سهرت بجانبه طوال ساعات الليل و لم تترك طرفة عين تغمض لها ، بعد انجلاء السواد الحالك شعرت بأنها على أعتاب النوم لتطبق جفنيها بإستسلام و تنعم بإغفاءة قصيرة لم تدم طويلا عندما أيقظتها أجشان أنينه...كان يتقلب في الفراش ففطنت إلى أن مفعول التخدير يزول شيئا فشيئا ، من جهته تحسست عينيه ضوء الصباح ليستفيق و هو يضع يده على رأسه، الرؤية تبدو ضبابية حاول النهوض لكن جسده الثقيل و المتعب منعه ، اتضحت له الصورة ليدقق في أرجاء الغرفة من حوله....وجدها تحرك الوسادة تحت رأسه و تعدلها كي يرتاح.
تسائل عن سبب وجوده هناك لتجيب : لقد أصبت بحادث سيارة يوم أمس.
دونغهي بإستيعاب : و لِمَ أنت هنا ؟
آريوم بنبرة هادئة : لقد كنت أنتظر استيقاظك ، حرارته بالأمس لم تكن طبيعية.كما تعلم أنا طبيبة و...
قطع كلامها محاولة وقوفه بدون سابق إنذار لتمنعه قائلة : ما الذي تفعله ؟ هل جننت ؟ الوقوف المفاجىء و أنت مصاب قد يؤدي إلى انحراف في العمود الفقري..
دونغهي بعدم اكثرات : لابد أن إصابتي بالشلل قد تسعدك ، لِمَ التعقيب ؟
ردت بثبات : لِم تصر على الحديث إلي بهذه الطريقة ؟ لقد ساعدتك هل هذا جزائي ؟
- تجنب النظر لعينيها ثم قال قبل مغادرته : هل حسبتِ أنه بمجرد استيقاظي سأكون ممتناً لك أم أنني سأعجب بتصرفك النبيل تجاهي ؟
أجابت بعصبية واضحة وهي تلعن الظروف التي وضعتها تحت إمرته : اللعنة لم أكن لأصدق بأنني قد أسهر من أجل ناكر للجميل مثله ، لولا ضميري المهني لكنت في عداد الأموات.
~~
تحسس الجرح على جبينه في المرآة ليأتيه صوته القلق : لنقصد المستشفى ، أنا قلق على صحتك.
دونغهي بإبتسامة جانبية : أنا بأفضل حال لا تقلق علي ، الطبيبة الحاذقة قامت بإنقاذي ، ثم لم التبذير و هناك خدمات طبية مجانية بالفعل ؟
شيون : دونغهي ، هذا ليس وقت تهكمك.
ارتمى على السرير و جذب الغطاء ثم قال : أوافقك الرأي ، إنه وقت النوم أشعر بالتعب.
شيون : أخذت سيارتك للصيانة ، المكابح معطلة.
دونغهي : إذن هناك من يحاول التخلص مني ، من قد يفعل أنا شخص مسالم لا أملك أعداءا على الإطلاق.
علق بنبرة متوجسة : طريقة كلامك مخيفة ، أنا مدرك أنك تخفي ما تخطط له عبرها.
دونغهي و هو يغمض عينيه : لا تخف ، الأمور تحت سيطرتي...حدد موعدا جديدا مع صديقك المحقق لنرى ما يمكنه فعله.
شيون : ارتح قليلا ، سأتصل به لاحقا...
وجد ما رو يتناول الفطور بينما هي تحضر شيئا ما ، دنا منها قائلا : صباح الخير..