الحلقة السادسة :
كان جو الحقد سائد في الحفل سواء من قبل أقرباء شيرين او من زياد الذي بات لا يدري ما اذا كان يكرهها أم لا
بعد لحظات تتعالى أصوات الموسيقى لتنزل شيرين برفقة زوجها ويبدآن بالرقص حيث يقومون بجعل الأًجواء تشتعل شيئا فشيئا والجميع يصرخ ويغني مع الموسيقى التي هي عبارة عن مزيج بين الهيب هوب و البوب كان زياد جالسا ينظر إليها وفي عينيه الحسرة تمسك ميرنا بيده
ميرنا : دعنا نرقص بالتأكيد لن نبقى جالسين جئنا كي نستمتع بوقتنا أليس كذلك
زياد : لا أرغب في الرقص
تاتي احد الخدم إلى ميرنا وزياد
الخادمة : تفضلو
ميرنا : جميل جئتي بوقتك المناسب ارغب بعصير البرتقال ،وانت زياد ماذا تريد
زياد : عصير التوت
ميرنا : شكرا لك ☺، تفضل عصيرك
زياد : اسف لانني اجعلك تاتين معي
ميرنا : لا لا مشكلة اعرف معزتك لدى سامي لذا ليس لدي مانع
زياد : لو كنت بدالي ماذا كنت ستفعلين
ميرنا : كنت لأرد الصاع صاعين فأنا لا ارضى أن يضحك علي أحد و كما يقولون كما تدين تدان واعتقد انك لن تقصر في الانتقام أليس كذلك
زياد : لا ادري انا لست من النوع الذي يحقد على المدى الطويل
ميرنا : يا إلهي زياااد
زياد : ماذا هناك
ميرنا : يجب ان اذهب للحمام بسرعة اشعر بضيق
زياد : اذهبي إذا بسرعة
ميرنا : لن اذهب
زياد : سنطيل هنا ستبقين هكذا
ميرنا : تبا لها لا بد أنها دبرت هذا سحقا إذا تركتك الآن ستفشل الخطة
زياد : خلصيني لا تقلقي سأكون بخير إذهبي
تركض ميرنا بشكل جنوني وسريع متجهة لخارج الغرفة
زياد : أووف يا الهي منك يا سامي اين ذهبت و تركتني مع أختك
لابد أنهم وضعوا شيئا في العصير
تجلس ليلى بجانب زياد
ليلى : مسائك
وهي تبتسم إبتسامة لئيمة
زياد : أهلا سيدتي مبا. رك
لابنتك
ليلى : ألا تراها ثقيلة من فمك أنت
في الحقيقة هذه أول مرة أراك بالرغم من أنك كنت على علاقة مع ابنتي دون علمنا لكن ماذا يسعني القول المهم انها اختارت حلم حياتها وليس من يريد أن يلعب
زياد : 😅لم أفهم عليك ماذا تقصدين أنا العب
ليلى : من يدري
زياد : كنت سآتي لأطلبها بشكل رسمي لكنها كانت تمنعني
ليلى : إخرج من هذه الأبواب أنت لا تليق بها ولست من ثقافتنا ولا حتى 😏( مستوانا )
كان زياد يتفجر من الداخل ولكنه بقي يتكلم ببرود معها
زياد : سأتظاهر بانني لم اسمع شيئا
كانت شيرين تنظر إليه نظرات مملوءة بالإستفزاز
جاءت ميرنا بعد ربع ساعة لترى زياد واقفا وكانه سيخرج بعد لحظات يستمر بالنظر إليهما
ميرنا : آه يا إلهي هذا الفتى يحتاج للكثير من التدريب في هذه الأمور مشكلته أن قلبه طيب للغاية
ميرنا تقترب من زياد وتضع يديها على كتفه
زياد يتفاجئ مما تقوم به
: ماذا دهاك
ميرنا : ركز معي فقط دعنا نرقص
زياد : اه
بدأا بالرقص وكانت البداية جميلة جدا بينما شيرين ترقص مع زوجها تنظر إليهما وبدأت علامات الإنزعاج واضحة عليها
تقول في نفسها أنت لم ترى شيئا بعد زياد ستدفع ثمن هذا غاليا ثمن تحديك لي
هنا التفت نظرات الزوار إلى زياد و ميرنا
بدل الالتفات للعرسان
بعد ساعة تقريبا تنتهي الحفلة يخرج زياد متدايقا من الحفلة و ميرنا مصابة بخيبة أمل
تقف مع شقيقها أمام سيارتهم
ميرنا : لا أدري ماذا أصابه صحيح ان رقصنا كان جميل لكنه بدا عليه التضايق
ميرنا : بيني وبينك زياد لا يريد نسيانها ليس لديه الارادة كي ينساها
سامي : لا تقولي هذا إنها نزوة فقط وأنا واثق أنه سيعود لصوابه دعينا نعد الآن
في تلك الليلة راحت ألمى تمشي في شوارع المدينة وفي عينيها فائض من الدموع على وشك الانهمار كانت قد قررت عدم العودة إلى العائلة التي أنقذتها لانها لم تعد تحتمل أن تكون عبئاً على أحد
جلست على كرسي إحدى الحدائق و عيناها تنظر لسماء كانت ترى النجوم تلمع بشدة وتتذكر كيف كانت تجلس مع يزن و رنيم و يعدون النجوم سويا وهم صغار
المى : لا وكنا نختار النجوم الخاصة بنا و نتشاجر أي منها سيأخذها الآخر
كانت أيام جميلة قبل أن تصبح عائلتنا فارغة فارغة من كل شيء من الاحاسيس والمشاعر ودفئ الأبوين
كان يخطر في بالها أن تنام وهي جالسة في ذلك المكان بالرغم من برودة الطقس الفظيعة والهواء الذي ينساب بسرعة بشكل مستمر إتجاهها
أغمضت عينيها لتنام من شدة التعب مستسلمة لقدرها
المشهد التالي : زياد مستلقي على فراشه بعد نهار طويل يفكر بشيرين و بفعلتها تلك قائلا في نفسه نضحك على أنفسنا عندما نقول أن أمرهم لا يهمنا وأننا لم نعد نكترث لهم و أننا قادرون على نسيانهم بسرعة كل هذا مجرد كذب
صباح اليوم التالي
كانت والدة زياد واقفة مع صديقه الذي ينتظره عند الباب
والدته : أخبرني بني الم تقولو لي أنكم ستكونون قادرين على معرفة ما يجري مع رامز
سامي : سيدتي 😏لا تقلقي نحن أصلا ذاهبين كي نراقبه بعد خروجه من المدرسة
والدته : طمئنتني
زياد : صباح الخير أمي
ألديك خبر ما حصل بالامس
امه : ماذا حصل
زياد : رامز سمعته يتحدث على الهاتف بعد ساعة الثانية عشر
امه : رامز ! مع من ؟
زياد : صدقيني لم أستطع ان اعرف كل ما سمعته هو
توقف عن هذا أنا سأكون قادرا على فعل ذلك ولست خائف من أحد
وبعدها أغلق الخط وبدا عليه التوتر
الام : اذهبا بسرعة حتى تلحقاه
خرج زياد وسامي على دراجة نارية وهما يرتديان خوذ الحماية ينطلق سامي بسرعة فائقة
زياد : يامجنون لا ترفع السرعة لهذا القدر ستدهورنا هكذا
سامي : اسكت الان لا استطيع الانتظار حتى أعرف خطب شقيقك
أخبرني هل تتبعه عن طريق هاتفك كما اتفقنا
زياد : آه لقد خرج الآن من المدرسة أسرع ضاعف السرعة
سامي : تمسك جيداً
زياد : آه
سامي : ها قد وصلنا ركز على شقيقك المكان مزدحم هل تراه
زياد : لا لا اراه
سامي : معقول انه خرج قبل نهاية دوام
زياد : لا ادري لنبقى هنا قليلا
سامي : دعنا ندور حول واجهات المدرسة ثم نعود إلى هنا لعلنا نلمحه
زياد : حسنا طر
سامي : أه منك يا رامز لماذا تعذبنا كل هذا
زياد : سامي 😨 ها هو
سامي : أين
زياد : في طرف المجاور من الشارع
سامي : إلى أين يتجه طريق عودته للمنزل ليس من هنا
زياد : اتبعه فحسب دون أن تقترب كثيرا
سامي : حسنا اعتمد علي
بدأا بتتبعه على مسافة وهو يواصل سير ووجه مرهق وكأنه كان يمشي لفترة طويلة
فجأة أثناء حديث سامي مع زياد وهما يقودان ورائه تقف سيارة سوداء ذو صندوق خلفي ينزل منها اثنان طويلان القامة ذو عضلات مفتولة ليقوما بأخذ الصبي بقوة وسرعة فائقة
سامي : تبا هذا لا يصدق
زياد : إياك أن تفقد أثرهم اتبعهم بسرعة
سامي: حسنا مع أنني لست مع هذه الفكرة لاسيما أننا لا نعرف مخاطر هذا الامر
زياد : ما هذا الغباء سامي اترك اخي هكذا يذهب معهم اسرع
سامي : حسنا كف عن صراخ في أذني
كانت الطرقات مزدحمة آنذاك و زمامير السيارات لا تكاد تتوقف من شدة الازدحام كان الخاطفون يقودون السيارة بشكل جنوني
حيث تتحرك السيارة يميناً و يساراً لتمنع أحداً من المرور و الازدحام ناتج عن هذا الفعل يخرج أحد الخاطفين يده من السيارة وهي تحمل مسدساً ليقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي ليمنع أي أحد من إعتراض طريقه
بات الناس في حالة من الرعب والذعر لم أكن أعرف ماذا يجب علي أن افعل كان الخوف يملئني على نفسي وعلى شقيقي إبتعدنا قليلا عن السيارة حتى لا يصلنا الرصاص
كان الناس قد قاموا بالانبطاح جميعاً كان مشهد فظيعاً مرعباً أكثر من أفلام هوليود التي نراها على تلفاز
يتبع....