" شيئًا ما لا تعرفينه عني رغم أنك راقبتني طوال حياتك "
قال
" ماهو ؟ "
سألته هي ليرفع رأسه
" أنني كنت أتعالج نفسيًا في المنزل "
" هل تقصد أنك لم تعد مريضًا ؟ "
" لا "
" لما أتيت إذًا ؟ "
" لأتخلص منك "
" تتخلص مني ! أنا ؟ "
" ألا تعلمين ؟ أنا عاشقًا لك ، هذا كان مرضي
علقت في دوامتك منذ طفولتي ولكنك إختفيتي "
" لا يمكنك الوقوع بحبي ، أنا أكبر منك ! "
" ولكن جونغكوك أصغر مني ! لما واعدته ؟ "
" كانت كذبه فقط لأتخلص من أسئلة الجميع "
تنحنح جُونغكوك لينظرا له
" كنت فقط أريد سؤالك ، هل تذكر في ذلك اليوم عندما عثرو علينا
كتبو في الجرائد أن هناك ثلاث أطفال نجوا من حادثة الإختطاف وأحدهم عانا نفسيًا كثيرًا وهو يتلقى علاجًا خاصًا ، مالذي كنت تمر به حينها ؟ "
" لقد واجهت صعوبه بتذكر مالذي حدث لنا كنت فقط أتذكر جوريانا
ولحظاتنا معًا ولكنني لا أتذكر مالذي حدث "
" هل تتذكر الان ؟"
سألت جوريانا
" أجل أتذكر "
صمتوا لدقيقه ثم قال تايهيونغ مخاطبًا جوريانا
" هل تذكرين في ذلك الوقت عندما كان ذلك الرجل يدخل وبيده ذاك السوط
ويصرخ يطلب أن يتقدم أحدنا وبينما كان ذلك الدخان يتطاير من فمه ، كنا جميعنا نرجف ونبكي ولكن دائمًا كنت تصرخين بأنا خُذني أنا ورغم كون عودتك مليئه بالكدمات والجروح كنت تبتسمين لنا وتقولين لا تخافو سأخرجكم من هنا ، ثم في آخر يوم قبل أن نتمكن من الخروج تطوعتي مجددًا ليأخذك وعندما عُدتي كنت تبكين وقلتِ لقد رأيت هاتفًا وإتصلت بالشرطه كان قد بقي ثلاثتنا فقط على قيد الحياه حينها إقتربتي مني وقلتي لي
عندما نفترق عليك أن تنسى كل شيء حدث هنا ولكن لا تنساني وهذا ما حدث أنا نسيت كل شيء بإستثنائك وأصبحت تائهًا كنت طوال الوقت أسأل نفسي من هي جوريانا التي لا يجب أن أنساها حتى قابلتك يومًا بينما كنتِ تلحقين بي لاحظتك من إنعكاس مرآه في أحد المحلات عيناك أعادتني للماضي تذكرت كل شيء وبقيت أنتظر إعترافك ولكنك لم تفعلي "
" لما لم تذهب أنت لها ؟ "
سأل جونغكوك
" أردت معرفة مالذي تفعله أولًا "
" وقعت بحبي لأني قمت بحمايتك ، ولكن هذا ليس سببًا للحُب "
" أنا أيضًا واقع بحبك ، فلولاكي لكنا الان قُد متنا بسبب جرعة مخدرات
زائده مع أولئك الاطفال "
إنهمرت دموع جوريانا وصرخت
" أنا قتلته ألا تفهمان !! أنا قتلت أبي "
" لم تفعلي جوريانا "
" بل فعلت وأنت من منحنتني هذه الفكره !! "
صرخت هي بتايهيونغ
" جوريانا .. "
وقف تايهيونغ وذهب وجلس بجوراها وأمسك بكلتا يداها
" لقد ظننت الأمر ذاته أنه عندما قمنا بدفعه ليسقط مات
ولكن عرفت لاحقًا من التقارير أنه مات بسكتةٍ قلبيه ، لم نكن السبب "
صوت بكائها إرتفع ليحتضنها هو دفنت نفسها في صدره أكثر
ليرفع يديه ويمسح على شعرها
" أسف لأنني لم أتجرأ وأظهر قبالتك وأسف لأنني كُنت ضعيفًا ولم أتلقى
الضرب عنك "
قال هو
" أسفه لكم يا رفاق لأنه كان أبي "
قالت ووقفت بعدها لتذهب لغرفتها
ولكن تايهيونغ أمسك بذراعها وسحبها لحضنه مجددًا وهمس لها
" عندما يضيق العالم بك أرجوك إسمحي لي بأن أكون ملجأك "
إبتسمت هي ليقف جُونغكوك ليشاركهما العناق
" رُبما الشي الإيجابي من هذا الأمر ، أننا سويًا "
يُتبع ...
