هازان تعاني

10.1K 190 4
                                    


توترت هازان فأخذت الحقيبة عن الارض وخرجت بسرعة... نظر كنان الى ياز وهو يبتسم وقال " ما هذاااا الذي رأيته...لما تنظر بغضب ارجوك لا تقل انك غضبت لاني قطعت لحظتكما الرومانسية" هز رأسه نافيا الامر " قل لي ما الذي غيرها من مبارح لليوم الم تقل لي انها لا تريدك؟ ما هذا الذي رأيته اذن؟ " اسدل ياز جسده على المكتب وقال " مكالمة هاتفية" اجابه كنان " ماذا يعني هذا؟ " قال ياز " لا اعرف لكن حينما شعرت اني سأرد على الهاتف توترت وارتفعت حرارتها وقبلتني كي لا اجيب.. اشعر انها تخبي شيئ كبير وخطير عني واستغلت رغبتي بها حتى اوقفتي عن الاجابة" اجابه كمان قائلا " صراحة لا اعرف ولكن اذا فعلا ما كنت تفكر به صحيحا اذن لما لم تبعدها وتجيب على الهاتف" ابتسم ومرر اصابعه على شفاهه وقال " اسرار العالم كاملة تسقط امام قطرة من شفتيها" ضحك كنان وقال " اوباااا اعتقد ان تلك القبلة اثرت بك كثيرا.. انا مكانك اطنش واكمل من حيث توقفت" نظر اليه ياز بخبث وقال " حتما لن اجعلها هذه المرة تفلت من قبضتي" " رويدككك ليس اليوم" اجابه بصدمة " لما؟؟" " لان اليوم سنسافر الى ازمير انسيت" ضرب ياز على راسه وقال " حتما نسيت" " هيا ياز معك ساعة فقط واياك ان تضيعها بال.... تعرف قصدي" ضحك ياز عاليا وقال " لا تقلق ساعة لن تكفيني سؤؤجل شهر العسل الى ما بعد عودتي... هيا سأذهب احضر حقيبتي والحق بك" اما هازان فعادت الى المنزل دخلت غرفتها والتوتر يعتريها.. كل ما اغمضت عينيها شعرت بقبلته الهوجاء.. " ماذ فعلتي هازان غبية غبية كيف سأردعه بعد الان" وبينما هي تكلم نفسها رن هاتفها " الو جنم كيف حالك الان" اجابته " جيدة هل تلقيت رسالتي؟" قال " اجل لا تقلقي سأجد حلا هيا اعتني بنقسك وفي حال حدوث اي جديد اعلميني باي باي" اغلقت الهاتف وسمعت صوت سيارته تصل فشعرت بتوتر كبير " ماذا سأفعل الاان؟؟؟" ...

وصل وصعد بسرعة الى غرفته ليجهز لحقيبة سفر صغيرة... تبعته ودخلت اليه وجدته يوضب اغراضه سألته باستغراب " ماذا تفعل" التفت وابتسم لها " حياتي انتي في المنزل لم اكن اعرف انك عدتي... اجهز حقيبة سأسافر الى ازمير يومين فقط وسأعود" اجابته باستغراب " لما لم تقل لي من قبل ومع من ستسافر" اجابها " اسف جنم ولكن كنت بحالة حزن ونسيت ان اعلمك.. سأذهب انا وكنان وجنى وهوليا" واول ما سمعت باسمها شعرت بصيق بصدرها.. اتجهت صوبه وامسكت ذراعيه " كلا كلا لا تقل هوليا ارجوك" هي خافت ان تفضح هوليا سرها وان تحاول اغراء ياز للانتقام منها.. استغرب ياز توترها وخوفها من هوليا " حياتي ما هي مشكلتك معها" بدأت تصرخ " هوليا لا ارجووك اذا كنت تحبني" امسك ذراعيها وقال " جنم هازان انظري الي جيدا" فتحت عينيها التين اغرقتهما الدموع وقالت " لم احب تلك الفتاة ابدا اشعر انها تريد اخذك مني" ابتسم وغمرها بشده ثم نظر داخل عينيها وقال " لا تخافي لا احد يستطيع اخذي منك هازان كوركما لوتفن" هزت براسها وقالت " عدني ان لا تتكلما الا في الشغل يعني عندما ستطلب امرا منها " ضحك وقال " اعدك حياتي هيا سأذهب الان انتبهي لنفسك واعتني بالشركة اذهبي واشرفي على العمل في غيابي واهم شيئ تذكري عندما سأعود سنكمل ما بدأناه في المكتب" غصت وبلعت ريقها واقترب منها زرع قبلة على خدها وانطلق مسرعا.. وبينما هو يقود سيارته قام باتصال مهم " الو نجيب اسمعني جيدا اريدك في مهمه... مهمة سرية.. اريدك ان تراقب زوجتي هازان خلال يومين لكن اياك ان تراك او تشعر بهذا... وتذكر انها سرية لا اريد لمخلوق على الارض ان يعرف بالامر" ثم اغلق الهاتف وقال " هيا لنرى ما تخبينه هازان هانم عني" .....

اطمأنت هازان لغيابه يومين عن الشركة لتأخذ راحتها وتبحث عما تريده.. حل صباح جديد فانطلقت الى الشركة مسرعة.. كانت قد اتصلت بغدي قبل ساعة طالبة منه التوجه الى الشركة باعتباره رجل من الصيانة ليدخل غرفة الكاميرات ويقوم بتعطيلها... دخلت المكتب وانتظرت ان ينتهي غدي من عمله.. سمعت صوت هاتفها يرن فأجابت مسرعة " الو هازان هانم اتممت المهمه يمكنك ان تبدئي" اجتبته بفرحة " جميل جدا شكرا غدي هيا اخرج بسرعة ولا تلفت الانتباه" اجابها " حسنا لكن هناك امر يجب ان تعرفيه انا علقت عمل الكاميرات داخل مكتبه ساعة واحدة فقط كي لا نلفت الانتباه وبعد هذه المدة ستعمل مجددا" هزت براسها وقالت " تمام لا تخف لا اريد اكثر من ساعة" توجهت الى الملفات وراحت تبحث فيها فلم تجدشيئا ...لكن لفت انتبهاها قرص مدموج باسم يبدو كلغز " الهضبة" اخذته وادخلته الكمبيوتر لكنها تفاجأت بما وجدته... وضعت يدها على فمها وشهقت وقالت " يا الهي ما هذااااا " شعرت بألم يعتصر قلبها وبأنها غير قادرة على ان تتنفس.. اطفأت الكمبيوتر وخرجت مسرعة واخذت القرص.. واتصلت بسرعة بخالها كان صوتها يرتعش ودموع عينيها اغرقت وجهها " الو خالي وجدت ما كنا نبحث عنه... كان معك حق بكل كلمة قلتها لي" اجابها " جيد حبيبتي هيا اذهبي غداالى القهوة قرب البحر هناك ستلتقين رجل من قبلي سيكون جالسا يقرأ جريدة ويرتدي قبعة حمراء... اقتربي منه دون لقت نظر واعطه القرص" صمتت قليلا ثم قالت " ماذا سيحدث الان" اجابها " انتي تعلمين جيدا ما الذي سيحدث..." وضعت يدها على فمها وبدأت تبكي بحرقة كبيرة.. هي تعلم جيدا النهاية منذ البداية ولكنها لم تتوقع ابدا انها ستغرم به لهذه الدرجة.. مسحت دموعها وقالت " حسنا يكفي هازان يكفي" حل المساء وهي جالسة على البحر بمفردها تتأمله وتفكر يكل ما مرت به وما حدث معها خلال ٤ شهور منذ لحظة دخولها حياته الى لحظة اعلان جسدها رغبتها به..

القلب لا يكفي احيانا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن