حكايا العشق - الفصل السادس - بقلمي منى سليمان

8.7K 180 5
                                    

مواعيد النشر السبت.. الإثنين.. الأربعاء

حكايا العشق

الفصل السادس - بقلمي منى سليمان

* صباح جديد * 

صدع صوت رنين هاتف حورية فابتسمت ثم أخذت نفساً عميقاً وكادت أن تضغط زر الإيجاب، لكن قاطعها دخول سلمى إلى غرفتها وهي تدور حول نفسها في سعادة... ضغط زر إيقاف صوت الرنين وأخذت تنتقل بعينيها بين هاتفها وبين شقيقتها وظلت هكذا حتى انقطع الاتصال فزفر فهد بضيق وهتف بغيظ

- هي نامت ولا إيه ؟!!!!!

في ذات اللحظة توقفت سلمى عن الدوران وألقت بجسدها على الفراش فابتسمت حورية بالرغم من شعورها بالغضب وهتفت برقة

- شكل كده حضرة الظابط سرق قلب من بيتنا

قهقهت سلمى وانضمت حورية إليها وما أن توقفت الاخيرة عن الضحك أردفت قائلة

- عارفه أنا كمان فرحانة أووووووووي
- فهد عسول أوي
- أوي أوي أ

توقفت حورية عن إكمال كلماتها حينما صدع صوت رنين هاتفها من جديد فاعتدلت سلمى في جلستها وغمزت لها بمشاكسة

- شكله بيجي على السيرة، هسيبك بقى

غادرت سلمى فضغطت حورية سر الإيجاب، وقبل أن تتحدث سبقها فهد وهتف بصوت دافئ

- كنت هزعل لو نمت من غير ما أسمع صوتك
- معلش سلمى كانت قاعده معايا علشان كده معرفتش أرد
- ولا يهمك، حبيت أقولك تصبحي على خير
- هتيجي الشركة بكرة؟
- أكيد
- يبقى تصبح على الخير

قالتها بخجل ثم أبعدت الهاتف عن أذنها وأنهت المكالمة وهي تشعر بالسعادة.... ولم تقل حالة فهد عن حالتها فللمرة الأولى في عمره يغفو على أمل اللقاء بالحورية التي جعلت نبضات الحب تتراقص داخل قلبه

************************

كان حوار فهد وحورية مليءٌ بالرقة والمشاعر الهادئة، أما حوار جاسر وسلمى كان مليءٌ بالمشاكسات....
عادت سلمى إلى غرفتها وتفاجأت بصوت رنين هاتفها فأسرعت وضغطت زر الإيجاب، فرفع جاسر أحد حاجبيه وهتف بهدوء مصطنع

- كنتي فين؟؟؟
- سوري كنت عند حورية
- وبتعملي إيه عند حورية في وقت متأخر كده لوحدك؟؟

قالها بذات الجدية المصطنعة وكتم ضحكته بصعوبة فابتسمت على مشاكسته وهتفت بطريقة تمثيلية

- أخر مرة يا سي جاسر، مش هعمل كده تاني

انفجر جاسر ضاحكاً وتبعته سلمى، وما أن استرد أنفاسه تخلى عن مشاكساته وهتف بهدوء

- وحشتيني

ارتبكت بشدة وخجلت أن تجيبه، فابتسم لتوقعه الحمرة التي سكنت وجنتيها ثم أردف قائلاً

حكايا العشق - منى سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن