:: مقدمة لابد منها ::
يُمنع منعاً باتاً نسخ أو طباعة القصة بأي شكل من الأشكال كما يُمنع نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي إلا بموافقة صاحب القصة وإرفاق إسم الكاتب مرتضى العلي
:: البداية ::
كعادتي بعد عودتي من الجامعة، خرجتُ إلى المقهى القريب من مبنى الجامعة التي ادرس فيها سنتي الثالثة. جلستُ على طاولتي المفضلة قرب النافذة المطلة على رصيف الشارع المؤدي إلى شقتي. فتحتُ هاتفي وبدأتُ أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، أتنقل ما بين برنامج الفيسبوك والانستغرام.. أبحث عن مواضيع جديرة بالإهتمام أو أشاهد صور وفيديوهات طريفة.. في الأثناء، سَمِعتُ وقع خطوات خفيفة تقترب شيئاً فشيئاً مني، ومن وقع الاقدام عرفتُ أنها خطوات أنثى، ألقيتُ نظرة من النافذة، فرأيتُ فتاة طويلة القامة ممشوقة القوام، رشيقة الجذع، أنيقة المظهر، تسير بخطوات واثقة، وعيناها العسليتان اللتان كانتا تبرقان تحت أشعة الشمس الذهبيّة، أضافتا لمحيَّاها هيبةً وجاذبيةً خاصة. تابعتُ بنظري ملامح وجهها البيضوي، شفتيها المكتنزتين، أنفها الأرنبي الدقيق، حاجبيها الرفيعان المقوسان كالسيف.. ضللتُ اتفرسها حتى اقتربت نحوي –نحو المقهى– وسحبتْ أحد الكراسي الموضوعة في الخارج وجلست على طاولة في واجهة المقهى، حيث الهواء الطلق الذي كان يداعب شعرها الحريري الأسود كالليل. تملّكني شعورٌ غامض افقدني توازني لبضع لثوان. بعد لحظات قليلة، نهضتُ من مكاني وأخذتُ أشيائي من على الطاولة وتوجهتُ إلى الخارج، تقدمتُ بخطى واثقة نحو الفتاة لأسلها. كانت هي الأخرى تتصفح شيئاً ما في هاتفها، اقتربتُ منها قليلاً وقلت بصوتٍ واضحٍ ولطيف:
– مرحباً ، أيمكنني الجلوس؟
رَفَعَتْ رأسها نَحْوِي، ثُمّ نَظَرَتْ إليَّ وهي تتفرسني بإمعان، ثُمَّ أجابت بصوتٍ لا يَكَاد يُسمع:
– أهلاً، تفضَّل.
أبتسمتُ بخجلٍ وسحبتُ أحد الكراسي القَرِيبة وقلت:
– شكراً.
لم ترد! وعادت تتصفح بهاتفها. لم تمر لحظة، حتى شعرتُ بأضطراب رهيب في معدتي، وارتعاش غريب يسري في اطرافي، كادَ يفضحني! نظرتُ مباشرةً لعيونها العسلية، في محاولة جريئة مني لاخفاء اضطرابي. راودني شكٌّ غامض! لم اتبين مصدره، وكأنني أعرفها منذُ زمنٍ طويل.. ولكنَّ لساني انعقد فجأة أمام جمالها، وكأن الطير حط على رأسي، لم استطع التفهوه بكلمة، بدوتُ كالأحمق أمامها! وبعد لحظات إرتباك محرجة، خرجتْ مني بضع كلمات مترددة، فقلت:
– بصراحة.. لا أدري ماذا أقول.. ولكن، هل ترغبين في الحديث؟
رفعت رأسها نحوي وعدلت من جلستها، ثُمَّ وضعت هاتفها على الطاولة، اجابت وعلى شفتيها ترتسم ابتسامة غامضة:
– نعم، تحدَّث، ولكن.. أتمنى أن يكون موضوعك جديراً بالإهتمام.
ابتسمتُ بدوري، وقلت:
– موضوعي! نعم، موضوعي أنتُنَّ يا معشر النساء، وبعبارة أخرى، موضوعي "عقدة التملك" لدى النساء، في كل شيء، خاصةً في الحب، لماذا عندما المرأة تقع في الحب تتملكها عقدة التملك تلك؟ فتحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تمتلك جسد وروح وقلب من تحب، إلا يُعد هذا أمرٌ فظيع؟ سلبٌ لحرية الآخر؟ وإستعبادٌ تحت مسمى الحب؟
لا اعرف ما الذي اصابني! حتى اندفعت كالسيل في الكلام، لم انتبه لجرأتي المباغتة، ولم الاحظ جديتي المفرطة في الإسلوب. بينما كانت تصغي إليَّ بأنتباه، بدت على وجهها ابتسامة صفراء ماكرة، لمحتُ من وراءها "كيد النساء" الذي سمعتُ عنه كثيراً ولم أره بعيني، وسرقتُ نظرة شبه مغلقة من عينيها، اوحت لي من خلالها مدى فضولها واهتمامها، ثم قالت بصوت هادئ ينمُ عن الثقة بالنفس:
– هكذا نحنُ معشر النساء، نُحبُ أمتلاك من نَحب، وفي هذه العقدة تكمن روعة الحب، فأين الفظاعة وأين السلب وأين الأستعباد؟ أخبرني...
اعجبني دفاعها عن بنات جنسها، كنتُ أتوقع سماع هذا الجواب المألوف، قلتُ محاولاً فرض رأيي بصوتٍ رجوليٍ واضح:
– الحبُّ ليس هكذا أبداً، ما كان بهذا الشكل يوماً، لا معنى للحب إذا أصبح سلباً واستعباداً وتسلطاً، إن قيمة الحب في تعزيز حرية الفرد لا في سلبها. ليس من حق أحد أن يتحكم في سلوكيات وتصرفات الآخر بأسم الحب، وليس من حقه ايضاً أن يملي عليه ما يريد وما لا يريد، هكذا يصبح الحب باهتاً لا ذوق فيه، فالحب إذا لم يغيرنا من تلقاء أنفسنا لم يَعُد حباً بل إستعباداً واستغلالاً تحت مسمى الحب، وهذا عينُ الفظاعة...
قاطعتني فجأة بقولها:
– ولكن نحن لا نتحكم بمن نحب بهذه الطريقة، نفعل ذلك من شدة حبنا له وتعلقنا به وحرصنا عليه ورغبتنا فيه!
لم تزعجني مقاطعتها لي، بل شجعتني للكلام عن الموضوع بشكل أعمق. استطاعت بسهولة ان تفهم من تعابير وجهي مدى تشبثي بآرائي، فقد قرأتْ من خلال ابتسامتي عدم استسلامي. بينما لم أستطع بسهولة فك طلاسم وجهها الغامضة، لكنّي فهمتُ أمارات المكر والفطنة التي بدت عليها، قلتُ معلناً عن مدى ثقافتي ومعرفتي:
– مهلاً مهلاً.. ستقولين لي إن الحب أعمى، و إننا نفعل ذلك من شدة حبنا و... لكنِّي أريد أن أتساءل؛ أيُ حبٍ ذلك الذي تصنعونه بأيدكم؟ إنه حبٌ مصطَنع! ترسمونه وفقاً لرغباتكم، وتأطرونه على اهوائكم وحسب مزاجكم، تغيرون طبائع من تحبون كما يحلو لكم، وتريدون منه أن يتغير من أجلكم، من أجل بقائكم! انكم تمارسون في ذلك نوع من الاستفزاز العاطفي تحت عنوان "إذا تحبني أفعل كذا من أجلي" الحب يُغيرنا نحنُ، وليس نحنُ من نُغير فيه، يُغيرنا من تلقاء أنفسنا، دون أن نسمح لأنفسنا بأن نفرض أوامر أو قرارات أو حتى انتقادات على من نحب تحت شعار "لو كنتَ تحبني حقاً، أفعل كذا من أجلي" هذا الابتزاز العاطفي الذي اعتبره شخصياً نوعٌ من الاستغلال الغير مباشر. وبطبيعة الحال، يُعتبر أمرٌ فظيع!
– رُبَّما معك حق، و رُبَّما لا.. لكنَّني أتفهم إلى حدٍ ما وجهة نظرك، أنَّني لمحتُ إلى ما تقصد في كلامك، ولكن ألا ترى أن لذة الحب هي في امتلاك من تحب؟ ضع نفسك مكان الشخص الذي يحبك، فمثلاً؛ أنت لأنك تحب حبيبتك تتمنى.. لا بل أنك سوف تستقتل عليها أو قد تضحي بحياتك ومستقبلك من أجل البقاء بقربها طوال العمر، أليس كذلك؟
– سأضع نفسي في مكان الشخص الذي يحبني، ولكن، قبل ذلك، أريدك للحظة ان تنظري للموضوع من وجهة نظر مستقلة ومجردة من الانانية؛ هذه ليست لذة الحب، إنما لذة التملك، تتبعها لذة التسلط.. أما الحب فلذته الكُبرى وغايته العُظمى في انصهار اختلافاتنا، في امتزاج ذواتنا.. لذته وسحره العظيم في تفجير طاقاتنا الروحية لتغدو روح واحدة، فإذا ما أصيب أحدهم بمكروه، تأثر الآخر لا أرادياً حتى وإن بعُدت بينهم المسافة. يتوقف الحب على مدى تأثر الطرف الآخر، فإن لم يشعر بك مِن بعيد، لن يشعر بك وأنت قريب. هذه وجهة نظري.. وبعبارة أخرى، أنِّي أرى وأستشعر بالحب من خلال احتوائه لآلامنا وأحزاننا وتحويلها إلى سعادة وألفه وأمل، كما عَبَّر مصطفى محمود في كتابه –أناشيد الإثم والبراءة– عن الحب عندما قال:
"لو سألني أحدكم ما هي علامات الحب، لقلت هي الألفة ورفع الكُلفة وأن تجد نفسك في غير حاجة للكذب. وأن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف بطبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئاً آخر لتعجبها، وأن تخلو العلاقة من التشنج والعصبية والعناد والكبرياء الفارغ والغيرة السخيفة والشك الأحمق والرغبة في التسلط. فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية وليست من علامات الحب."
وأُجزم أن هذا الحب لا يكون، وأن هذه الألفة لا تتم، وأن هذا الاحتواء لا يحدث، إلا مع توفِّر "الحرية" التي هي ضرورة لأي فعل إنساني.
نسيت نفسي بينما كنت استرسل في الحديث.. وقد أخذني الاندفاع للتعبير عن رأيي وأفكاري بعيداً، لذلك، لم أسمح لها هذه المرة بمقاطعتي، ولكن فجأة توقفتُ عن الكلام، عندما لاحظتُ كثرة حركات يديها وفهمتُ أنها تريد أن تقول شيئاً، فعدلتُ من جلستي وتراجعتُ قليلاً للخلف حتى اهدأ ويزول انفعالي. لقد رأيتُ أن من الصواب تقديم ما عندي أولاً، دفعة واحدة دون توقف، وبعد ذلك أمنحها وقتاً كافياً لتعبر عن رأيها وتطرح أفكارها دون أن أقاطعها، لذلك، رميتُ الكرة في ملعبها وقلت:
– أخبرتكِ للتو عن رأيي، وعرضتُ أمامك أفكاري وقناعاتي، والآن اخبريني عن رأيك بمنتهى الجدية والصراحة؟ وكيف تنظرين لمسئلة "عقدة التملك"؟
تقدمتْ نحوي وعدلت جلستها لتجعل صوتها واضح ومسموع، كأنها تعتقد أن الصوت المرتفع كفيل بأن يقنع الطرف الآخر! لما دنت مني قليلاً، شعرت برغبة لضمها، لقد أضعفتني ابتسامتها التي كانت تطل من شفتيها المُكتنزتين طوال الوقت، ولم تفارقها للحظة، فكانت مشرقة وذهبية كالشمس، وبدأتْ تكلَّمني بنبرة حادة واضحة وجادة:
– راقني حديثك عن الحب جداً، وأنني أتفق معك في الكثير مما قلته للتو، لكن أسمح لي أن اسأل؛ هل ترى إن هذا الحب الذي أجدت وصفه ببراعة.. هل تعتقد بموجودة؟ وإن كان موجوداً فعلاً فأين هو؟ لمَ لا نراه من حولنا؟ فأنا لا أعتقد بأنه موجود، خاصةً في أيامنا هذه! ومع ذلك، أتفق معك، الحب يكملنا، يملأ نقصنا، يحيينا من موت الرتابة والملل ويبث فينا الحياة من جديد، الحب يصهر اختلافاتنا عندما نغضب أو نمرض، فترى المحب ينسى مشاكله كافة عندما يجلس بطرف سرير الحبيب اذا حلَّ به المرض، ويعتصر قلبه ألماً إذا ما ألمَّ به ضيق أو حزن. جمعينا يفتقد هذا النوع من الحب، حتى أنت وأنا نتفقده في باطن ذواتنا، ولكن عندما ننظر للواقع لا نراه.. أني حقاً اتسائل: لماذا؟
كنتُ أصغي لها باهتمام بالغ حتى وددتُ لو أنها لم تنقطع قط عن الحديث، أحببتُ حبها المفقود! أحببت صوتها الأنثوي الناعم وهي تصف برقة وبراءة متناهية كيف ينبغي أن يكون الحب، نبرة صوتها تلك علقت في سمعي، كلامها الذي يشبه العتاب اخترق جدران قلبي، وددتُ لو أمكنني أن أقول لها ببساطة ومن دون سبب: أحبك! فقد أنستني كل شيء، رغم اصغائي التام لحديثها، نسيت عما سألتني، وما الموضوع الذي كنا نتحدث فيه، نسيت نفسي تطفو فوق سحاب كلماتها، حتى رن هاتفي فجأة، فستيقظت من يقظتي وأغلقت الهاتف من دون أن أنظر لأسم المتصل! لم تسألني مَن المتصل؟ لقد كانت مختلفة عن البنات، ربما لا تشعر بالغيرة، وهذا أفضل لي ولها، لأن الغيرة حماقة.. بعد مرور لحظات سريعة، استجمعت قواي العقلية والقلبية وأجبتُ عن تساؤلاتها، فقلت؛
– لعلك لم تجربي الحب من قبل وربما هذا سبب عدم رؤيتك لوجوده، أو لعل العكس صحيح، ربما أحببتي شخصاً ما جعلك تكرهين الحب فغير من نظرتك. على أي حال، أرى أن الحب موجود حولنا ولكننا مشغولون بحب الأنا، نحن كائنات أنانية جداً -بحكم الطبيعة- متى ما تخلصنا من هذه الأنانية وجدنا ذلك النوع من الحب الذي قد يغير مسار حياتنا ويجعلها أفضل وأكثر سعادة. الأمر كلّه معقود بنوعية الثقافة التي نتبناها، لأن ثقافة المجتمع لها دور كبير في تشكيل حياتنا، وللأسف، مجتمعنا ينظر للحب على أنه عيب أو حرام، والشخص الذي يُحب، نجده يمارس الحب في السر كمن يرتكب جريمة يحاسب عليها القانون! فلو خرج أحدهم اليوم إلى الشارع يحمل بيده وردة حمراء لسخر منه المجتمع، وانتقدوا تصرفه اللطيف نقداً لاذعاً. أما لو خرج شخصاً آخر حاملاً على كتفيه بندقية لما تعرض للنقد أو السخرية. لأننا اصبحنا نرى الوردة الحمراء كشيءٌ ما قبيحٌ أو رمزٌ يُعبر عن الجبن والانوثة (ففي عُرف المجتمع، ترمز الانوثة إلى الجبن، لذلك عندما نَصِفُ الرجل الجبان نقول عنه "امرأة" أي أنه يخاف كما تخاف المرأة!) ولا نرى أن الوردة تُعبِّر عن المحبة والجمال، في المقابل، نرى حامل البندقية شخصاً شهماً، وحامي العرض، ورجل شجاع لا يخشى شيء إذا ما اطلق النار على أخته التي رأها فجأة تمارس الحب مع حبيبها في السر، ولا يرجف قلبه إذا قام بقتلهم معاً بحجة الدفاع عن الشرف وعن سمعة العائلة! فبدل أن يسعى ليجمعهم تحت سقفٍ واحد ويزوجهم كما ينبغي، يقوم هذا الأحمق بازهاق أرواحهم، والغريب أن ثقافة المجتمع تؤيد موقفه البعيد كل البعد عن الرجولة والشهامة!
لقد لفظتُ كلماتي الآخيرة بنبرة يصحبها الأسى والحسرة، حتى لاحظتْ عليَّ ذلك، وقالت مؤيدة لكلامي كأنها تحاول مواساتي:
– أنك محق تماماً، مجتمعنا يقدس العادات والتقاليد حتى لو كانت خاطئة، ونحن أبناء هذا الجيل ضحية هذه الثقافة البالية. واقعٌ مؤسف حقاً.
ثم أضافتْ وهي تنهض وتحمل حقيبتها وهاتفها من على الطاولة وتستعد للانصراف:
– استمتعت بالحديث معك حقاً، لقد كان موضوعاً شيقاً، ربما نلتقي مرة أخرى، لا أعلم متى، ولكن يجب أن نلتقي، والآن عليَّ الانصراف...
نهضتُ بدوري وقلتُ بعجالة:
– شكراً لوقتك آنستي، أتمنى أن نلتقي مرة أخرى، بالطبع.. تفضلي...
– إلى اللقاء..
– مع السلامة، شكراً، الى اللقاء...
ثم ذهبتْ كما جائت، وقفتُ لحظات أنظر إليها وهي تبتعد حتى تلاشت عن الأنظار. ثم عدتُ إلى شقتي، أسير بخطى مترنحة، أعيد في رأسي ما جرى بيننا، أراجع كل شيء كشريط فيدير، أتخيل صورتها أمامي.. واستحضر روحها المرحة في مخيلتي، وابتسامتها المشرقة ما زالت عالقة في ذهني، وصوتها الناعم يتردد في سمعي، وددتُ حقاً لو نلتقي، لو أراها مرة أخرى، لكن ذلك لم يحدث قط. مُنذُ ذاك اليوم، لم يرى أحدنا الآخر، والغريب إننا لم يعرف أحدنا إسمُ الآخر إلى يومنا هذا !!:: النهاية ::
أتمنى القصة عجبتكم ...
يسعدني تقييمكم ودعمكم ...
أنت تقرأ
فتاة المقهى - للكاتب مرتضى العلي
Romance"فتاة المقهى" القصة القصيرة الثانية لي على موقع الواتباد أتمنى تعجبكم... ويسعدني تقييمكم ودعمكم... #ملخص : قصة قصيرة واقعية تناقش موضوع الحب بشكل عام و "عقدة التملك" لدى النساء بشكل خاص. كذلك تناقش وجهات النظر المختلفة بين الرجال والنساء المتعلقة بح...