بعدما انتهى الفريق الطبي من إجراء الفحوصات اللازمة ، تم نقله لغرفة مستقلة بعد إفاقته من الغيبوبة التي دامت لأربعة أسابيع إثر إصابة في الدماغ.
تنظر للمستلقي في فراشه و الدموع تجمدت في مقلتيها نطقت بصوت باهث موجهة تساؤلها لليتوك : كيف هو وضعه الآن ؟
ليتوك : حالته مستقرة تماماً ، لكنه بحاجة لعدة أيام من المتابعة الطبية في المشفى.
آريوم : تعلم ما أقصده بسؤالي ، ما أسوء ما قد يحدث كمضاعفات ؟
ليتوك : أنت تعلمين جيدا أن المضاعفات ملازمة لمثل هذه الحالة و لحسن الحظ لم تصب خلاياه بأي أضرار دائمة.
صمت قليلا ليحيط بكتفيها هاتفا بنبرة متفائلة : بنية شقيقك قوية و هذا بالفعل له تأثير إيجابي ، عندما يزول تأثير المخدر يحتاج لأن يراك قوية.
تمتمت بصوت هامس و هي تلتفت حولها : أحتاج لمن يسندني أيضا.
في الخارج ران صمت ثقيل كسره شيون بقوله : ألا يجب أن تكون بجانبها في هذا الوقت العصيب تواسيها بدلا عن ذلك الطبيب الملتصق بها منذ وصولها ؟
دونغهي : حبي لها هو نقطة ضعفي الكبيرة و ببقائي معها أكثر سأعرض حياتها للخطر.
- تابع بحرقة : أخبرني ما الذي سيحدث بعد أن تعلم بأنني السبب في ما حصل لشقيقها و أنا من كنت طوال الوقت ألفق له الإتهامات الباطلة ؟
شيون :أنت تعترف بحبها و تنوي التخلي عنها بهذه السهولة، هذا خاطىء !
كان مروعا أن يفكر بأنه سيفقدها في أي وقت قريب و بدا كئيبا بشكل هائل : أنت تتلفظ بكلام زائف ، لا تستحق أن أجعل حياتها جحيما ، انعطفت بي الحياة كثيرا و كل من يحاول دخولها يخرج قبل أن يطرق الباب حتى ، شقيقتي على سبيل المثال.
لم يزح عيناه عن باب الغرفة و بداخله جمرات تشتعل بمجرد رؤيتها إلى جانب ليتوك ، ارتأى ألا يتدخل فشخص متكامل مثله هو الأنسب لها.
رآها تتجه نحوه ليشيح بنظره بعيدا و ينسحب شيون من بينهما ، لم يشعر بها سوى و هي تقابل وجهه تأمل ملامحها الشاحبة وقد بدت عليها معالم الحزن و عيناها اللتان تبرقان مرة و تأسران دقات قلبه تستولي عليهما لمعة التشتت.
آريوم بهدوء : لم أنت واقف بعيدا ؟
- تمسكت بيده مردفة : هل مازلت تظن بأن لشقيقي دخلا بما حدث ؟
بدأت يده تتقلص ثم أجابها ببرود : من الأفضل أن أذهب.
آريوم : ستتركني وحيدة !
ظلت جفونه مطبقة لثوانٍ ثم حكى لها بإختصار : ما رو بمفرده لذلك قررت العودة للمزرعة.
ارتسمت ابتسامة غريبة تبدو كما لو أن آمالها خابت فوجدت أنه من الملائم أن توقف هذا الحوار في شكل من الأشكال : حسنا ، قد بحذر..
VOUS LISEZ
爪onster
Fiksi Penggemarحينما يهرب القلب خوفا من الإصطدم بالحب ، فيفتح له ذراعيه كملجأ يحميه.