مر يومان على مولد إيما وغداً سوف تخرج كاميلا من المستشفى، دخل الدكتور على كاميلا وإبنتها بالسرير المجاور لها نائمه إتجه إلى إيما و مسح على رأسِها ثم إلتف إلى كاميلا وقال لها " كيف حالكِ اليوم آنستي؟ " فأجابت ببتسامه " إنني بخير، وأنت؟ " فأجاب " سعيد بسماع ذلك، إنني بخير ايضاً " ثم سألته عن سبب مجيئه المفاجئ لها فقال لها " أريد أن أخبرك بأمرٍ مهم... مهمٍ جداً، بعد ما حصل بينك وبين زوجك هارولد تعلمين ما أقصد لقد أصبتي بمرض يسمى تسدد الشرايين هو مرض ليس معدي لكنه قاتل!! يجب أن تأخذي الحيطه وأن تتبعي حميه غذائيه معينه لكي لا تنتقلِ إلى عداد الأموات " لم تنصدم كاميلا من الخبر لكنها خافت على صغيرتها وخافت على مستقبلها.
......
خرجت كاميلا من المستشفى برفقت إيما وكانت تنتظرهم جورجيا في الخارج لتأخذهم إلى منزلها، عند وصولهم للمنزل قالت جورجيا والإبتسامه تغمر وجهها " مرحباً بكما في منزلكما الجديد " وأخذتهم بسرعه نحو المطبخ ليجدو عن وصولهم كعكه صنعتها جورجيا هديه بمناسبه المولوده الجديده، وعندما رأت كاميلا الكعكه خرجت دموع الفرح من عيناها و توجهت لجورجيا وقبلت جبينها وشكرتها فقالت لها جورجيا " لقد حرمت من الأطفال فرزقني الله بطفله لم ألدها وبعدها بحيفده في غايه الجمال هذا أقل ما أفعل " فقامو بعمل حفله صغيره بينهم وعاشت كاميلا مع إبنتها الصغيره إيما في بيت جورجيا و مرت الأيام والشهور و إيما تكبر يوم بعد يوم.
......
مضت خمس سنين و أقترب يوم ميلاد إيما لتكمل خمس سنوات، ذهبت جورجيا وكاميلا لشراء أغراض الزينه والهدايا لإيما، وحين عودتهم شعرت كاميلا بصداع حول أعيُنها وشعرت بأن حرارتها مرتفعه فطلبت من جورجيا أن تقف عند أقرب مستوصف صحي لتجري عمليه فحص سريع، وبعد الإنتهاء من التحاليل أخبر الممرض لكاميلا وقال لها " ان ضغط الدم لديك مرتفع جداً و هو في مرحله خطره جداً يجب أن تمتنعي عن الموالح لمده أسبوع وأن تأخذي قسط من الراحه " رجعوا إلى السياره وذهبوا إلى المنزل وفي تلك الأثناء حاولت كاميلا ان تخفي توترها وخوفها من الموت فقامت جورجيا بتشغبل المذياع ووضعت أغنيه كاميلا المفضله لتقلل من خوفها، وعند وصولهم للمنزل طلبت جورجيا من كاميلا أن تأخذ إيما و تصعد لغرفتهما ويناما ليرتاحو قليلاً فقالت كاميلا " لا لا كيف هذا؟ أيعقل أن اجعلك تقومين بكل هذا العمل لوحدك؟!! " فقالت جورجيا " لا تخافي سوف أتصل على اصدقائي ليساعدوني فقط ثقي بي وإذهبي مع الجميله للنوم " فبتسمت كاميلا وقالت " و هو كذلك ❤️ "
أنت تقرأ
Behind The Shadows
Mystery / Thrillerفتاه يتيمه تبلغ من العمر ١٧ عاماً إسمُها إيما ”Emma“ تعيش في دار للأيتام يقوم بتعذيب اليتامى، يا ترى هل تستطيع إيما الهروب من ذاك السجن؟ وكيف ستتعامل مع العالم الخارجي للمره الأولى بعد ١٧ عاماً؟
