يجلس على المقعد بجانب النافذه يحدق بالخارج
بإنتظار عودتها من دورة المياه
تنحنحت هي بينما تجلس لينظر لها
" لم أكن أعلم أنها ستمطر "
قالت وهي تنظر للنافذه
" لقد علمت مسبقًا وأحضرت مظلتي "
قال وهو يرفعها
" هل ستشاركني بها لو إحتجتها ؟ "
سألته
" لا ، لا أحب أن يشاركني أحد بشيء "
أجاب لتبتسم بخفه هي لم تكن متفاجئه من إجابته
فهي تعرف كل شيء بخصوصه
" هل جعلتك تشعرين بالإحراج ؟ "
سألها
" لا ، أنا معتاده على أمور كهذه "
أجابته ليحدق بها مطولًا مما سبب ذلك لها إضطراب بالتنفس
قاطعه وضع السيده الأطباق أمامهما
أمسكت هي الملعقه لتذوق الحساء بينما هو فقط كان ينظر لها
" هل تعلمين لما إقترحت عليك تناول العشاء معي ؟ "
قال لتزدرد وتنظر له بينما تعقد حاجبيها
" لما ؟ "
" أردت طرح سؤالي "
" ما هو سؤالك ؟ "
" هل تملكين ماضٍ مُعتم ؟ "
" ما شأنك ؟ "
" لما إخترتي أنت تكوني طبيبه نفسيه ؟ "
" هذا شيء يخصني "
" هل تعرضت للعنف ؟ "
" الضغط ؟ "
" اليأس ؟ "
" الألم ؟ "
" هل شعرتي بأنك غريبه ومختلفه ؟ "
" كيم تايهيونغ ! لا تتجاوز حدودك رجاءًا "
" رغبتي بمعرفة كم شخصًا تعرض لأمور مشابهه ألست على حق ؟ "
ضربت الطاوله بيدها بغضب ليبتسم هو بخبث
" أنتِ أيضًا مليئةً بالسواد ، دكتوره جوريانا "
وقف وهو يضحك وخرج من المطعم بعد أن فتح مظلته لتحجب
عنه المطر بينما هي تحدق به من الخلف حتى إبتعد عن ناظريها
" لست دكتوره أنا قَدرك أيها الصغير "
قالت ثم تابعت تناول طعامها بهدوء
حتى أنهته ثم قامت بدفع الحساب
" ذلك الأحمق يدعوني لتناول العشاء وأنا أدفع ثمنه "
خرجت من المطعم لتجد أنها لازالت تُمطر لتتنهد وتقف منتظره
لكن جاء أحدهم ومد لها مظِله
" دكتوره جوريانا ؟ "
" أجل ؟ "
" أحدهم ترك هذه المظله من أجلك وطلب أن أقول لك عودي سالمه "
يُتبع ...
🐘
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
