خطايا

38 6 5
                                    

-

الخطيئة هي أن ندرك مانفعله ولا نتوقف عن فعله.
نعلم بأننا إن استمررنا بفعله سيعود بنتائج عكسية.
رغم ذلك لا نتوقف عن ارتكابها، نغلق كل الأبواب
نضحك ونبتسم وكأن شيئاً لم يحدث قط.

ثمّ ماذا؟
نستمتع في لحظاتها، ونعود لواقعنا نبكي
ومالبكاء قد ينفع بعد عدّ أصابع الندم!

الخطيئة هي مهما قلنا أنها فعل خاطئ
لا يجب أن نرتكبها، ولكن حين يتغلب القلب على العقل، ينسى سبب الفعل ويستمر به.

وتبدأ الأسطوانة تلفّ وتدور حول نفسها
إلى أن تشنق نفسها لتشعر بالراحة الأبدية.

تدق عقارب الساعة بسرعة، ويمر يوم بعد يوم
ننتظر الخلاص، ننتظر ذاك اليوم بفارغ الصبر
ولكن..
هذا اليوم لن يأتِ!

نأسى على حالنا يوماً بعد يوم
وتزيد حالتنا للأسوء
لا نستطيع التوقف بعد الآن
وكأننا نتحرك بدون إدراكنا
النجدة..
ساعدوني..
أنقذوني..

لا أحد سيسمع هذه الكلمات مني، لأنني أغلقت الباب بنفسي
ولا أحد يعلم أني في مشكلة وأريد الخروج
وتلك الخطيئة تكبر أكثر فأكثر

وإن نبدو بخير من الخارج
إلا أننا نحترق من الداخل
نتقطع لقطع صغيرة
نريد دفنها وبشدة
لا مجال للرجوع
لا مجال للهروب

فقط مواجهة المصير.

-

أضغات أحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن