لقد فرّطتُ بك خوفاً من بحرك، فقاربي كان صغيراً وتافهاً أمام شساعتك
واليوم أنا نجوت وأرغب في الغرق ! لاشيء في النجاة عوَّضني عنك،
ما أسأم حالي وأنت بعيد
-لم يتذكر المجي إلى منزله. لم يتذكر حتى كيف خرج من شقة نامجون.
وكان آخر شيء فعله بشكل واضح هو النظر إلى أعين صديقه، وتأمل تلك النظرة المثيرة للشفقة منه، وسماع "آسف" التي قالها مراراً وتكراراً من شفتيه مثل سجل مكسور. والشيء التالي الذي قام به عقله هو خروجه من المصعد، واقفاً امام باب شقته، يرمش في الفراغ ولا يشعر بشيء.ربما كان حلماً. ربما كان يحلم فقط طوال اليوم.
فتح الباب ودخل شقته
خطواته الثقيلة متجهاً نحو الأريكة التي من شأنها أن تُرحب به دائماً مع ذراع مفتوح وعناق دافئ. كان يجلس هناك لأشهر حتى الآن.كان يكفي أن يجلس هناك بكل سهولة مغلقاً عينيه، متخيلًا ان كل شيء على مايرام.
كان بإمكانه بسهولة أن يتخيل نفسه جالساً هنا بمفرده داخل شقته ولا يفعل شيئاً مثلما كان يفعل دائماً خلال الشهرين الماضيين قبل أن يقرر الخروج من شقته في يوم معين في الساعة الثالثة ليلاً لشراء مؤونة من ذلك المتجر الصغير.الاهم من هذا كله انه يتخيل ذلك الصبي يطرق بابه ليفتحه ويرى ذات الشخص اللطيف ذو الخدين الممتلئتين والابتسامة التي من شأنها اغاضة الشمس.
يتخيل نفسه يتكلم مع الصبي ويشعر بالضيق و الراحة في نفس الوقت،
يتخيل تلك الأصابع أن تداعب ندوبه بعد ذلك، وانفاسه الساخنة التي تُسبب الرجفة في جسده.فُتحت عيون يونقي ورفع معصمه ببطء، بدا يتأمل ندوبه العميقة في صمت.
لا شك بأن الكبر في السن و النضج هو اسوأ ماقد يمر به الانسان.
تمنى انه لا زال صبياً، كل هذه المشاعر المؤذية كانت كثيرة على قلبه الصغير.جيمين جعله يشعر بأنه حّي بعد عقود من السبات.
كان دائماً يظن بأنه ممسكاً بيد جيمين.
ما لم يُدركه أنه كان ممسكاً السكين بدلاً من ذلك طوال الوقت."جيمين؟" دعا بصوت لين وضعيف.
"نعم هيونق ؟"
التفت يونقي لمصدر الصوت، جيمين كان يجلس بجانبه على الأريكة طوال هذا الوقت.
كان يبتسم كالعادة.
رفع يونقي ذراعه ولمس خد جيمين ببطء، وشعر بالدفء تحت إصبعه. ركضت اصابعه إلى أسفل نحو عنقه ومال جيمين اثر اللمسة ، وارتجف ببطء عندما توقف يونقي عند ترقوته.كان جيمين دافئًا. كان جيمين يبتسم ويتنفس أمامه. بارك جيمين الذي يمكن أن يضحك ويبكي. بارك جيمين و مشاكله الخاصة في المنزل، بارك جيمين السيء في الطبخ، بارك جيمين الجيد في الرقص، بارك جيمين الذي أراد دراسة القانون، بارك جيمين الذي يقوم بقراءة افكاره و فهمه دون عناء الشرح.
أنت تقرأ
ما الذي يجعلهُ ينام.
Mystery / Thrillerما خطب الجميع؟ يونقي على مايرام وليس بحاجة إلى مساعدة. يونقي بِخير تمامًا.