5

18.8K 529 15
                                    

  ~ وكر الملذات ~

( الفصل الخامس )

_ شعر بتلك الأهتزازه الصادره عن هاتفه بالقرب من صدره ، فمد يده بجيب سترته وألتقط هاتفه ليجد أسمها يضئ الشاشه، ذفر أنفاسه بحنق ثم ضغط علي هاتفه للرد

شهاب بنبره محتقنه : أيوه ياراندا ، في أيه اللي حصل عشان كل الأتصالات دي!
راندا بتأفف ونبره مغتاظه : أنت سايبني في المصايب دي لوحدي وعايش ولا همك، وأنت السبب في اللي أنا فيه
شهاب بنبره حاده غليظه : ماأنا بعت المحامي ، ولا مش حاطه ده ضمن حسباتك ياهانم .. أنا مش فاضيلك ولا فاضي لمشاكلك ياراندا

_ شعرت أن هناك أمراً ما أدي بحالته لذلك ، فقررت التغاضي عما حدث معها مؤقتا والألتفات لما قد يكون حل به

راندا ملتقطه أنفاسها بهدوء : طب خلاص أهدا ، في أيه اللي حصل في المناقصه خلاك تتغير كده
شهاب مصرا علي أسنانه : أبن مهران بيقف قدامي أنا ، شكل العيله دي مبتحرمش
راندا مبتلعه ريقها بتوجس : آمير برده؟!
شهاب باأبتسامه ساخره من زاوية فمه : لأ أخوه ، كأني شايف مهران قدامي مش أبنه.. نفس العند ونفس أسلوب التحدي ، مش عصبي ومتسرع زي أخوه

_ أطبقت علي جفنيها بقوه ثم أطلقت تنهيده وهي تنظر للطريق أثناء قيادتها لسيارتها، وفجأة لفت أنتباهها شيئا ما لمحته فهدأت من سرعة سيارتها وهي تردف

راندا : هقفل معاك دلوقتي عشان في أشاره
شهاب بعدم أهتمام : أوكي أوكي ، سلام

شهاب موجها نظره لمدير أعماله : متنساش تعمل اللي قولتلك عليه ياشهير
شهير مومأ برأسه للأيجاب : تحت أمرك ياباشا

_ توقفت راندا بسيارتها وضغطت علي الزر المجاور لفتح زجاج السياره ثم هتفت مناديه علي تلك الخادمه التي كانت تسير أعلي الرصيف حامله بيدها الكثير من الحقائب البلاستيكيه قائله

راندا : رتيبه
رتيبه ملتفته أليها : ست راندا ، أيوه ياست هانم أؤمري
راندا باأبتسامه صغيره : أزيك يارتيبه
رتيبه عاقده حاجبيها بأرتياب : الحمد لله ياهانم في نعمه
راندا ممسده علي خصلات شعرها : اا ا انا كنت عايزه أسألك لو تعرفي تجيبيلي شغاله كويسه عشان مش لاقيه خالص وفي أزمة شغالين في البلد
رتيبه لاويه شفتيها : بس أنا معرفش شغالين بنات و....
راندا مقاطعه لها : لالالا ، أنا مش عايزه شغاله صغيره تقعد تقرفني بقي ، عايزه واحده غلبانه وأمينه بس
رتيبه وقد زاغت نظراتها : اا ح حاضر من عنيا ، أشوفلك
راندا باأبتسامه برزت أسنانها : وو وياريت متجيبيش سيره لعثمت هانم ، أنتي عارفه أننا علي خلاف بقالنا سنين
رتيبه مطرقه رأسها في تفهم : تحت أمرك ، يومين وأرد عليكي .. عن أذنك أنا بقي
راندا باأبتسامه مزيفه : okey

_ أغلقت زجاج سيارتها ثم أنطلقت مستكمله طريقها وما زالت تفكر بالأمر
راندا في نفسها : مش هشغل بنات تاني بعد اللي حصل ، عشان العين أكيد هتكون عليا وأنا مش عايزه مشاكل ، أووووف

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن