Chapter 6

638 17 5
                                    

عند إنتهاء الآنسه تشاسترفيلس من إلقاء الأوامر على الأطفال ذهبوا للعمل، كان على تشارلي و إيما ومجموعه من الأطفال الأخرين تنظيف الساحه الخارجيه، اخذوا المعدات والملابس اللازمه للاتنظيف و بدؤ بالعمل، بعد مده من الوقت شعروا الأطفال بالصداع والحر الشديد فقد كانت حراره الشمس عاليه جداً ولم يكن بيدهم اي حيله فإن توقفوا واخذوا قسطاً من راحه سوف تأخذهم آنسه تشاسترفيلس إلى الحبس الإنفرادي، شعرت إيما بالغثيان لم تستحمل الحراره فسقطت على الأرض ف إلتم الأطفال حولها وبدؤ بالصياح و ذهب مجموعه منهم إلى الآنسه تشاسترفيلس ليخبروها بما حدث وعندما وصلوا إليها و اخبروها كان رده فعلها بارده جداً و ذهبت للساحه وكأنه أمر عادي، أخذت إيما إلى غرفتها وخلعت ملابسها و وضعت بعض المُلائات البارده على رأسها و تركتها لوحدها في الغرفه حتى افاقت من الغيبوبه و وجدت تشارلي نائمه على سريرها و رأت من خلال النافذه ان الوقت متأخر ويجب عليها العوده للنوم ف ذهبت لتغيير ملابسها ورجعت للنوم، إستمرت حياه إيما على هذه الحال يوم بعد يوم بعد يوم اصبح روتينها اليومي لكن ليس لوقت طويل...

_______________________________________

بعد مرور إثنا عشر سنه من الذل والعذاب والإهانه قررت إيما صاحبة السبعه عشر سنه تغيير هذا الروتين سوف تهرب من هذا المبنى اللعين، إقتحمت إيما الليله الماضيه مكتب إداره الدار وأخذت اوراقها و بنودها التي أعطتها جورجيا للآنسه تشاسترفيلس قبل إثنا عشر سنه ولم تخبر احد ولا حتى تشارلي، إستيقظت في الصباح الباكر لتغادر هذا المبنى وقبل ان تذهب وضعت ورقة تحت وسادة تشارلي كتبتها الليله البارحه لتخبرها انها سئِمت من هذا الروتين وهذه الحياه المزيفه الشاقه وذهبت لتلقى حياتها الحقيقيه، خرجت من الغرفه ومشت على اطراف اصابعها حتى وصلت لباب قاعه الطعام الخلفي كان مفتوح لإن صاحبه الكافيتريا تُخرج القمامه في هذا الوقت، خرجت إيما وبسرعه إتجهت نحو الشارع لتأخذ اول سياره أُجره وتذهب بها بعيداً عن هذا المبنى...

_______________________________________

أخذ السائق إيما إلا منتصف المدينه وطلب منها 30$ من اجل التوصيله أعطته النقود ومن ثم خرجت من السياره، المره الأولى تواجه إيما فيها العالم الحقيقي لوحدها من دون أمها، جورجيا، او اي شخص اخر، ذهبت إلى احد المقاهي وجلست هُناك، في تلك الأثناء حدثت ضجه عارمه في جميع أنحاء الدار بسبب فقدان إيما، كانت تشارلي الوحيده التي تعلم بمكان إيما وقد إرتبكت من ان الآنسه تشاسترفيلس تعلم بأمرها وامر تلك الرساله فأخدت تشارلي الرساله و وضعتها خلف مرآه الحمام، بعد مده من الزمن ليست بالكثيره اشارت الآنسه تشاسترفيلس إصبع اللوم على تشارلي و قالت بإنها تعرف مكان إيما! اُصيبت تشارلي بالهلع ولم تعرف ما يجب عليها ان تفعل هل تخبرها بالحقيقه ام تكذب وتتحمل العواقب؟ إستدعتها الآنسه تشاسترفيلس إلى مكتبها و بدت بِطرح الأسئله وبدأت تشارلي بالمجاوبه، لم تصدقها الآنسه تشاسترفيلس و وضعتها بالحبس الإنفرادي طول النهار، شعرت تشارلي بالحزن على حالها لكن سُرعان ما تذكرت ان إيما تحررت وأخيراً إبتسمت من جديد و عند إنتهاء مده الحبس ذهبت تشارلي إلى غرفتها للنوم لكن هذه المره لوحدها :(..

_______________________________________

في تلك الأثناء لم تجد إيما مكان للنوم فيه وليس لديها المال الكافي للنوم في احد الفنادق وجميع المتاجر بدأت بالإغلاق فبدأت تسير وتبحث مكان لتنام فيه، عند إنتهاء الشارع وجدت مرقص ليلي لكنها لم تعرف ما هو هذا المكان فهي لم تزر واحداً من قبل،
عندما دخلت وجدت الكثير من الشباب والشابات و الموسيقى عاليه جداً فقالت في ذهنها إنه ليس المكان المناسب ابداً للنوم، ذهبت إلى زاويه المشروبات و طلبت مشروباً غازياً ومن ثم جلست على الكرسي تنتظر ان يأتيها بكأسها، أتى بإتجاهها فتى كان يبلغ العشرين من عمره كان طويل وسيم و لديه تلك الإبتسامه الساحره وعيناه الجميلتان كان في غايه المثاليه! ألقى التحيه على إيما
"مرحباً بك أيتها الحسناء"
إبتسمت في وجهه
"مرحباً، امم... هل اعرفك؟"
"لا أعلم لكني اتمنى ذلك"
ضحِكت بنبره هادئه
"اذاً... اسمي هو إيما، ماذا عنك"
"اسمي هو آدم، سعدت ب لقائك آنسه إيما"
ثم أخذ بذراعها و قبلها و رفع رأسه ونظر إلى عينيها وابتسم.

_______________________________________

طلب آدم من النادل أن يُحظر كأسين من النبيذ لأنها سوف تكون ليله طويله لكل من إيما و آدم، بدأ الحوار بين آدم و إيما و اصوات ضحكهما يعلو المكان.
"اذاً اين تسكنين؟"
"في الوقت الحالي؟ انا أبحث عن منزل استطيع العيش فيه"
"ماذا؟ اي يسكنان والديك؟"
تغيرت تعابير وجه إيما ثم قالت
"افضل ان احتفظ بالإجابه لنفسي"
"كما شئتي، لكن إن اردتي ان تنامي في مكان ف منزلي موجود"
إقترب آدم إلى إيما و وضع ذراعه حولها.
وقفت إيما وامسكت ب يد آدم
"هيا فل نرقص".
عندما إنتهيا من الرقص ذهبا سيراً إلى منزل آدم، عندما وصلا كان الوقت متأخراً وكان الجميع في منزل آدم نائميين،
أخذ آدم إيما للمطبخ:
"هل تُريدين كأساً من القهوه، عصير،نبيذ...؟"
"كأساً من الماء من فضلك"
"ماذا هل أنتي من أحد هؤلاء هواة الطبيعه وما إلى ذلك؟"
"هه كلا، فقط أُريد أن أُنعش دماغي"
"حسناً، كما تُريدين"
عندما أعطى آدم كأس الماء ذهب لتجهيز غرفه الضيوف لتنام فيها إيما، و عِند إنتهائه من التجهيز ذهب إلى إيما ل يُريها أين سوف تنام:
"هُنا سوف تنامين الليله"
"شكراً جزيلاً إنه لا لطفٌ منك"
"حقاً؟ لا شكر على واجب آنستي الجميله"
"حقاً إنه لا لطفٌ مِنك أن تسمح لي ان انام في منزلك و علاوه على ذلك لقد إستمتعت اليوم في ذلك المرقص، إنه حقاً يوم سوف أتذكره طيله عُمري"
قبل أن يبدأ آدم بالكلام عانقتهُ إيما ثم حدقت بعينيه، كانا على وشك تقبيل بعضِهما لكن سُرعان ما غيرت إيما الخطه و ذهبت نحو سريرها لأنها تعتقد بإنه ليس الوقت المناسب لإتخاذ خطوه مثل هذه.
"تصبح على خير آدم"
"تصبحين على خير إيما".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 26, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Behind The Shadowsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن