 8 9
                                    


مقر عصابة تابلو، 2:28 م.
تابلو دون أن ينظر إليه : قُل ما لديك
جونهيوك بجديّه : أظن بأنني اعرف من هو الجاسوس في عصابتك
رفع تابلو رأسه ونظر إليه : مَن هو ؟
جونهيوك بدون مُقدمات : وون وبوبي
أرخى تابلو ظهره على المقعد : ما هي الأمور التي أثبتت لك هذا ؟
جونهيوك : في يوم حريق المصنع لم يكن وون في الأرجاء ولكن لوهله ظهر بينما هو قد تلقى الكثير من الضرب المُبرح لكي لا يتم الشكّ بإختفاءه
تابلو بتفكير : ولمَ لا يكون يونهيونق جاسوس كذلك ؟
جونهيوك بجديّه : رأيت يونهيونق ليلة الحريق، كان برفقة فتاة وبعد ذلك عاد إلى المصنع وكنت أنا هناك إيضاً
بلل تابلو شفتيه ثم أردف : وما الذي جعلك تشك بـ بوبي ؟
أبتسم جونهيوك بمُكر : أنت بنفسك تشك به ولكنك لا تقول هذا
تابلو بجديّه : أشك به ولكنني لا أملك اسباب لأستطيع مجابهته بذلك
اومأ جونهيوك ثم أردف : وبوبي حدث له ما حدث لـ وون، خُطف برفقة تشايون وتلقى الضرب لكي لا يكون مُشتبه به
نفى تابلو بحاجبيه : ليس مُقنع، وون كان مختفي في تلك الأثناء ولكن بوبي خُطف برفقة تشايون
وضع جونهيوك يده على الطاوله : الجاسوس الأول هو وون، وستتأكد بأن بوبي الثاني
تابلو بجديّه : وون ليس جاسوس كذلك، لقد كان برفقتهم اثناء عملية اطلاق النار
رفع جونهيوك حاجبه : مَن الذي لم يكن متواجد ؟
تابلو بدون تفكير : هون
جونهيوك بتفكير : ومَن الذي لم يكن متواجد بكل تلك الحوادث ؟
تابلو بغضب : كيف لي أن أعلم وانا كنتٌ في اليابان وليس برفقتهم
جونهيوك لازال يُفكر : روا... روا لم تكن متواجده في كل تلك الحوادث
أشار تابلو بيده : أخرج، لقد هدرت وقتي على التفاهات كعادتك
وقف جونهيوك : سأثبت لك بأن بوبي جاسوس
تابلو بعدم إهتمام : حسناً
منزل تابلو، 2:50 م.
بينما تشايون كانت تستلقي بجانب بوبي على سريره وتُقبله كما أنه يُبادلها تلك القُبل التي دامت طويلان بينما يديهما تحتضن جسد الآخر.
إبتعدت تشايون عنه : عندما تلقيت الضرب خفتٌ كثيراً
بوبي بسُخريه : هل خفتِ لأن دوركِ سيكون التالي ؟
ضحكت تشايون وضربته بخفه : لا إيها الأحمق، خفتٌ عليك بشده
بلل بوبي شفتيه ثم أردف بإبتسامه : ما سبب ذلك ؟
أبتسمت تشايون بلُطف : لأنك نوعي المُفضل، خفتٌ بأن أفقدك
ضحك بوبي ثم أردف : أنتِ لعوبه بشكل مُخيف
عبست تشايون : ما المُخيف ؟
أقترب بوبي منها : المُخيف هو لطافتكِ هذه
تشايون بينما تضحك : هذا مُضحك لا تقله مُجدداً
بينما بوبي يُبعد خُصلات شعرها عن وجهها : أنتِ جميله جداً
تشايون بوجه لطيف : وماذا إيضاً ؟
بوبي بنفس النبره : عيناي لا تستطيع الإبتعاد عنكِ
ضحكت تشايون ثم أردفت : عينيك ستفتضح أمرنا
ضحك بوبي بالمُقابل : لا أستطيع السيطره على عيناي بينما أنتِ في الأرجاء
أبعدت تشايون شعرها عن كتفها : يُعجبني ذلك
بوبي بسُخريه : وأنتِ تُعجبيني كذلك
ضحكت تشايون بخفه : أنت إيضاً
بوبي بنبره هادئه : أريد أن تكوني مُلكي
عبست تشايون بينما تحتضنه : لا تكن طماع
نظر بوبي إليها : مَن يواعدكِ سيصبح أكثر رجل طماع في العالم
ضحكت تشايون بينما ترفع رأسها وتنظر إليه : وغد
بادلها بوبي الإحتضان : أنتِ مُلكي من اليوم وصاعداً
تشايون دون أن تنظر إليه : لم اوافق على ذلك بعد
بوبي بنفس النبره : لم اسألكِ لتوافقي
نظرت تشايون إليه بينما تضحك : أنت متعجرف بشده
ضحك بوبي بالمُقابل : اسف على ذلك
عادت تشايون لتحتضنه مُجدداً : لا بأس لازلت تُعجبني
قَبّل بوبي جبينها واستمر في صمته ولم يُجب.
منزل تابلو، 7:14 م.
بينما تابلو يجلس على رأس المائده وبجانبه من الجهة اليُمنى تجلس تشايون والجهة اليُسرى بوبي.
تابلو دون أن ينظر إليه : هل تعافيت يا بوبي ؟
نظر بوبي إليه : نعم، الشُكر لـ تشايون
أبتسمت تشايون إبتسامه جانبيه : لا شُكر على واجب
رفع تابلو رأسه ونظر إليه : ستذهب برفقتي بعد الطعام
بوبي بعدم إهتمام : إلى أين ؟
تابلو بنبره واضحه : إلى المقر
أحتسى بوبي الماء بأكمله ثم أردف : هل هناك مُهمه جديده ؟
تابلو دون أن ينظر إليه : لا، إنها أمور روتينيه
تشايون بدون تفكير : ألم يكن معفيّ من العمل ؟
نظر تابلو إليها : كيف علمتِ بأنه معفيّ ؟
بدأ كل من تابلو وبوبي بالنظر إليها ليملئ الصمتٌ المكان للحظات.
أشارت تشايون بإصبعها : طلبتٌ منه توصيلي قبل ما حدث ولكنه أخبرني بأنه معفيّ
بوبي بتلعثم وإرتباك : نعم، هذا ما حدث قبل أن نُختطف
عاد تابلو ليتناول طعامه : سأعاود التفكير في هذا بعد الإنتهاء من قضية الإختطاف
تشايون تُمثل عدم الإهتمام : آمل بأن يسير عملك على خُطى جيده
أنزل تابلو الشوكه من يده : لا تخرجي من المنزل اليوم، وأنت بوبي لا تنسى اللحاق بي حالما تنتهي
بوبي دون أن ينظر إليه : حسناً
غادر تابلو ليترك تشايون وبوبي لوحدهما مُتقابلان على مائدة الطعام.
نظر بوبي إليها : ما الذي كنتِ تفعلينه ؟
ضحكت تشايون ثم أردف : خرجت من فمي تلقائياً
بوبي بسُخريه : من الواضح بأنكِ لا تُريدين مني العمل برفقته
ضحكت تشايون بشده ثم أردفت : هذا صحيح
وقف بوبي بينما لازال ينظر إليها : سأذهب برفقته الآن، اراكِ لاحقاً
تشايون بسرعه أردفت : هل سنخرج معاً عند عودتك ؟
بينما بوبي يقوم بترتيب شعره : سنرى
تشايون بتذمر طفولي : أعدنيّ بذلك
ضحك بوبي بخفه : لن أفعل، تُصبحين طفله مُزعجه عندما تخرجين
ضيّقت تشايون عينيها بينما تنظر إليه : سأنتقم لهذا
ضحك بوبي بشده ثم أردف بسُخريه : متشوق لرؤية الإنتقام
خرج بوبي برفقة تابلو بينما السائق إصطحبهم إلى مقر العصابة، نزلا معاً ودخلا كذلك معاً ولكن ما إن دخل بوبي حتى ألقوا به أرضاً، قاموا بربط يديه إلى الخلف وقاموا بحمله إلى غرفة خلف المقر بِلا نوافذ وبمصباح واحد فقط.
قاموا بوضعه على كرسي خشبي ثم قاموا بربط قدميه في الكرسي كذلك.
صرخ بوبي بهم : ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟
دخل كل من تابلو وجونهيوك يسيران ببطء وينظران إليه من الأعلى إلى الأسفل.
بوبي يكاد يُجن : ماذا يحدث يا رئيس ؟ لمَ تفعل بي هذا ؟
قام جونهيوك بتكتيف يديه : متفاجئ صحيح ؟ هل تستوعب ما يحدث الان ؟ نعم عصابتك إختطفتك، هل يعجبك ما يحدث الان ؟ بالتأكيد لا
أقترب منه أكثر وقام بصفعه بقوه مما جعل بوبي ساكناً لا يتحرك.
أشار جونهيوك بيده : هل تظن بأنك ستفلت عندما تقوم بإختطاف تشايون ؟ لم تستطع مواجهة تابلو لذا ذهبت إلى شقيقته إيها الدنيء
بدأ جونهيوك بضرب بوبي بقدميه ويديه حتى سقط بوبي برفقة الكرسي.
تابلو بصوت مُرتفع : كفى، توقف الآن
أبتعد جونهيوك عنه وصرخ : لم اكتفي منه بعد
أشار تابلو بعينيه : هيا اخرج، انا سوف اتصرف
خرج جونهيوك بدون التفوه ولو بكلمه واحده، قام الرجال بإيقاف كرسي بوبي مُجدداً ليجلس جيداً.
وضع تابلو يديه في جيوبه : أخبرني بهدوء، لا حاجة للكذب وأنت تعلم بأنني استطيع أقتلاع رأسك عن جسدك الآن
بوبي دون أن ينظر إليه : ما الذي تريد معرفته ؟
صمت تابلو لثواني ثم أردف بهدوء : هل أنت من أختطفت تشايون ؟
رفع بوبي رأسه ونظر إلى تابلو بينما تابلو ينظر إليه بالمُقابل، فُتِح الباب لتدخل بقية العصابه مُقيدين ويسيرون قسراً بسبب الحراس الذين كانوا يقومون بسحبهم وهم يحاولون الإفلات منهم.
كان الحراس قد أحضروا الجميع ومن ضمنهم وون و روا كذلك، وجونهيوك يسير خلفهم ويقوم بشتمهم واحداً تلو الآخر.
هون بتفاجئ : رئيس هل ترى ما يفعله هذا المجنون جونهيوك بنا ؟
جونهيوك بتهديد : سأقوم بقطع لسانك إن تحدثت مُجدداً
يونهيونق بتذمر : ولكن ما تفعله مُسيء، هل نسيت بأننا عصابه واحده ؟
جونهيوك : عصابه واحده دون جواسيس وخونه
نظر هون إلى بوبي : ما الذي أحضرك إلى هنا أنت ؟
بوبي بنفس النبره : الذي أحضرك أحضرني
يونهيونق بدون تفكير : لا تقل بأنك ستقوم بضربنا جميعاً هنا ؟
روا بإنزعاج : لقد سببت لي الصداع ونحن هنا من دقيقتين فقط ماذا لو بقينا أسبوعين ؟
نظر يونهيونق إليها : مَن قال بأنكِ ستعيشين لأسبوعين ؟ سنموت عاجلاً صدقيني
ضحك وون ثم أردف : الموت قادم لا محاله
يونهيونق : أنا جائع، هل أستطيع تناول الطعام قبل أن أتلقى الضرب ؟
هون بسرعه أردف : هل يُمكنكم ضربه أكثر من البقيه ؟
نظر يونهيونق إليه : ولمَ يجب علي أن أتلقى المزيد ؟
هون بدون مقدمات : لأنك ثرثار
تابلو بنبره واضحه : ليصمت الجميع
صمت الجميع ونظروا إليه بوجوه قلقه ومترقبه لما سيحدث الآن.
تابلو بينما يسير ببطء : سأسال سؤال واحد فقط وأريد جواب واحد فقط
يونهيونق بسُخريه : أظن بأنني أعرف السؤال
تابلو بنفس النبره : مَن مِنكم وراء إختطاف تشايون ؟
عمّ الصمت في المكان والجميع ينظرون إلى بعضهم البعض كما ينظر تابلو إليهم.
تابلو بينما ينظر إليهم : أو بالأصح من هو الجُرذ الذي تمرد ليفعل هذا ؟
نظرت روا إلى بوبي وأردفت : بالتأكيد هو
نظر هون إليها بالمُقابل : ولمَ لا يكون الشجاع الذي يجلس بجانبكِ ؟
رفع وون حاجبه بتعجرف : هو من كان برفقة تشايون على مدار اليوم بأكمله وليس انا
عقد هون حاجبيه بغضب : وهل هذا سبب في أن يكون هو من أختطفها ؟
اومأ وون : نعم، سيكون على علم أين تذهب وبرفقة مَن تبقى وستسهل عليه عملية الإختطاف
رنّ هاتف بوبي ليصمت الجميع وينظروا إلى بوبي الذي كان ينظر إلى جيب بنطاله الذي يحمل هاتفه ولكنه لا يستطيع الإجابه بسبب عُقد يديه.
أقترب جونهيوك وقام بإخراج الهاتف من جيب بنطاله ليرى بأن المُتصل تشايون، قام جونهيوك بالإيجابه على إتصالها بينما يُرغم بوبي على التحدث بعد أن قام بفتح مُكبر الصوت.
بوبي بصوت متجشم : ماذا هناك ؟
تشايون بلُطف : لقد إشتقتٌ إليك، قلت بأنك ستعود مُبكراً وسنخرج معاً
نظر الجميع إلى بوبي بتفاجئ ومن بينهم تابلو إيضاً.

A girl like her.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن