البارت السادس

3.2K 291 43
                                    

قام لاي بأبعاد أمبر عنه و قال بتعجب وفضول:لما البكاء؟!

مسحت دموعها و قالت له بهدوء:لا شئ

قال لها بأنزعاج:هل تبكي لأنكِ ألتقيتِ به بعد وقت طويل؟

ابعدت يديه و قالت بعبوس:انت أحمق هل تعلم ذلك؟

دفع جبهتها و قال بجدية:و انتِ سليطة اللسان ، أعتقد بأن ذهابي الان أفضل

أمسكت بيده ليلتفت و ينظر لها بتعجب و قال:ماذا؟!

قالت له بفضول و استياء:هل انت ذاهب لحفل أخر؟

أرتسمت ابتسامه جانبيه علي شفتيه وقال:و لما الاهتمام؟

اجابته أمبر بهدوء:انا فقط اسأل

تنهد لاي و قال لها ببرود:لا داعي للسؤال فأعتقد بأنكِ اصبحتِ تعلمين طرق السير خاصتي و اذا قمت بشئ مختلف سأخبرك دون طرح اي سؤال

جذبته نحوها ليرتطم جسده بجسدها بطريقة تلقائية ثم احاطت عنقه وقالت له:لن تذهب الي اي مكان اليوم

قال لها بأبتسامه ساخرة:هل أصبحتي تلقي الاوامر هنا؟ اعتقد بأني تهاونت معكِ

تحدثت له قائلة بلطف:بعد غد ستبدأ عملك لذا اضف الي جدولك بأن لدينا نزهة غداً

ضيق لاي عينيه قليلاً و قال:ما الهدف خلف ذلك التصرف الغريب؟

رفعت كتفيها و هي تبرز شفتيها و قالت:لا شئ انا فقط اريد قضاء بعض الوقت معك قبل ان تعود الي العمل

سحبها من خصرها و قال بأبتسامه:هل تقومين بأغرائي؟

دفعته ليبتعد عنها و قالت له:لا أفعل ، هيا اذا كنت ترغب بالذهاب فالتفعل و أنسى و ما تفوهت به كالعادة

قال لها بأستفزاز و هو يسير نحو الدرج:حسناً ، لقد اهدرتي الكثير من وقتي بسبب ثرثرتك

انتهزت فرصة دخوله الي الغرفة و قامت بأغلاقها بالمفتاح من الخارج ثم قالت بصوت مسموع:سأقوم بفتح الباب عندما يحين موعد الغداء

أبتسم و أستلقي علي السرير و قال بلامبالاة:حمقاء و لكن هذا جيد فأنا أرغب بالنوم

نزلت أمبر الي الاسفل و تعجبت من كونه لم يهددها او يصرخ بها

كانت تلك المكالمة خاصة بالعمل لا أكثر و لكنه أحب القيام بأستفزازها

مضى بعض من الوقت و حينها شعرت أمبر بالقلق من هدوء لاي لذا صعدت و قامت بفتح الباب بحذر وعندها وجدته نائماً

عبست بطفولة وقالت بهمس:يبدو انه يستمتع بالبقاء في الغرفة بينما انا كنت قلقه بالاسفل علي لا شئ

أستلقت علي السرير فهي لم تنام براحة أمس و لكنها فزعت فور قيامه بالاقتراب منها و احتضانها

فاليرا || Valeraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن