Chapter 3

840 34 14
                                    

عندما وصلوا إلى الغرفه ذهبت كاميلا للسرير لتأخذ قسط من الراحه كما طلبت منها جورجيا فأتت إيما وجلست بجانب أُمها ثم قالت كاميلا " تعالي أيتها المشاكس الصغيره " فركضت بسرعه إلى حضن أُمها وحضنتها بقوه شديده، فسألت كاميلا إيما وقالت " اذاً يا صغيرتي ماذا تريدين هديه بمناسبه يوم مولدك ؟ " فجاوبت إيما " أن تبقي أنتي وخالتي جورجيا معي للأبد " ثم عانقت أمها من جديد.

......

ذهبت إيما إلى سريرها ونامت بينما جلست كاميلا تفكر بما قالت لها إيما بشأن أن تبقى معها للأبد وجلست تفكر بشأن ما قال لها الطبيب عن الأمراض التي لديها والموت المفاجئ الذي قد يأتي لها كل هذه الأفكار اتت لها الصداع والتعب فأخلت ذهنها من هذه الأفكار وغطت في نومٍ عميق؛ وعندما أتت الساعه الخامسه أيقظت جورجيا إيما وكاميلا ليبدلوا ملابسهما وأن ينزلوا لإستقبال الضيوف، عندما لبسو ملابسهم وإستعدوا لمقابله الضيوف نادت كاميلا إبنتها وقالت لها " أُنظري جميلتي هذا عِقدي المفضل منذ أن كنت صغيره اهدته لي أمي والآن سوف أهديك إياه " ثم خلعت العِقد وألبسته إيما ثم قالت لها " الآن جزء مني معك اذا إبتعدت عنك او إشتقتي لي فقط أنظري للعقد وتذكري إني سوف أبقى دائما معك في قلبك " فسألت إيما والدتها بطريقه لطيفه " لكنك لن تترُكيني؟ أليس كذلك " فحضنت إبنتها وقالت "سوف ابقى دائما معك هنا" ثم اشارت على قلب إيما فضحكت واخذت بيد أمها وذهبوا لإستقبال الضيوف.

......

عندما نزلوا كان المكان اظلم ولا يوجد به احد فبكت إيما ظنت أنهم نسو أمرها وان يوم ميلادُها فعندما فتحوا الأضواء قفزوا الجميع صارخين " يوم ميلاد سعيد إيما " فتبدلت دموع الحزن إلى دموع فرح وبدئوا بتشغيل الموسيقى و رقصوا جميعاً واحتفلو وكان يوماً لا ينسى لإيما، وحين جاء وقت الهدايا كانت صناديق الهدايه تغمر المكان كان من اصدقاء إيما في الروضه ومن اصدقاء ايما و جورجيا لكنها لم تجد هديه من امها وجورجيا فحزنت لكن قليلاً ونست ذلك ثم جاء وقت نفخ الشموع فنادوا إيما فقامو بغناء اغنيه الميلاد وقالت أمنيتها، وحين إنتهاء الحفل شكروا الجميع على حظورهم.

......

ثم ذهبوا ليغيروا ملابسهم وعند إنتهاء كاميلا وجورجيا من تبديل الملابس نزلوا للصاله وكانوا بإنتظار إيما حتى تغير ملابسها وتأتي وعندما انت إيما قالت لها جورجيا "اغمضي عينيك ايتها المشكاسه الصغيره" وعندما اغمضت عيناها طلبت منها كاميلا ان تفتح عيناها وعندما فتحت إيما عيناها وجدت امامها صندوقان هدايه وقالت كاميلا و جورجيا "عيدُ ميلادٍ سعيد" فردت إيما بدهشه "يا إلهي لقد ظننت انكم نسيتم شأني" ذهبت إيما إتجاههما و حضنتهما ثم صعدت لغرتها لتفتح الهدايه عندما فتحت هديه جورجيا كانت هديتها كتاب مذكرات والبوم صور في وقت واحد ووجدت في اول صفحتين صوره لهم جميعاً مجتمعين وفي الصفحه المقابله مكتوب ( إلى اجمل فتاه عرفها العالم كل عامٍ وانتي بخير اتمنى لكِ الأفضل دوماً - خالتك جورجيا ) ثم فتحت هدية أمها فوجدت لعبه على هيئه دبدوب متوسطه الحجم لونه ابيض ومربوط على عنقه شريطه لونها وردي فعانقته واسمته (كيڤن) ثم نامت إيما مع هديتها كيڤن والإبتسامه على وجهها.

......

بعد اسبوع من يوم ميلاد إيما حدث أمرٌ مخيف لكاميلا!! عندما إستيقظت من نومها وجدت ان نبضات قلبها إزدادت والتنفس صعب عليها ولم تستطع الحركه تشعر بأن جسمها ثقيلٌ عليها فأيقظت إيما لتنادي جورجيا فركضت بسرعه لغرفه جورجيا وقالت "خالتي جورجيا!! خالتي جورجيا إستيقظي بسرعه امي مريضه! امي مريضه" عادت الكره ولم تجد جواب فذهبت للأسفل ووجدتها عند باب الخروج ذاهبه إلى عملها فأوقفتها وقالت "خالتي جورجيا إنتظري!! امي سوف تموت ساعديها" ركضت جورجيا بأسرع ما لديها إلى الغرفه و حملت كاميلا و ركضت إلى السياره وذهبت بسرعه إلى المستشفى، في ذاك الوقت كانت إيما لوحدها في المنزل كانت خائفه على أمها لم تستطع ان تتمالك نفسها وبدأت بالكاء ذهبت إلى غرفتهما وأغلقت الباب ثم ألقت نفسها على سرير وعندما وضعت رأسمها على الوساده شمت رائحه عطر أمها فأخذت الوساده بحضنها وحضنت بقوه وكانت تدعو أن يصبح كل شي على ما يرام.

......

في المستشفى كانت كاميلا في غرفه الطوارئ كانت حالتها حرجه جداً!! ذهب الدكتور لجورجيا وقال لها "هنالك خلل في مجرى الدم مما يؤدي الى صعوبه بالتنفس لأنه الهواء لا يتجدد في الدم مما قد يسبب ايضاً تجلطات بالدم" خافت جورجيا وبدأت بالبكاء لم تستطع تمالك نفسها جلست بأحد الكراسي بالمستشفى وبدأت تفكر بشأن إيما وكيف ستكون صدمتها إن عرفت انها لن تستطيع رؤيه والدتها من جديد؟! كل هذه الأفكار اتعبت جورجيا مما سبب لها الصداع وفجأه تذكرت شأن عملها وانها قد تطرد بسبب تأخرها فصرخت "تباً تباً!! لماذا كل هذا في يوم واحد لماذا؟!!!" بدأت بالبكاء والصداع يسيطر عليها.

......

مرت ساعتان منذ دخول كاميلا لغرفه الطوارئ

بدأ الخوف والقلق يسيطر على جورجيا، خرج الطبيب بعد ساعه والحزن وخيبه الأمل تملئ وجهه اتجه نحو جورجيا وقال "حاولنا ما بوسعنا ولكن... هذا ما كُتِب لها" صرخت جورجيا وقالت "ماذا تقصد؟!!!" ورد والدموع تملئ عينيه "لقد... ماتت!!" بدأت جورجيا بالبكاء والصراخ ذهب الطبيب وحضنها لكنها لم تتوقف من البكاء، وفي طريقها للمنزل لم تعرف ماذا تقول لإيما كيف تخبرها بالكارثه التي جرت؟!

Behind The Shadowsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن