الحلقة الخامسة :
وبالفعل توجه زياد إلى مدرسة رامز وتحدث إلى معلماته دون أن يظهر أمامه
المعلمة ١: لا أدري ماذا سأقول لك لكن رامز لم يعد مثل السابق كان يتفاعل معنا اكثر ويتحدث إلى أصدقائه أما الآن لم يعد يتحدث مع احد
زياد : الا تعرفين ماسبب هذا اعني هل تعتقدين انه يتعرض لمضايقات من اصدقائه
المعلمة : لا ادري اعتذر ولكن لا يمكنني مساعدتك بهذا الشأن
عاد زياد إلى المنزل وهو غير مرتاح إطلاقا ل تصرفات شقيقه التي باتت مريبة
زياد : لقد عدت
كان المنزل خاليا تماما جلس في غرفة الجلوس يفكر بحل لهذه المشكلة
اتصل بامه ليخبرها بما وصل اليه
الام : حسنا استمر بمراقبته أكثر
زياد : هنالك معلومة اخبرتني إياها قبل ان اخرج قالت بأنه يتأخر ساعة كاملة عن دوامه في الصباح
الام : أين يذهب يعني ؟؟
زياد : وما ادراني انا
الام : عندما أعود سنتحدث
زياد : حسنا
بعد مرور اسبوعين
وتحديدا قبل يوم عرس شيرين بيوم فقط
جاء صديق زياد في أيام دراسة سابقا اسمه سامي
لزيارته في هذا اليوم
سامي : يا فتى اذا لم أزرك انا انت لا تسأل عني
[ زياد : إعذرني فأنا مشغول للغاية هذه الأيام
سامي : أه هكذا إذا
زياد : أريدك أن تساعدني في موضوع مهم
سامي : ماهو ؟؟
زياد : شقيقي يتصرف بغرابة
تحدث زياد القصة كاملة لسامي وهنا سامي خطرت في باله فكرة
سامي : اذا انت تريد ان تعرف اين يذهب صحيح ؟
زياد : بالظبط
سامي : لنضع له جهاز تعقب في حقيبته او معطفه
في ذلك الوقت كان زياد يسمع كلامهما من خلف الباب دون أن يشعرا
زياد : جننت أنت إنه شقيقي
سامي : وإن يكن فهمنا أنه شقيقك لكن لضرورة أحكام
زياد : مستحيل
سامي : لا تعاند اسمع مني
زياد : لا ادري دعني افكر في الأمر
سامي : حسنا
زياد : شيء آخر اريدك ان تنصحي بشأنه
سامي : ماهو
زياد : شيرين دعتني لحضور زفافها
سامي: ماذااااا مجنونة هذه لا تستحي على نفسها فوق كل مافعلته دعتك لحفل زفافها لااا هذا لا يطاق إطلاقا
زياد : ولكن بالطبع لن أذهب
سامي : لماذا بالطبع لن تذهب بالعكس أنت الذي عليك أن تذهب
زياد : لما ؟؟؟ كي تقوم بإستفزازي وتخريب سمعتي أمام ناس لا تنسى أن عائلتي لا تعرف بشأنها
سامي : يا غبي عليك أن تعرف كيف تلعبها صح أتتني فكرة لماذا لا تأخذ أختي معك
زياد : 😅عفواً ماذا سأفعل معها أصلاً انا لا اعرف لماذا علي ذهاب
سامي : لأنك إن لم تذهب ستبين لها أنك أصبحت ضعيفاً من دونها وأنك تحترق من الداخل غيظاً
فإذا ذهبت مع أختي ميرنا التي هي بعمر ال ٢٢ عاما ستبين لها أنه يوجد ألف فتاة غيرها فهمت
زياد : لا أدري لا أشعر بالارتياح لهذا
سامي : سأذهب معك أنا أيضا أنت فقط تشجع يا فتى
زياد : معك حق أفتقد لبعض الثقة بنفسي كان الموعد المتفق غداً في ساعة السابعة مساء حتى بعد منتصف ليل
كان زياد يفكر بحجة طوال فترة الليل مناسبة كي يقنع أهله ويسمحون له بالخروج لوقت متأخر وإذ حل صباح اليوم التالي كان سامي قد قام بتجهيز الأجهزة التي يجب أن يضعها على ملابس زياد المدرسية
بقي فقط أن يعطيها لزياد عندما يلتقيا بينما كان زياد يتطقم في غرفته أمام المرأة كان رامز جالس بجانبه
رامز : ني أخي إلى أين أنت ذاهب
زياد : إلى خطبة صديق لي
رامز : هاااا خطبة صديق ولكن أعتقد أنها مناسبة عائلية
زياد : أه وانا كأخ له لهذا قام بدعوتي
رامز : دعني أذهب معك
زياد : لا لا يمكنك
الام تصرخ من الاسفل
: يا أولاد إلى العشاء
زياد : هيا اذهب لكي تتناول طعام العشاء
رامز : 😒 اه
وصل زياد بعد عناء طويل للغاية إلى منزل شيرين وتحديداً قبل دخوله إلى المنزل كان صديقه وشقيقته ينتظرانه كي يدخلا سوياً
كان باب المنزل مفتوحاً فالحفلة ستقام في الفيلا ذو ٣ طوابق
كانت عائلة شيرين واقفة لدى الباب تستقبل الضيوف وإذ يدخل زياد برفقة شقيقة صديقه في تلك اللحظة دهشت شيرين مما رأته ولكنها تظاهرت بعدم الإهتمام بالإضافة إلا أن الشخصان الوحيدان اللذان عرفاه هو رنيم اختها الصغرى التي تعرف كل شيء يجري في العائلة وشيرين بالطبع أما ليلى فقد تزكرت كلام ابنتها السابق بشأن أنه لديها حبيب سابق باسم زياد وبما أن ليلى كانت واقفة بجانب الحارس الذي على باب الفيلا فقد شاهدت هوية زياد لذلك استطاعت ان تعرف من هو وتظاهرت امام شيرين بانها لم تلحظه
قام زياد بالمصافحة بشكل طبيعي ليجلس على إحدى المائدات مع ميرنا
ميرنا فتاة كبيرة في العمر لكن بتفكيرها تدعي الطفولية بينما هي في الواقع تعرف الوضع وتعرف ماعليها فعله كان شقيقها يظن بانها لا تفهم عليه كان يخبرها بشأن أن تساعد زياد في إنتقامه وتتقمص الدور على الرغم من أن زياد لم يحبذ الفكرة ولكنهما اتفقا انها مرة واحدة فقط ولا يوجد غيرها
بدأت الحفلة والافتتاحية مع أشهر الفرق الغنائية التي إستئجروها لساعات قليلة لأجل إضافة جو على الحفل
الأمر الذي يجهله الكثيرون في هذا الزواج المصلحة هو أنه شيرين لم تتعرف على زوجها ولم تحبه أصلاً
كل مايهم كلا العائلتين هو فقط مستقبل شركات كلا الطرفين
بدأ الجميع بالتصفيق لتبدأ صيحات الناس تتعالى شيئاً فشيئاً كانت شيرين لم تظهر بعد بملابسها التي يجب ان تظهر بها كانت تبدل ملابسها في غرفتها بينما قريباتها كخالاتها وعماتها ينتظرونها عند الباب ليخرجوا صفاً واحداً
كان قلب زياد يحترق لاسيما أن الجو كان مشتعلاً لأبعد الحدود حيث لايسمع سوى صرخات الفرح المنادية
بينما يبقى أناس آخرون يسقطون كأوراق الخريف البالية وقلوبهم باتت محترقة لأحداث سابقة قد بدأت تشكل ماض أسود كسواد الليل
بينما أجواء الفرح على وشك أن تبدأ كانت ميرنا تحاول أن تلهيه لأنها تشعر بأنه لن يتماسك
كانت تحدثه ببعض الدعابات وتقول له مالذي هي تحب من الأطعمة
بينما هو كيانه موجود وعقله في مكان آخر
خرجت شيرين من غرفتها هنا أصوات الموسيقى والناس وزمامير السيارات أصبح صوتها مسموعا لآخر الحي
في ذلك الوقت بينما كان الجميع يحتفل كان هنالك فتاة واقفة أمام باب منزلها صامتة كهدوء الشتاء تراقب عن كثب ما وصل إليه الوضع وتقول في نفسها
: حقا لا أحد يهتم
كانت بائسة وحزينة وغاضبة في داخلها مشاعر متناقضة بين الشوق وبين الكراهية
تشتاق لعائلتها لكنها تكره أسلوب حياتهم وطريقة عيشهم لم تتحرك خطوة من مكانها ولم تفكر حتى ولو للحظة واحدة بالعودة بدأ عقل هذه الفتاة يتجه لأفكار شيطانية أفكار سوداء كانت ترجف بشدة على وشك أن تصرخ صرخة روح فظيعة تقول فيها أنا هنا لا تنسوني أنا الطفلة المدللة في أعين الناس فقط
أنا الفتاة الغبية ذو القلب الطيب لا تنسوني أرجوكم بدأت تنهمر بالبكاء دون أن تصرخ أي صرخة كانت على وشك أن تفقد شخصيتها وثقتها بنفسها وكأنها أصبحت يتيمة دون أهل يسئلون عنها ولا أشقاء يهتمون بها
يتبع ......
رأيكم في التعليقات حول حلقة اليوم
نحتاج لدعم أكثر حتى نقوم بالنشر أكثر