13

14.2K 490 2
                                    

  ~ وكر الملذات ~

( الفصل الثالث عشر )

_ زحفت بجسدها علي الأرضيه وهي مجمدة الملامح لا تستطيع أستيعاب ما يحدث ، كيف لا يستطيع الأنجاب وهي تحمل في أحشائها قطعه من روحه .. كيف ، لابد وأن الأمر به خطأ ، في حين ظل يتقدم بخطواته المتشنجه نحوها وهو يصرخ بها

آمير : أنطقي بقولك ، مين أبوه ياحقيره ميييييين ، ردي عليا بدل ما أقسم بعزة وجلال الله أدفنك حيه ومش هتلاقي اللي يعزيني فيكي ، خونتيني أمتي ومع مين ، بتقرطسيني من أمتي يا ***** وعاملالي فيها الشريفه ومش قادره تعيشي معايا في الحرام وأنتي مقضياها علي قفايا يابنت ال ******
نور وقد سيطر النحيب علي نبرتها وباتت لهجتها متقطعه : والله وو والله مم ما خونتك والله ، والله ده منك اا انت منك والله

_ أنقض عليها گوحش كاسر تدق عينيه بالشر ويصدر بصوته زئيرا مخيفا تقشعر له الأبدان فجذبها من شعرها وصفعها علي وجهها بقوه شديده حتي بدأت الدماء تنزف من أنفها ، فظلت تنهش بأظافرها يده لكي يتركها حتي فلتت منه وركضت نحو الفراش وجذبت الوساده لتخبئ بها بطنها ، فشاغلها الأكبر هو ذلك الطفل الذي بدا للتو في الأنبات بِرَحِمها، فهتف من بين أسنانه وهو يتقدم نحوها

آمير : أنتي فاكره أنك هتحمي إبن الحرام اللي في بطنك مني ، ده أنا هقتله قبل ما أقتلك يا ******
نور بنبره صارخه وهي تقاوم رغبتها بالغثيان : والله والله أبنك ، هخونك أزاي وأمتي وأنت عارف كل خطواتي ومبنزلش من البيت خالص ، والله ابنك والله
أعمل تحاليل وأعملي انا كمان ولو طلعت خاينه أقتلني وأقتل اللي بطني بس والله والله ده ابنك والله

_ جثت علي الأرضيه وهي تبكي بكاءاً حاراً مريرا وكأنه يصدر من أعماقها ، بينما لم تتحرك مشاعره بحجم ذره نحوها ، ظل عقله مغيباً تغطيه هاله سوداء لا يدري ما سيفعله .. ولكن الأولي بالأهتمام بالفعل هو أجراء تحاليل مره أخري ، أغرورقت عينيه وهو يتذكر تلك الذكريات المؤلمه التي مر بها

( عوده بالوقت للسابق)
بأحد مراكز علاج العقم والعجز الجنسي جلس آمير أمام الطبيب وعلي وجهه التقاسيم المكفهره

آمير بنبره مختنقه : يعني أيه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده يادكتور
الطبيب بنبره آسفه : للأسف زي ما بقولك ، حضرتك مينفعش تخلف أبداً
آمير بنظرات زائغه، غير مصدقه : مش فاهم
الطبيب ناظرا للتقرير الموضوع أمامه : يعني التحاليل دي بتبين أن مفيش أنتاج طبيعي للحيوانات المنويه عند حضرتك وده بيخلي نسبة الحمل عند المدام تكاد معدومه
آمير مطبقا علي جفنيه :.............

( عوده للوقت الحالي )

_ كان مشهد وجوده بهذا المركز الطبي تتجسد أمامه ، ذكري مؤلمه تأكل عقله كالمرض المزمن الذي لا يستطيع صاحبه التخلص من الآمه ، أفاق من نوبة شروده وهو ينظر لهيئتها المزريه وهي تجلس علي الأرضيه فتوجه نحوها في حين جاهدت هي لتنهض عن مكانها وتحاول الفرار منه ولكن كانت قدميها متصلبتان لا تقويان علي الحركه ، أمسك برسغها بقبضه شديده ثم ألقاها علي الفراش وظل يعبث بأدراج الكومود الخشبيه ، في حين ظلت هي مسلطه بصرها عليه وهي ترتجف منه ومن هيئته المثيره للفزع .. حتي رأته ممسكا بحبل صوفي سميك وشرع في تقيدها

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن