#تنبيه ...
هذا النص يحتوي على احزاان و عواطف احدهم فتعامل معه برفق ...
اماا قبل ...
ايقظني صوت الهاتف و هو يرن اسفل وسادتي لم اكترث اول الامر تركته كما هو ، حسناا كنت اكترث كنت انتظر رسالة منهاا او حتى اتصال واحد مجرد رنةة بنغمتها المفضلةة التي كانت تحكي جزور الحب في ...
حصل الامر ثانيةً ...
رنةة اخرى ...
ضجيج ...
ضوضاء ...
اصوات مزعجةة ...
اخذته و رميته خارج الغرفةة ...
و قلبي ينبض ...
ارجوك لا تذهب !! ...
مرة عشرة اياام منذ اخر يوم التقيناا ...
كانت متحيطة كعادتهاا ...
و انا منحل كعادتي ...
لا يجب ان نلتقي ...
ابداً ...
أو تعلمين ؟! ...
ذكر في كتب التاريخ ان احد العرب القدماء احب فتاة و لكن كما تعرفين لا زواج لمن احب ، هذا عندهم هنااك ، فزوجوهاا غيره ، و بينما هو ذات مساء في طرقات المدينة اذ مر عليه زوج صاحبته ...
فماذا حدث ؟! ...
قيل : فاشتم عبيرهاا ...
فعلم ان زوجهاا عانقهاا ...
فمات من وقته ...
حسناا ، حسناا انا لست كذلك ، لا اظن اني ساموت من اجلك ، لا اظن ، لانك لن تموتين من اجلي ، لن يموت احدنا من اجل الاخر ...
دائما ما تستفزني كلماتك ...
خاصتاً تلك التي تُظهرين فيهاا قتلك للحروف ...
ااااه ، لو كنت حرفاً ...
لتمنيت الموت الاف المراات ...
اه نسيت لن يموت احدناا من اجل الاخر ...
اسمعي هذه !! ...
ليلي الاخيلية هي احدى شاعرات العصر الاموي واشتهرت بحبهاا لتوبةة او تدرين كيف ماتت ؟! ... انا ساخبرك ...
أقبلت من سفر وأرادت أن تزور قبر توبة ذات يوم ومعها زوجها الذي كان يمنعها ...
ولكنها قالت : والله لا أبرح حتى أسلم على توبة ...
فلما رأى زوجها إصرارها تركها تفعل ما تشاء
هكذا هم الازوااج !! ...
فوقفت أمام القبر وقالت : السلام عليك يا توبة ... ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة ...
فلما سألوها عن ذلك ...
قالت :
أليس هو القائل :
ولو أن ليلى الأخيلية سلمـت علـي ودوني تربـة وصـفائح ...
لسلمت تسليم البشاشة أو صاح إليها صدى من جانب القبر صائح ...
وأغبط من ليلى بمـا لا أنـالـه ألا كل ما قرت به العين صالـح ...
فما باله لم يسلم علي كما قال ؟! ...
وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجه الجمل الذي أدى إلى اضطرابه ورمى ليلى على رأسها وماتت في نفس الوقت ودفنت بجانب قبر توبة ...
دفنت بجاانبه ؟! ...
هل ستدفنين بجانبي ؟! ...
لا اظن ...
نحن مختلفاان ...
اشد الاختلاف ...
و كماا قيل : الاجسام المختلفة تتجاذب ...
لكني لا اؤمن بهذه المقولةة ...
لا اعرف لماذا ...
فقط لا اؤمن بهاا ...
هاك اسمعي ...
اتعرفين ابو نواس ؟! ...
لا اطن انك لا تعرفينه ...
حسناا ...
لديه محبوبة ...
و اسمهاا جناان ...
اسم جميل اليس كذلك ؟! ...
وهي تقريباً الوحيدة التي أخلص لها ...
برغم أنه كان متقلب الهوى ...
متقلب الهوى ؟! ...
لابد للانسان من تقلب الهوى ...
ههههه ...
وهنا تختلف القصة عن باقي القصص في أن الهيام ليس كذلك الأبدي الذي يؤدي إلى الحتف ...
وقد أنشد فيها اشهر ابياته ...
وقيل إنه رغم إدمانه الخمر تبعها في رحلة إلى الحج وهناك أنشد قصيدته المعروفة التي يتبتل بها للخالق ومطلعها :
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك
والليل لما أن حلك
ويقال إن جنان لم تكن تحبه كما أحبها ...
هاا رايتي ؟! ...
لم تحبه كما احبهاا بالرغم من تشعره هذا ...
او ربما لم تحبه لطيشه وخوفها من الغدر ، لكن ذلك لم يستمر إذ استطاع أن يغويها بشعره لها ، وقيل إن سبب تغير رأيها أنه سمعته ينشد بعض الابيات ...
لا اتذكرهاا ...
لقد اغواها بشعره ...
و انا ساغويك بكتاباتي ؟! ...
لقد اخلص هو ...
و هي هل اخلصت ؟! ...
و ازيدكٍ من الشعر بيتاً ...
اسمعي مني ...
انهاا من القصص المشهورة في العصر الاندلسي ...
ابن زيدون و ولادة بنت المستكفي ...
أقراتٍ لابن زيدون ؟! ...
ياللاسف ...
ابن زيدون هذا كان أديبا وشاعرا وكان بمثابة وزير المعتضد بالله بن عباد في إشبيلية ...
وفي المقابل فإن ولادة بنت المستكفي كان أبوها حاكما على قرطبة ...
كلاهماا ملك منصب عالياً ...
وقد كانت من الأديبات الشهيرات في زمانها ...
لم يلق أحداً طريقا إلى قلبها سوى ابن زيدون الذي بادلها الحب كذلك ...
الا يذكرك هذا بشيء ؟ كون انهما شاعران ؟! ...
توبة و ليلي الأخيلية ؟!
عاش الاثنان حياة حب لفترة ...
ومن ثم كان الجفاء والممانعة من قبل ولادة ...
كان الجفاء من قبل ولادة ؟! ...
دائما النساء تبدأ اولااً ...
لكن بين الشد والجذب ولدت أقوى قصة حب في الأندلس ...
ومن أروع ما أنشده ابن زيدون قصيدته النونية التي جاء فيها عن الجفوة :
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيبِ لُقيانا تجافينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفّت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت
سُودا وكانت بكم بيضا ليالينا
ليُسق عهدكم عهد السرور
فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا
من لو على البعد حيا كان يحيينا
عليك مني سلام الله ما بقيت
صبابة بكِ نُخفيها فتخفينا
ويبدو أن ولادة متحركة القلب ...
فبعد ابن زيدون سعت إلى كسب قلب الوزير ابن عبدوس ...
لقد خانته أليس كذلك ؟! ...
ابن عبدوس الذي تزوجها فعلا ...
وسجن ابن زيدون لهجائه له بعد أن شعر باليأس ...
دائما هنالك ضحاياا ...
وبقيت ولادة في المقابل خالدة رغم كل شيء بسبب ابن زيدون ...
وراء كل رجل عظيم ...
لكن ورد انه هنالك وجه اخرى للقصةة ...
حيث قيل ان ابن زيدون تعلق بإحدى جواري ولادة ليثير غيرتها أو أن ذلك حدث وهي تتغالى عليه ما أثار غضب ولادة وقد أوردته شعرا بعد الفراق :
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا
لم تهوَ جاريتي ولم تتخيَّرِ
وتركت غصناً مثمراً بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمرِ
ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن ولعت لشقوتي بالمشتري
لقد هجته ؟!! ...
ومن شعر ولادة على قلته قولها في بيتين مشهورين لها :
أنا والله أصلح للمعالي
وأَمشي مشيتي وأتيهُ تيها
حسناا ...
لا داعي للبيت الاخرى ...
لظروف امنتيةة ...
اقصد اخلاقية ...
لم تكن لتذكر لولا ابن زيدون ...
حسناا هنا بصيص امل ان تذكري ...
من بعدي طبعاً ...
مجرد بصيص امل ...
لا تفرحي ...
قد لا اترك لكي مجاال لتظهر حتى ...
ما اجمل ان اقص لك الحكايات للتتعظٍ ...
مع انه لا ينفع الخير في ابليس ...
مجنون لبنى ...
من هو ؟!
اسمه قيس ...
أحب لبنى بنت الحباب ...
وقد عشقها لأول مرة يوم أن زار مرابع بني حباب
اه ، ياللجمال اللقاء الاول ...
بذكر اللقاء ...
أتذكرين يوم اللقاء الاول ؟! ...
هناك قصة شيقة عن اللقاء الاول ...
ساخبرك بهاا ...
دعينا من هذا ...
أهل لبنى فطلب سقي الماء فجاءت له بها فأغرم من وقتها ...
وقد كانت مديدة القامة بهية الطلة وعذبة الكلام
صفاتك هذه ؟! ...
لا ؟! ...
اجل اعرف ...
وقد أنشد بعد فراقه لبنى :
فيا ليت أني متّ قبل فراقها
وهل تَرْجِعَنْ فَوْتَ القضيةِ ليتُ
ولكن اختلاف قصته أنه تزوجها بخلاف الآخرين ...
لقد تزوجهاا ...
ما رايك ؟! ...
دائما هنالك قصةة مخالفةة ...
ثم طلقها لأنها كانت عاقراً ...
اسحب كلاامي ...
وقد فعل ذلك تحت ضغط الأسرة لاسيما والده الذي كان يرى عارا أن يقطع نسله ...
قصة ليست بالسيئة الى حدا ما ...
حسناا ...
قلت انني ساخبرك عن اللقاء الاول ...
جميل بثينة أتعرفينه ؟! ...
اول لقاء له مع بثينة نشبت بينهما حرب ...
كان له ابل يرعى بهاا فوجد بركة ماء فتركهاا تستسقي منهاا ، فاتت بثينة و صويحباتهاا فاخافت الابل و اخذت مكانهاا ، فكره جميل هذا الفعل فاخذ يشتم و هي تشتم و جالاا و صالاا ...
ثم في مرة التقياا فتذكر اللقاء فانشد يقول :
و اول ما قاد المودة بينناا
بواد بغيض يا بثين سبااب
فقلنا لهاا قولاً فجاءت بمثله
لكل كلاام يا بثين جوااابماذا عناا ؟! ...
أنت تقرأ
المحظورات ...
Short Storyيجب ان تصمت لتعيش .. اشياء لا يجب ان تقولها .. المسكوت عنه .. هم لا يريدون رائك لا يهمهم صوتك .. يريدونك ان تكون صامتاً .. فقط صامت