إحمني من هذا العالم.
لتسمح لي بأن انام على صدرك الليلة فقط.
-مر على خروج جيمين من المنزل ساعات.
ساعات مضت و انا في المطبخ الذي امتلئ برائحة قهوتي.
وعيناي لا تنظر الا لشيء واحد.
رفيقي القديم، رفيقي و مخلصي من السموم.
يشبه قلبي في حِدته.
كم إعتدت عليه سابقاً حتى تُبت من هذا الحُب.
والآن اشعر بالاشتياق لملمسه البارد.
كيف يُمكنه تخليصي من الاوجاع ؟
مقبلاً عروقي تاركاً بها ندبات الوداع.
هل أُشبع رغبتي بك الآن ؟ أم أوفي بتوبتي منك.
توقف عن إغوائي ارجوك لا أُريد المضي معك مجدداً.نثرت هذه الافكار بعيداً وقمت بإغلاق درج السكاكين حتى لا أُطيل النظر.
قد زارني نامجون ليلة امس ومن وقتها وانا أُردد في نفسي المحادثة التي حدثت بيننا.
" هيونق انا سئمت و متعب من تجاهل هذا إسمعني ارجوك انت لست بخير "
" كالمعتاد انتم لن تخرجون من منزلي حتى تقولون هذا "
" انا جاد ! انت مكتئب ! سواء أعجبك هذا أم لا أنت مكتئب ! وعليك طلب المساعدة والبدء في العلاج ! لمتى ستستمر بالكذب على نفسك ؟ "
بدا غاضباً، لأول مرة أرى نامجون بهذه الجدية، عروق رقبته تكاد تنفجر من غضبه.
" انا اعاني من شيء لا انكر ذلك ولكن ليس اكتئاب " قلت ببرود شديد عالماً بأن هذا سيزيد من غضبه.
" اذاً ماذا ؟ اخبرني بأي شيء لا تستمر بهذا الهدوء المُزعج ! "
" لا أعلم "لا جديد في هذه المحادثة، إعتدنا ان تكون نهايتها بلا مخرج.
اعطيت نامجون مفتاح سيارتي حتى يُصلح الضرر الذي حل بها أثر الحادث.
وفي طريقي لتوديعه في ممر الطابق صادفنا تايهيونق و صبي معه يبدو اصغر سناً، اول ما ستلاحظه في الصبي هي بُنيته القوية.
تحدثا تايهيونق ونامجون وبقينا انا وصبي نستمع، لكنه لم يُزل عيناه عني، بل خلفي تحديداً، وكأنه يرى شيئاً غريباً هناك.
أنت تقرأ
ما الذي يجعلهُ ينام.
Mystery / Thrillerما خطب الجميع؟ يونقي على مايرام وليس بحاجة إلى مساعدة. يونقي بِخير تمامًا.