حكايا العشق - الفصل الخامس - بقلمي منى سليمان

8.4K 198 38
                                    

مواعيد النشر السبت والإثنين والاربعاء

حكايا العشق

الفصل الخامس - بقلمي منى سليمان

* نظرات *

رفع منير أحد حاجبيه ومطت شفتيه بضجر، لكن زياد لم يهتم وأمسك بالوسادة الكائنة إلى جواره وقذفه بها فهتف منير بحدة

- في إيه يا متخلف أنت؟
- في إني متغاظ كلكم شقطتوا البنات وأنا لا

قالها بغيظ فهندم منير من ياقة قميصه ثم رفع رأسه بشموخ وهتف بكبرياء

- أنت مستواك اليومين دول في الشقط متدني، حتى فهد الخيبة شقط المزة وأنت لا

ازداد غضب زياد وهم أن يفتك بمنير لكنه سبقه وركض فركض خلفه وظلا هكذا إلى أن تدخلت الجدة قائلة بحدة

- بس يا متخلف منك ليه
- الواد الحشاش ده بيغيظني يا تيته
- ما أنت حشاش زيه، بلا خيبة

أخرج منير لسانه لإغاظة زياد فاشتعل الأخير غضباً وعاد ليركض خلفه من جديد فقهقهت الجدة على روضة الأطفال التي تسكنها

***********************

في ذات الوقت خرجت سلمى من الاستوديو لتتفاجئ برؤية جاسر يستند على سيارتها... ابتسمت رغماً عنها واقتربت منه بخطوات هادئة على عكس نبضات قلبه المتسارعة... وما أن استقرت أمامه بادلها الابتسامة بغمزة ثم بادر بالحديث قائلاً

- كنت معدي بالصدفة فقولت أشوفك
- كداب على فكرة، شكلك واقف هنا من وقت ما كنا مع بعض

ارتسمت ابتسامة ساحرة على ثغره وتأملها لدقائق ثم تحدث بهيام قائلاً

- من وقت ما سبتك وأنا بفكر فيكي

تسارعت نبضات قلبها وتوردت وجنتيها خجلاً فشعرت بحرارة تخرج منهما، لكنه لم يستسلم وأكمل حديثه قائلاً

- لما قولتلك فيكي حاجة عامله زي المغناطيس مكنتش بكدب
- م ممكن تبطل تعاكسني وسيبني أمشي علشان هروح أجيب ميرنا
- بتطرديني يا سلمى

ابتسمت على مشاكسته وكادت أن تتحدث، لكن قاطعها الصوت القادم من خلفها

- في حاجة يا سلمى؟

رفع جاسر أحد حاجبيه بغضب بينما أدارت سلمى جسدها فوجدت مدير الاستوديو

- لا أبداً، الاستاذ جاسر صديق
- أفتكرته بيعاكسك فقولت أنا في الخدمة

قالها بهيام تعجبت له سلمى فكادت أن تتحدث، لكن سبقها جاسر وهتف بحدة وصوت عال

- ما تحترم نفسك، أنت بتعاكسها وأنا واقف

كاد جاسر أن يمسك بالشاب من تلابيب قميصه، لكن تدخلت سلمى حينما وقفت بينهما ثم نظرت إلى جاسر وهتفت بصوت أقرب إلى الرجاء

حكايا العشق - منى سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن