الفصل الثانى

515 14 2
                                    

الفصل الثانى

#صاحبةالوعد

#هناءالنمر

هم دين برفع عصابة رأسه ، فإستوقفه ليام مسرعا وهو يشير له قائلا
... لا تفعل ، انتظر ...

أنزل دين يده من على رأسه وتلفت حوله وهو يقول بدهشة ... ماذا ، لا أحد هنا ...

توقف ليام أمامه وقال بصوت منخفض
...وما أدراك بذلك ، قد يكون هناك من يرانا أو يسمع حديثنا ، هنا ليس بالمكان الآمن لنا لنتصرف على سجيتنا ...

قال دين بضيق ... ماذا سنفعل اذن ؟ هل سنبقى كما نحن هكذا طوال الوقت ؟

... نعم سنفعل دين ، حاول ان تكون تغيير ملابسك واستحمامك كله فى دورة المياة ، وحمدا لله ، انها ليست كدورة مياة كوخنا ، هى اوسع وانظف بكثير ، وتأكد ان يكون كل المنافذ بها مغلقة طوال الوقت ، وحاول أن يكون حديثنا بصوت منخفض دائما ، اتفهم ما أقول ؟

... هل جئت بنا هنا لنكون فى سجن ، كان من الممكن ان نأتى للعمل صباح ، ونعود لنبيت فى كوخنا ليلا ...

عاد ليام وجلس ثانية وهو يقول ... حتى الآن ، لا نعلم ما يريده منا الامير ، قد يكون سيكافئنا فقط على انقاذ الأميرة ، ثم نعود أدراجنا مرة أخرى ، وعلى اية حال ، انا لا انتوى البقاء هنا طويلا ، سنتمم مهمتنا ونخرج من هنا بأقصى سرعة ...

إقترب دين منه وجلس بجانبه وسأله بإهتمام
... وهل فكرت فى الأمر ، كيف سنفعلها ؟

التفت له ليام ليجيبه ، لكن قاطعه طرق خفيف على الباب تبعه دخول أحد الجوارى وهى تعلن عن قدوم الأميرة سينثيا ،
وقف الاثنان حين خطت سينثيا باب الغرفة بإبتسامة تزين محياها ، توقفت امامهما مباشرة وانحنى لها الاثنان الاحترام فيما قال ليام وهو ينحنى
... مولاتى ...

قالت سينثيا موجهة حديثها لليام وعينيها لا تخلو من نظرات الاعجاب به
... هل أعجبتكم الغرفة ؟

أجابها ليام وهو يفهم نظراتها جيدا ، بل بادلها هذه النظرات وبنفس الطريقة ،
... انها رائعة ، شكرا لكى ...

قالت ، بعدما ألقت نظرة على دين
... لقد أمر لكم الأمير بغرفتين ، لماذا بقيتما فى غرفة واحدة ...

هم دين ليجيب ، لاحقه ليام قائلا
... قد تعودنا انا ودين على المكوث معا فى غرفة واحدة منذ سنوات ، سنرناح هكذا افضل ...

ابتسمت له وابتسم له ، ودين يتابع النظرات بينهما بدهشة ،
اشارت للجوارى من خلفها ليضعا ما بيدهم على المنضدة وقالت
... هذه ملابس جديدة لكما ، اتمنى ان تناسبكما ، لقد اخترتها بنفسى ...

قال ليام ... لم يكن علي اميرتى ان تنشغل بنا ، فملابسنا تكفينا ...

اتسعت ابتسامتها وهى تقول
... وبمن انشغل اذن أهم ممن انقذنى من الأسر ، وقد يكون انقذ حياتى أيضا ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 14, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صاحبة الوعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن