1

53.3K 849 19
                                    

  ~ وكر الملذات ~

( الفصل الأول )

_ كانت ترقد داخل المغطس المملوء بالمياه الساخنه، حيث تعبئ الحمّام ببخار المياه الذي تصاعد للأعلي.. كانت ممده لجسدها مستنده برأسها علي حافة المغطس شارده بذكرياتها .. فقد آكلها الحنين لذلك الماضي البسيط الغير محمّل بالهموم.
حيث تذكرت لقائها الأول بذلك الرجل الذي أصبح حبيبها منذ الوهله الأولي .. بل الأصح أنه أصبح عشيقها المحرم الذي بادلته نذوته وملذاته المحرمه ، فقد كانت أحضانها وكراً لشهواته .. سئمت وجودها بجواره ومساندته لكل هذا الوقت ولكن ليس بيدها حيله فلقد أصبحت أسيرة عشقه .. نعم ، أحبته أكثر من تلك الأنفاس التي تساعدها علي الحياه بل أكثر من نفسها .. لطالما ترّجت منه الزواج بها ولكنه رفض رفضا قاطعا ، فماذا تفعل وكيف تبتعد بعد كل ذلك العشق الذي حملته بقلبها له .. كثيراً ما تسائلت لماذا يبقيها له أذا ما كان لا يحبها ، لكنها عجزت عن إيجاد الجواب.. فتاره تشعر بحبه وإلهامه بها وتاره تشعر أنها كمثل ذلك المقعد الخشبي الجميل المنظر والجامد الحركه لاحول له ولا قوه .. تنهدت تنهيده حارة ثم تساقطت عبره من عينيها وهي تحدث نفسها : لازم أتكلم معاه تاني ، هفضل في العذاب ده لحد أمتي!؟ أنا تعبت وهو مش حاسس بيا.. كده أكبر بكتير من قوة تحملي أنا بشر

_ نهضت عن المغطس ثم خطت بقدمها للخارج وألتقطت المنشفه القطنيه البيضاء لتحاوط بها جسدها المبتل ثم أرتدت نعلها البلاستيكي المريح وأتجهت للخارج لتصتدم به يدلف للحجره بهيئته الساحرة

آمير بملامح جاده : صباح الخير
نور باأرتباك : صباح النور ، جيت أمتي !؟

_ خلع عنه معطفه الشتوي ثم سترته وألقاها علي الأريكه بدون أكتراث وهو يردف

آمير : لسه جاي حالا

( أمير مهران / ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عاماً ، يتميز بالبشره القمحيه المائله للون الأسمر، ذات حاجبين كثيفين مما يضفي علي ملامحه الطابع الحاد والجاد.. عينيه سوداوتين عميقتين كظلام الليل، يتميز ببنيه قويه وصلبه وجسد رياضي متناسق )

نور ذافره أنفاسها بحنق : شكلك نازل تاني ومش هتقعد معايا
آمير متفحصا ملابسه بداخل الخزانه : فعلا، هغير هدومي وأروح المجموعه
نور فاركه أصابع يدها بتوتر : ططب... عايزاك في موضوع

_ وكأنه علم ما الذي يدور بعقلها وما تود قوله ، فترك القميص خاصته وألتفت أليها وهو يقترب بخطواته صوبها حتي تلاشت المسافات بينهما.. مد يده وبخفه مرر أصبعه علي ذراعها المكشوف حتي أصابها بالقشعريره وأرتجفت بين يديه، فأغمضت عينيها أستسلاما له في حين أردف بنبره أشبه للهمس

آمير : قولي ، سامعك
نور :..........
آمير باأبتسامه خفيفه : روحتي مني فين؟

_ أكتفت بالصمت في حضرته ، فأقترب وبدون أنذار من وجهها المبلل ثم أزال تلك القطره التي أخذت موضعها جانب شفتيها وطبع قبله مطوله بدلا عنها .. ثم مسد علي وجهها مره واحده وتابع خطواته للخلف ليستكمل عملية تبديل ملابسه ، في حين فتحت عينيها لتفيق من غفوه صغيره أخذتها منه

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن