ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
وعلى اليابسة الجرداء كنت بين البشر ظمآنا فتكرمت أنت وقدمت نهرا عذبا يروي جذوري وأغصاني .
وهل أدركت ماذا فعلت بحالي؟ جعلت المبسم يكشف صفوف أسناني.
و كأنني كوكب مظلم يسبح شامخاً و عندما مرت عليهِ عيناك جذبتني و ذُبت بداخلها كأنها ثقب أسود فتلاشى في الأرجاء كيانيعيون بسوادها كالمجرة، وحين تلمع كأنها الشهب .
نظرة منك تترك القلب في نار الهيام يتلهب .
حارس لعينيك دائم الإستعداد والتأهب.أيا رثائي لضعفي وانكساري، أصبحت رقيق القلب لست أدري ما جرى لي .
قالوا عار عليهم إنتسابي لعائلتك ، ألم يفهموا أن بعدك عني لأمر مهلك.
أريد إستئصال النبض فهو يشعرني بعذاب أليم يختنق قلبي ويشتهي إستنشاق النسيم، كل أعضائي هاجرت ولم يبقى غيره مقيم.
أيا عزيزتي، لقد هربت منك إليك. فصورتك التي لا
أراها في واقعي مازالت مرتسمة في مخيلتي. صوتك الذي لا أسمعه قريبا مني تتردد أصداءه في أذني أكتفي بسواد عينيك فلا أقول ربي زدني.أنظر إليها وتنظر إليَّ فلا ترى مني إلا عينين تشكيان ولا أرى منها غير عينين تواسيان، كالبلسم للجروح شافيان.
و لأنَّ حُبِّي لَكِ فوقَ مُسْتَوَى الَكَلَامْ، قَرَّرْتُ أَنْ أَسْكُتْ، والسَّلَامْ
أنت تقرأ
بوابة عالم الخواطر
Poésieحملت قلمها وركضت في كل الانحاء ، ركضت عشر خطوات ، ثم تسمرت مكانها ، الى اين تركض ، وكل الجهات بلا جهة وكل المعالم بلا هداية الركض في اتجاه يساوي الركض في اتجاه آخر ويساوي العدم ، فالتركض اذا للعدم ، سترسم المسار بقلمها وستركض لأنها لا تملك اي خيا...