اليَوم الثّالث.

129 28 245
                                    

▌✭ ▌

اليوم الثّاني والعشرون مِن أكتوبر.

كانَ الصّباحُ قد حلّ مُجددا، هذا الصّباحُ كانَ مميزا على غير العادة، فَكنت استطيع سماع صوت بونيتا وَهي تأمر الاطفال بِاعداد الطّعام بشكلٍ جيّد، وكاكتس التي تستمتع بِشتم اطفالي، كنت قد توقّظت لتوي، وَلكن النّشاط الذي بداخلي ارادَ الخروج، عادت بونيتا اذًا سَنستطيع اعادة مشاري!.
-صباحُ الخير هارييت!.

-صباحُ الخير~.
سمعتُ تحيّة الصباح من الأغلبية، والبعض كانوا خارِجين من الحمام، وكانوا يرتدون المناشف الخضراء؟، انا اعلم انه حديث كاكتس عن كيف انها صبارٌ رائع ويجب ان نكون نباتات جيدة من اجلها، ولكن بحق.. مالدّاعي للون الاخضر؟، زممتُ شفاهي بهدوء، فَنهضتُ صوب غرفتي كي استحم كذلك، ولكِن استطاعت اذناي التقاط صوتٍ بهي مضى وقت على سماعه.

دَخلتُ الغرفة البُنيّة اللون، فَلقيتُ آكوجي جالسةً بِهدوءٍ لطيف امام البيانو الأبيض الضّخم خاصتها، وَكعادتها كانت تضع دُميتها الصّغيرة امامها، كانت تُسميها 'نامجون المُصغّر'، واجد هذا لطيفا للغاية. انامِلُها كانت تلعب بحريّة وبترتيبٍ حُلو على مفاتيح البيانو، تَصنع اغنية الصّباح بلونٍ جديد، جاذبةً الفراشات الصّغيرة المُزقزقة كي تأخذ من البيانو مهبطا لها.
-صباحُ الخير ماما!.

-صباح الخيرِ حُلوتي!.
ربتتُ على شعرها القَصير للغاية، فطبعتُ قبلة صغيرة على وجنتها، وَخرجتُ اتركها تعزف بِراحة مَع دُميتها وحيواناتها الصّغيرة، ثم اتّجهتُ لِغرفتي وَاخذت حماما سريعا وَمريحا مِن اجل يومٍ نشيط، فخرجت بعد ذلك الحمام وَارتديتُ بيجاما نوم أخرى بِشكل دينَصور، آه بالفعل.. أغلبية الخزانة هي بيجاما نوم على اشكال حيوانات.

غادرتُ الغرفة وقد رافق مُغادرتي خروج يون كذلك مِن غرفتها، ابتَسمتْ لي واقتربت سعيدةً منّي، فَحضنت خصري وَهي تسير جنبا الى جنب معي، فقابلتها بابتسامة اشدّ وسعا ومسحتُ على شعرها الاسود وَالكثيف، كان يصِلُ لكتفيها، ويبدو لطيفا لشكلها مع عينيها البُنيتينِ.
-سمعتُ الجدّة بون تقول انّ اعادة بابا تتطلب الكثير من التّضحيات.

-كُله بسبب عدم اهتمامها هي، وسندفع الثّمن؟.
قلبتُ أعيني بِسخريةٍ على الحديث، أعني اي تضحيات؟، فَقط قلبُ السّحر مِن اجل اعادته!، لا يتطلّب جهدا كثيرا. كنّا قد وصلنا بسرعةٍ صوب غرفة المعيشة، والتي بدت مرتبة على عكس الأمس، الاطفال جالسون بالتّرتيب من الاكبر للأصغر على الاريكة الطّويلة.. ينظرون لِلتلفاز؟

لا يمكن انّ نقول ان شيئا قد حصل، هُم هكذا عند عودة الجدّتين، وسيئون بِوجود مشاري.

المَنزِل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن