1_معاناتي

12.9K 474 33
                                    

ملاحظة الرواية رح ابدأ بتنزيلها بس انتهي من الجزء الأول ولكن اتركوها بالمكتبة عندكم وإن تأخرت طالبوني بها فأنا شخصية تحتاج دائمًا لمن يحفزها😂

.
.
.
.
نبدأ.
.

كان صراخ تلك الطفلة ذات الخمس سنوات يملأ المكان كانت تصرخ بشدة من كثرة الألم الذي تعاني منه صوت ضرب السياط كان الصوت الوحيد المسموع مع صوت صرخاتها التي تبكي القلوب.

ليعمَّّ بعدها الصمت التام اختفى صوت السوط وصوت الصغيرة الباكية

في ذالك القبو المظلم نرى رجلا أقل ما يقال عنه كلمة مرعب، كان بدينًا أصلعًا، يمتلك ندبة كبيرة تمتد من عينه اليمني حتى نهاية خده، لحية مشعَّثة وشفاه غليظة، مع أنف حادٍّ، انتهى من عمله الذي كان يقوم به، والذي لم يكن سوى تعذيب تلك الطفلة المسكينة، والتي لا حول لها ولا قوة لتقوم بمجابهة عنجهيته وحقده هذا، يخرج من ذلك السجن المهترئ وهو يمسك بين يديه سوطا غليظا تتقطر منه الدماء
ليرميه جانبا ويخرج من القبو من دون اهتمام لتلك الطفلة الصغيرة المرميَّة أرضًا والدماء تتقاطر من جميع أنحاء جسدها المنهك تمامًا، والشيء الوحيد الذي يثبت كونها على قيد الحياة هو عيناها المفتوحتان واللتان تطالعان سقف الغرفة المهترئ وتلك الدمعة اليتيمة التي سقطت منها نتيجة الألم الكبير الذي يمزق جسدها، ولم تلبث تلك العيناة الزمرتديتان أن أُغلقتا بهدوء لتفقد تلك الصغيرة وعيها لشدة ما تحملت من ألم وعذاب وضربات شوهت جسدها.

هذا هو الحال يوميا تتعرض للتعذيب حتى تفقد الوعي

حاول قتلها بكل الطرق لكنه لم ينجح فهي هجينة قوية جداً على الرغم من كونها طفلة صغيرة إلا أنها خالدة ولا يستطيع أحد أن يقوم بقتلها

لهذا قرر جعلها مثل فأر للتجارب في كل يوم يقوم بتجريب اختراع جديد عليها أجرى عليها أسوأ انواع التجارب المؤلمة والمهلكة، لم يترك شيئًا إلَّا وجرَّبه على جسدها، أقوى أنهاع السموم، الكهرباء، الحرق، الجلد، حتَّى أنه حاول أن يقوم بإغراقها بالماء، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل.

لقد أوصلها إلى مرحلة حيث لم تعد تشعر بالألم من كثرة معاناتها، كانت تسمع صوت السياط من دون الشعور بها، صار الألم شيئًا اعتياديًّا وكأنه ماء يهبط على جسدها لا سياط حفرت مكانها على جميع أنحاء جسدها الصغير.

وكل هذا فقط من أجل مجرد قناعات مريضة، قناعات غبيَّة كان هذا الحقير مقتنعًا بها، وهي ليست سوى أفكار لا وجود لها، ليمارس حقده على جسد الصغيرة المسكينة.

ولكنه قتل بأبشع الطرق في النهاية.

فقد أوقظ هجينها بعد أن قتل والدتها أمامها فقامت بقتله بأسوأ الطرق لقد ظلت تعذبه لمدة يومين وهي تقوم بتقطيع جسدة حتى مات تماما، نعم قتلته وانتقمت، لكنها لم تكن سعيدة أبدًا، هي حتى لم تكن تتحكم بجسدها، بل كانت وكأنها تقف وتشاهد نفسها تقوم بتعذيب الحقير وقتله، لكنه لم يبرد النار المشتعلة في قلبها، وهنا ولدت فتاة لا رحمة في قلبها، لا تمنح فرصة ثانية، القتل لديها مباشر بعد الخطأ، شعارها واضح، من أخطأ يقتل.
.
.
.

استيقظت من ذكرياتها التي لا تفتأ تؤرق صحوتها ونومها، عنجما شعرت بيد توضع على كتفها، رفعت أنظارها إلى ذلك الشخص، كانت فتاة جميلة جدًّا، مع عيناها الزرقاء الواسعة وشعرها الأسود الذي كان معاكسًا للون بشرتها البيضاء الناصعة، مع أنفها الصغير، وشفاهها الممتلئة، والتي كانت تريم ابتسامة حنونة عليها، لم تكن تلك الفتاة إلَّا صديقتها المقرَّبة، بئر أسرارها، والوحيدة التي منحتها ثقتها الكاملة، لا أحد غيرها.

نظرت لها بابتسامة، لتقول بصوت هادئ.
-تايلور متى استيقظتي؟
-منذ فترة لكنك لم تنتبهي لي لم تشعري بوجودي حولك، لقد كنتِ سارحة في شيء ما.

قالتها بنبرة معاتبة وهي تنظر إلى عيناها، لتشيح الأخرى بنظرها بعيدًا عنها.
-بيلا لقد مضى على ما حدث أربعة عشر عاما بالفعل، يجب أن تتجاوزي الأمر، فلتنسي ما حدث، عيشي حياتك مثل الجميع، حاولي قضاء الوقت بسعادة، فلتخرجي من قوقعة الحزن التي تحيطين نفسك بها، توقفي عن كبت كل هذا في داخلك فهو سيقضي عليك في النهاية.
قالتها تايلور وهي تنظر لها بحزن، لتحصل منها على ابتسامة حزينة فقط.

-صديقيني قد حاولت، حاولت تناسي ما حدث، لأنني لن أتمكن من نسيانه مهما فعلت، حاولت عيش حياتي بشكل طبيعي ولم أقدر على هذا، حاولت أن أعيش بسعادة كما الجميع ولكنني محرومة من السعادة، هذا هو قدري، وعليَّ التعوُّد عليه
قالتها بشرود وهي تنظر إلى النافذة المطلة على الغابة.

-بل هذا خطأ، أنتِ من توهمين نفسك بهذا، أنت من حكمت على نفسك بتعاسة لا تنتهي، انظري إلى الحياة، هل تعتقدين أن والدتك ستكون سعيدة لو شاهدتك الآن؟ هل ستشعر بالسعادة وهي تشاهد طفلتها الوحيدة تعيش بهذا الشكل، وكأنها تنتظر الموت كلَّ يوم، توقفي عن تفكيرك المحدود هذا، دعي أنانيتك جانبًا، ثمَّ ماذا عني أنت هي عائلتي الوحيدة، هل تريدين التخلي عني وقضاء حياتك في تأنيب النفس والحزن الذي لا فائدة منه ولا نتيجة منه؟

قالتها بصراخ وعيناها امتلأت بالدموع، تراها تتحطم أمام عينيها ولا تستطيع مساعدتها، ولكنها لن تيأس أبدًا، ستبقى معها تدعمها وتساندها حتى تجعلها سعيدة في حياتها، هذا هو هدفها، ففي النهاية هي مدينة لها بحياتها، ولولاها لما كانت على القيد الحياة حتى الآن.

تابعوووووونييييي بليييييز
لاتنسوا 🌟
😙😙

مهم
(المستذئبين لا يقدرون على معرفة رفيقتهم المقدرة وكشف رائحتها إلا بعد أن تصبح في عمر 17 ويكونون غير قادرين على معرفتها قبل أن تصل إلى هذا العمر حتى ولو كانت أمامهم، قد يشعرون بشعور مختلف تجاهها، ولكنهم لن يعلموا بكونها رفيقتهم حتى بلوغها السن المناسب. )

ذئاب النار 2 (أرواح ثائرة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن