البارت التاسع

3K 259 51
                                    

مر شهرين و كانت حالة لاي سيئة فمنذ ان تم تسريب ذلك الفيلم و لم يعد اي كاتب يثق به و بشركته

كان يعود من الشركة و يعتزل في غرفة المكتب و عندما كانت تحاول أمبر الاقتراب منه او التحدث معه يصرخ بها و يخرجها من الغرفة بالقوة و كان هوسوك من يدعمها للصمود فأن عائلة كلاً منهما قد ابتعدوا عنهم و كأنهم اصبحوا سعداء بالتخلص منهم حتي المكالمات الهاتفية كانت ثقيلة عليهم

في تلك اللحظة من مساء يوم الثلاثاء عاد لاي كالعادة في السادسة

دخل لاي المنزل بوجه عبوس و توجه الي غرفة المكتب التي اصبحت مفضلة له مؤخراً

تنفست أمبر بعمق و دخلت غرفة المكتب حيث كان لاي شارد الذهن و يقطم اظافرة

وضعت أمبر علي طاولة المكتب ملف يحتوى علي الكثير من الاوراق ثم قالت بجدية:لتقرأ هذا لاي

نظر لها لاي بعدم فهم و قال بأنزعاج:ما هذا؟! و أخبرتك بأن تدعيني وشأني

تنهدت و قالت له بوضوح:هذا سيناريو فيلم قد كتبه كاتب مشهور في مجال السينما ستعرفه عندما تقرأ أسمه و هو يريد موافقتك عليه اذا كنت ستقوم بأنتاجه ام لا

وقف و قال لها بصدمه:هل تمزحين معي؟

كتفت ذراعيها و نظرت له و قالت:بالطبع لا يوجد مزاح حول ذلك ، اوه و هو يخبرك بأن طاقم العمل علي استعداد فور موافقتك علي الانتاج ليبدؤن التصوير.....ان كل شئ جاهز و لا تقلق فأن طاقم عمل الفيلم اشخاص معروفين للغاية فلن تحتاج الي ترويج بمبالغ طائلة

اقترب منها و قال بفضول و تعجب:لما لم يأتي ذلك الكاتب الي الشركة و اتي الي منزلي؟!

بللت أمبر شفتيها و قالت له بتوتر:في حقيقة الامر لقد سمعت من هوسوك بأن الكاتب يبحث عن شركة انتاج و لذا ذهبت للقائه بعد ان ذهبت انت الي العمل و أقنعته بشركتك رغم انه عارض و رفض ذلك في البداية و لكن اتضح بأني متفاوضه ماهرة فأنت لست الوحيد الماهر سيد زانغ ييشينغ

أمسكها من اعلي كتفيها و قال لها:لما تفعلين هذا بي؟ لما تجعليني صغير جداً مقارنة بكِ؟ أنتِ تقومين بفعل اي شئ من أجلي بينما انا لا افعل شئ من أجلك

أبتسمت بخجل و قالت له:عندما تنجح و تتقدم في عملك حينها ستكون قد فعلت من اجلي الكثير ، انا لا احب رؤيتك حزين ، اعلم بأنك تعبت الايام الماضية في محاولة اقناع بعض الكتاب ليتعاونوا معك و رفضوا و هذا ليس بالأمر السهل عليك

قاطع لاي حديثها و قبلها وسط تساقط دموعه فهي تشعر به و تفهمه و لم يمر علي زواجهم سوى شهرين

همس قائلاً لها و هو يقبلها بشغف محافظ علي لطف القبلة:أحبك ، انا حقاً أحبك أمبر

خفق قلبها بشدة عند سماعها لتلك الكلمة التي تمنت ان تسمعها

فاليرا || Valeraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن