حكايا العشق - منى سليمان

حكايا العشق - الفصل الثالث - بقلمي منى سليمان

مواعيد النشر السبت.. الاثنين.. الأربعاء

حكايا العشق

الفصل الثالث - بقلمي منى سليمان

* جنون *

بمجرد أن دلفت حورية إلى الداخل ابتسم محمد وترك مقعده فألقت بجسدها في صدره.... حاوطها بكلتا يديه وهمس في أذنها

- وحشتيني
- وأنت كمان يا حبيبي

ابتعدت عنه وجلست على مقعدها وهي تشعر بخجل شديد... وكلما رفعت رأسها عن الأوراق، وجدت فهد يرمقها بنظرات فاحصة، فابتسمت سلمى ومالت على أذن شقيقتها

- ده شكله وقع خلاص
- بس يا سلمى بدل ما ياخد باله و

قاطعها محمد قائلاً : في حاجة يا بنات؟

- لا أبداً

قالتها حورية فابتسم لها والدها وعاد ليتابع حديثه مع مصطفى.... في ذات الوقت كان جاسر يشاكس سلمى بنظراته وغمازته فكانت تخجل تارة وتبتسم على جنونه تارة أخرى... وفعل فارس المثل لكن ميسون لم تهتم وخبأت عينيها عنه... وبعد دقائق قليلة انتهى كل من محمد ومصطفى من إمضاء عقود الشراكة، فنظر الأخير إلى فهد وتحدث قائلاً

- فهد أشرح طبيعة المشروع علشان أخواتك والبنات يفهموا

بدأ فهد في شرح تفاصيل المشروع وتعمد النظر إلى حورية بين تارة وأخرى.... وما أن توقف عن الحديث، طرقت مساعدة حورية باب غرفة الاجتماعات ودلفت إليها قائلة

- بعتذر بس حضرتك عندك معاد دلوقتي مع مندوب شركة الأمل

نظرت حورية إلى فهد ورأت الضجر في عينيه، فخبأت ابتسامتها ونظرت إلى مساعدتها وهتفت

- معلش أعتذريله وأجلي المعاد لبكرة
- تمام

غادرت المساعدة فتنهد فهد براحة وأراح ظهره على المقعد، وهتف بصوت غلفته السعادة

- أنا حاسس أن المشروع ده هيبقى عظيم

قالها وهو ينظر إلى عينيّ الجميلة فوكزه جاسر في معصمه ومال على أذنه قائلاً بصوت خفيض

- حاسس أنك مش على بعضك
- لم نفسك وأسكت
- شكلك هتنحرف يا كبير

ما أن تفوه جاسر بكلماته وكزه فهد في قدمه ليتوقف عن الكلام، لكنه انفجر ضاحكاً فاندهش الجميع

- أسف بس أصلي مش متعود على البدل والاجتماعات
- أنا أعرف أنك ظابط
- أيوه فعلا أنا ظابط مهمات خاصة وفادي دكتور أمراض نساء وولادة، والباقيين مهندسين
- أنا كمان بناتي أغلبهم ملهومش في شغل البزنس

نظر محمد إلى جميلاته وأكمل حديثه قائلاً : حورية هي الوحيدة اللي بتشتغل معايا، وملك ملهاش في الشغل

ما أن تفوه محمد بكلماته نظر زياد إلى ملك وغمز لها بمشاكسة، لكنها لم تعيره أي اهتمام ونظرت إلى والدها وهتفت