البارت:1 عمل

575 41 32
                                    


مرت الايام والسنين أخذت معها أرواح ورزقتنا بأرواح، فرقت الاحباب وجمعت الأصحاب، لتزف ملايين الجنازات وملايين المواليد، يبتسم بين كل يوم من أيامها ملايين الناس وبالمقابل يبكي ملايين الناس، هنالك من ابتسمت بوجهه الحياة وأشرقت له فاتح أبواب البسمة وهنالك من أظلمت لدرجة انه كاد يفقد الأمل،

عالم غريب الذي نعيشه!!! من كان يعتقد أنه سيصبح ذات يوم في هاذا المكان؟؟  أو أنه سيواجه تلك الأزمات التي انتصر عليها بفضل الله ومن ثم فضل الأمل الذي زرعه بنفسه، لكن لكل تلك السنين إثر جميل وذكريات مضت كمضي البرق

مرت السنوات على أبطال روايتي ليصبح بريان في الثالثة عشر ويصبح جهين في ال الخامسة عشر من العمر  ................

كان يمشي بين الناس يبحث عن عمل لكن!!!!.......... من سيوظف هذا الفتى الذي يعتبرونه وحش، وقف الفتى ذو الشعر الأحمر على حدود المدينة ينظر باستياء نحو المدينة........ لتخطر تلك الفكرة مهاجمة رأسه مالضير في العمل خارج المدينة !!!؟

ابتسم لتلك الفكرة، مشى قليلاً خارج المدينة لكن اوقفه صوت عجوز التفت ليراه رجل عجوز يتكأ على عكازه ويرتدي قبعة من القش فقال بريان

:" ما الأمر سيدي"

ليجيب العجوز

:" ما الذي تفعله خارج حدود المدينة يا فتى"

:" ابحث عن عمل"

استغرب العجوز بينما ينطق 

:" لما الا يوجد عمل في تلك المدينة اللعينة"

لك يعرف بريان بما يجيب ذلك العجوز فتأخذ الصمت كجواب بينما خضروتيه تنظران للعجوز الذي اردف بعد أن رأى صمت الفتى

:" ماذا يمكنك أن تفعل أيها الفتى "

:" لا أعلم "

ليتنهد العجوز ويقول

:" لماذا تريد العمل فتى مثلك يجب أن يتفرغ لدروسه"

نظر بريان الأسفل بينما يجيب

:" ولماذا تعتقد أني أريد العمل"

نظر العجوز نحوه بعمق ثم قال

:" حسنا لا تهمني اسبابك فلقد سألتك من باب الفضول."

ليكمل العجوز بأبتسامة

:" يبدو أن القدر ساقك الي فأنا كما ترى كبير في السن واحتاج من يساعدني في أعمال المزرعة فقد أصبح شاق لمن هم في مثل عمري ما رأيك أن تعمل عندي مقابل المسكن والمأكل"

استغرب الفتى فعل الرجل لكن من سيرفض عرض كهذا لذلك ابتسم بهدوء وقال :" حسناً موافق ياعم؟؟"

ليجيب العجوز بنفس الابتسامة

:" نايل "

:" عم نايل"

هل انا وحش؟؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن